اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة في بلدان أوروبا الغربية باعلان منظمة ( إيتا ) الانفصالية الباسكية عن حل مختلف هياكلها وبالبريكسيت والهجمات الكيماوية بسوريا وبعملية ترحيل مهاجر إفريقي في ألمانيا. وكتبت صحيفة ( البايس ) الاسبانية في مقال تحت عنوان "إيتا تختفي بين الرفض المطلق وقبول الهزيمة " أن كل الأحزاب السياسية ببلاد الباسك وباقي التراب الإسباني ذكرت بهذه المناسبة بالخسائر والضرر الذي تسببت فيه هذه المنظمة الإرهابية والذي لا يمكن إصلاحه. وأضافت الصحيفة أن منظمة ( إيتا ) لم تحقق أيا من أهدافها كما لم تحصل على أية تنازلات بخصوص أعضائها الذين يوجدون في السجون . ومن جهتها أكدت صحيفة ( أ بي سي ) أن منظمة ( إيتا ) " تواصل تلطيخ تاريخها أكثر " من خلال تجاهلها لضحايا هجماتها في بيانها النهائي ورفضها تحمل المسؤولية عن عنفها الذي مارسته ضد إسبانيا وفرنسا مشيرة إلى أن " هؤلاء القتلة السابقين سينخرطون الآن في العمل السياسي " . أما صحيفة ( لاراثون ) فأكدت في مقال تحت عنوان " منظمة ( إيتا ) تختفي من أجل إطلاق مسلسل الانفصال في بلاد الباسك " أن هذه العصابة الإرهابية أعلنت عن نهاية مسارها دون أن تطلب الصفح عن جرائمها أو التعاون مع العدالة والقضاء . وأشارت إلى أن هذه المنظمة الانفصالية جددت التأكيد على أن أعضاءها وقادتها السابقين " سيواصلون كفاحهم من أجل إقامة دولة بلاد الباسك المستقلة " . وحول نفس الموضوع حذرت صحيفة ( إلموندو ) من مخططات الأعضاء السابقين لهذه المنظمة الانفصالية الذين يسعون إلى توحيد صفوف القوميين بمنطقة الباسك وتفعيل التعبئة الشعبية من أجل إطلاق " مسلسل انفصالي " بالجهة . وتحت عنوان "منظمة ايتا تختفي في جنيف" ، كتبت صحيفة "لوتون" السويسرية أن المنظمة الانفصالية اختارت جنيف للإعلان يوم الخميس "نهاية مسارها" في مركز الحوار الإنساني. وقالت الصحيفة إنه إعلان يؤكد بشكل فعلي الحل الرسمي لهذه الحركة التي تعتبر في اسبانيا ولكن أيضا في الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة كمجموعة ارهابية. من جانبها، أشارت صحيفة "لوماتان. اش" الى عقد مؤتمر اليوم الجمعة في جنوب غرب فرنسا بحضور شخصيات دولية، للاعلان عن نهاية وجود آخر منظمة مسلحة في غرب أوروبا. وحسب اليومية فان ما لا يقل عن 829 حالة وفاة نسبت للمنظمة، مع عمليات خطف وهجمات، كما انها حاولت دون جدوى الحصول على استقلال اقليم الباسك ونافارا، لكنها انتهت الى الزوال بسبب الاعتقالات ورفض "غالبية السكان. وترى صحيفة "تريبيون دو جنيف" أن المنظمة الانفصالية تمنح لاختفائها الرسمي ، طابعا غير شخصي، ربما خوفا من أي احتفال الذاتي، في حين تقدم قرارها بأنه "قرار نهائي". وبخصوص البريكست، كتبت صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية تحت عنوان "بريكزيت : تريزا ماي أمام الباب المسدود" ان رئيسة الوزراء البريطانية المحاصرة بين المؤيدين للبريكزيت والموالين للاتحاد الاروبي، تبحث عن مخرج، مشيرة الى انه بعد مرور نحو سنتين على تصويت البريطانيين على البريكسيت ، ليست لحكومة تريزا ماي ادنى فكرة حول الاشكال التطبيقية لعلاقاتها المستقبلية مع الاتحاد الاروبي فيما تستمر الانقسامات العميقة في البلاد بشان البريكزيت في اوساط الطبقة السياسة، ومنها حكومة المحافظين المكلفة بتنفيذه. من جهتها ذكرت صحيفة (ليبراسيون) ان كل هجوم كيماوي للنظام السوري، يضاعف القصف عبر الاخبار الزائفة في العالم الافتراضي. وأضافت الصحيفة انه يتم قتل المدنيين على الارض، واغتيال العقلانية على الفضاء العنكبوتي، مشيرة الى ان المجمع العسكري والصناعي لبوتين اضحى بارعا في صناعة الشك. وفي بلجيكا، اهتمت الصحف بالخطاب الذي ألقاه الوزير الأول شارل ميشيل أمس الخميس أمام البرلمان الأوروبي خلال مناقشة مستقبل أوروبا وميزانية الاتحاد بعد الانسحاب البريطاني. وكتبت (لاليبر بلجيك) تحت عنوان " شارل ميشيل، أوروبي واقعي " أن الوزير الأول أكد في خطابه على الوضع الصعب الذي يجتازه الاتحاد الأوروبي، لكنه حاول اقتراح مجموعة من الحلول كتحسين مستوى العيش والأمن والقيم الأوروبية. وذكرت الجريدة بموقف شارل ميشيل من أجل " أوروبا بسرعات مختلفة والتي قد تهدد بلدان أوروبا الوسطى والشرقية ". من جانبها، أكدت (ليكو) أن الوزير الأول شارل ميشيل دافع أمام البرلمان الأوروبي على رؤية " ليبيرالية ومتحررة " لمستقبل أوروبا. وذكرت نقلا عن شارل ميشيل " أريد أوروبا قوية تقوم على 27 دولة قوية، أوروبا تتحرك عندما تكون قيمتها المضافة حقيقية ". و تمحورت اهتمامات الصحف الالمانية حول مداهمة الشرطة الالمانية أمس الخميس لمركز للاجئين بولاية بادن فورتمبيرغ جنوبألمانيا بهدف ترحيل مهاجر إفريقي، بعد فشلها في ذلك منذ الاثنين الماضي بسبب تصدي لاجئين بالقوة للشرطة لمنع عملية الترحيل. وذكرت صحيفة "فيستفاليشن ناخريشتن" أنه ليس هناك +لو+ أو +ولكن+، عناصر الشرطة ، الذين تم منعهم بالقوة من ترحيل قانوني لمهاجر طوغولي ، كان عليهم أن يتصرفوا بهذه الطريقة"، معتبرة أن الانزال الامني في مركز اللاجئين أمس الخميس هو "الجواب الصحيح ". من جانبها، كتبت صحيفة "نورد فيست تسايتونغ" أنه في مدينة إيلفانغين ، تجنبت الدولة مرة أخرى الأسوأ ، بالرغم من تبعات هذا الحادث، مضيفة أن أسوأ سيناريو ممكن كان هو نجاح طالبي اللجوء بالفعل في فرض إرادتهم ضد سلطة الدولة الألمانية، ومع ذلك فان هذا سيظل مؤشرا على التراجع الذي يمكن أن ينجم عن مثل هذه المقاومة الهائلة لسلطة الدولة. من جانبها، اعتبرت صحيفة "لايبتسيغر فولكس تسايتونغ" أن هذا الحادث يؤجج مشاعر كراهية اليمينيين للاجئين ، مبرزة أنه عندما تتراجع سيادة القانون، يفقد المواطن الثقة فيه. وشددت على ضرورة عدم تكراره. وأضافت اليومية أن وزير الداخلية الالماني زيهوفر ، الذي كان من أشد منتقدي سياسة اللجوء للمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل، وصل "إلى غرفة المحركات لسياسة اللجوء الألمانية. إنها صاخبة وشديدة الحرارة وقذرة ، عليه أن يتخذ اجراءات ملموسة الآن". وأشارت صحيفة "زود كوريي" الى أن "قانون اللجوء الألماني ما يزال أشبه بغابة. لا السكان المحليون ولا المهاجرون يتلمسون طريقهم فيه"، مضيفة أنه يظهر الآن أين يمكن أن يؤدي انعدام الأمن هذا - في أسوأ الحالات إلى قانون القوة". وحسب اليومية فان أولئك الذين يعتمدون على الحماية ويريدون العيش بسلام في ألمانيا يتعرضون للأذى، وبالتالي فانه من مصلحتهم أن لا يمر هذا الحادث بدون اتخاذ الاجراءات اللازمة.