تناولت الصحف الصادرة اليوم السبت ببلدان أوروبا الغربية مجموعة من المواضيع على رأسها احتمال انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وحل منظمة (أيتا) الانفصالية، والانتخابات اللبنانية، وتعليق جائزة نوبل للآداب لهذه السنة. ففي سويسرا، تساءلت الصحف عن عواقب انسحاب محتمل للولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. وكتبت صحيفة "تريبيون دو جنيف" أن "الأدلة" الإسرائيلية حول خطة نووية ايرانية سرية تقسم الخبراء ، لكنها تعزز فرضية انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق الموقع مع ايران عام 2015. وتفيد الصحيفة أن واشنطن تحاول أن تنزل بثقلها من اجل تزكية الخطوة الإسرائيلية ، قائلة إن الوثائق الإسرائيلية كانت أصلية ولم يسبق نشرها في الغالب، مضيفة ان إسرائيل ، التي ترى انها مهددة بشكل مباشر بإيران ، تبذل كل ما في وسعها لتقويض الجهود الأوروبية لإنقاذ الاتفاق. وترى صحيفة "فانت كاتر اور" ان الرئيس الامريكي ترامب يرى في الوثائق التي كشف عنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأكيدا لنهجه، مذكرة بان " الاتفاق النووي سيكون مروع ا في نظره،لأنه لا يعمل سوى على تمديد مهلة القنبلة الإيرانية بينما لا يستطيع العالم الثقة في طهران". وفي هذا الصدد ، تساءلت صحيفة "لوتون" عما "إذا كانت فرنسا سوف تدير ظهرها لاوروبا؟" ، معتبرة أن مباحثات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع دونالد ترامب على اتفاق جديد مع طهران يبدو أنها تتجاهل التزامات اوروبا والامم المتحدة. وفي إسبانيا، عادت الصحف للحديث عن حل منظمة ( إيتا ) الانفصالية، حيث انتقدت صحيفة ( إلموندو ) اللقاء الذي عقد أمس الجمعة ب ( كابو لي بان ) جنوبفرنسا من أجل تأبين اختفاء منظمة ( إيتا ) الانفصالية الباسكية مشيرة إلى أن هذا الاجتماع ضم " الوسطاء المعلنين" في صراع بلاد الباسك الذين انتهزوا هذه الفرصة من أجل المطالبة بتقريب المعتقلين الذين ينتمون إلى هذه المنظمة إلى إقليم الباسك مع الدعوة إلى إيجاد حلول لوضعية الأعضاء الذين يوجدون في حالة فرار . وأكدت الصحيفة أن المشاركين في هذا اللقاء لم يستخدموا كلمة " الإرهاب " لوصف عمل منظمة ( إيتا ) كما لم يشيروا إلى ضحايا الهجمات التي ارتكبتها هذه المنظمة الانفصالية . ومن جهتها قالت صحيفة ( أ بي سي ) إن ماريانو راخوي رئيس الحكومة الإسبانية جدد التأكيد على أن الدولة لن تقدم أية تنازلات لمنظمة ( إيتا ) وأن هذه المنظمة لا يمكنها أن تتوقع أي شكل من أشكال الإفلات من العقاب بعد حلها . وأوردت الصحيفة تصريحات لماريانو راخوي يقول فيها " نحن لا ندين لهم بأي شيء ولا يوجد سبب لنشكرهم " مضيفا أن العدالة " ستستمر في التحقيق في جرائم ( إيتا ) ومحاكمتها كما أن الأحكام الصادرة في حق أعضاء هذه المنظمة سيتم تطبيقها " . وبدورها كتبت صحيفة ( لاراثون ) أنه يعتقد أن جوزو تيرنيرا أحد الأعضاء التاريخيين لمنظمة ( إيتا ) هو من سجل صوته على شريط الفيديو حين تلا البيان النهائي للمنظمة من داخل مخبئه في ألمانيا . وأشارت إلى أن ماريكسول إيباراغيري الملقبة ب ( آنبوتو ) المسؤولة الأخرى في المنظمة والتي تلت هذا البيان في شريط فيديو آخر توجد حاليا رهن الاعتقال في فرنسا ولا تعرف لحد الآن الطريقة التي شاركت من خلالها في تسجيل هذا الشريط . وفي بلجيكا، ركزت الصحف على الانتخابات التشريعية في لبنان والأزمة السياسية في إيطاليا. وسلطت (لاليبر بلجيك) الضوء على رهانات الانتخابات التشريعية اللبنانية غدا الأحد مشيرة إلى أنه " للمرة الأولى، قبل تسع سنوات، يتوجه 7ر3 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع لتجديد البرلمان ". وأوضحت أنه في " 2013، 2014 و2017، حرم النواب المنتهية ولايتهم المواطنين من الحق في التصويت، الذي يعد أساس أي نظام ديمقراطي، من خلال تأجيلهم المستمر لتاريخ الاقتراع ". من جانبها، كتبت (ليكو) أن اللبنانيين مدعوون لتجديد برلمانهم غدا الأحد في انتخابات ستعرف هذه السنة التحول من الاقتراع النسبي إلى الاقتراع الأحادي الأغلبي. وأضافت أن " القانون الانتخابي الجديد سيكون في صالح الأحزاب الصغيرة، التي من المنتظر أن تدخل البرلمان، على حساب الأحزاب التقليدية التي من يتوقع أن تسجل تراجعا. وتحت عنوان " آخر فرصة قبل حكومة من التقنيين " أكدت (لوسوار) أن سفينة الحزب الديمقراطي الإيطالي تسير نحو الهاوية في وقت يتنافس فيه أعضاؤه على القيادة ". وأضافت أن " اللجنة الإدارية للحزب اجتمعت الخميس الماضي للحسم في مسألة التحالف مع حركة خمس نجوم من أجل تشكيل الحكومة. لكن، وقبل بدء النقاش، قضى ماتيو رينزي على هذه الفرضية عندما أعلن عن رفضه القاطع لأي تحالف مع الحركة ". واهتمت الصحف الالمانية بالاعلان عن إعادة هيكلة الجيش الالماني، وبتعليق جائزة نوبل للأداب هذا العام . ودعت صحيفة "تاغس شبيغل"إلى نقاش أساسي حول مستقبل الجيش الالماني مبرزة أنه "يجب على الألمان الأكثر سلمية أن يتوصلوا أخير ا إلى التصالح مع أنفسهم ، سواء كانوا يريدون جيشا أم لا" ، وسجلت أن الحقيقة لا تبعث على الارتياح. وشددت الصحيفة على أن ضمان مهمة القوات المسلحة في المستقبل أمر لا مفر منه، لان الجنود يضعون حياتهم على المحك من أجل المجتمع، مشيرة الى "ان السلامة لها ثمن. لكن لا شيء أكثر تكلفة من جيش مجهز في منتصف الطريق ولا جدوى منه". من جانبها، تساءلت صحيفة (باديشه تسايتونغ) "ما الذي يجب أن تفعله القوات المسلحة في مواجهة الوضع الأمني المربك؟ فقط إذا تم توضيح ذلك - سياسيا أيضا- يمكن للمرء أن يجادل بجدية بشأن المبالغ الضرورية من النفقات الدفاعية". وأشارت صحيفة "ماركيشه اودر تسايتونغ" الى أنه "تمت إعادة تأهيل الدفاع الوطني استجابة للوضع العالمي المتغير في عام 2016. استغرق الأمر عامين لبلورة هذه الأفكار في المفهوم الذي تم تقديمه الآن ، وإلى أن تصبح الدبابات وأجهزة الراديو الضرورية جاهزة فعلي ا ، يجب أن يستغرق الأمر وقت ا أيضا. لكن الوضع العالمي قد يكون مختلف ا مرة أخرى ". وبخصوص قرار الأكاديمية السويدية عدم منح جائزة نوبل للآداب هذا العام اعتبرت يومية "شفابيشه تسايتونغ" ، أن " تعليق جائزة نوبل للآداب على خلفية مزاعم التحرش الجنسي وإساءة استخدام السلطة والفساد، لم يكن له بديل". وأكدت أن هذا القرار يشكل فرصة لإعادة تنظيم الجائزة وهناك الان حاجة الى تقديم إجابات - من حيث الشفافية والتكوين ومعايير الاختيار، مضيفة انه يمكن مناقشة الحلول بشكل مثمر حول الفائزين المستقبليين مرة أخرى.