أولت صحف أروبا الصادرة اليوم الثلاثاء ،أبرز اهتماماتها، لعدد من المواضيع المحلية والدولية ، من ضمنها تفاعلات قضية الهجرة بألمانيا، واصدار وزيرة العدل الفرنسية المستقيلة كتابا حول معارضها لاجراء سحب الجنسية، ومشاورات العاهل الاسباني لتسمية رئيس للحكومة، اضافة الى القمة المصغرة البلجيكية الفرنسية حول الارهاب ، وتحذير منظمة الصحة العالمية ، بشأن انتشار فيروس (زيكا) في العالم. ففي ألمانيا اهتمت الصحف بعدة مواضيع كان أبرزها تهديد وزيرة العمل الألمانية أندريا ناليس اللاجئين غير الراغبين في الاندماج بتقليص المعونات التي يحصلون عليها إذ وصفت العديد من الصحف هذا الأمر ب"الخطير". وكتبت صحيفة (باديشه تسايتونغ) ، في تعليقها أن خطط وزيرة العمل " شعبوية " مشيرة إلى أن مشاكل اللاجئين التي لا تعد ولا تحصى ، لا ترتبط بمسألة قبول الاندماج أو رفضه ، لأن الكثير منهم أساسا لا يحصلون على فرص للمشاركة في دورات تعليم اللغة . وأشارت الصحيفة إلى أن الآلاف من الأماكن التي يقيم فيها اللاجئون تفتقر أصلا إلى دورات للاندماج إلا أن الوزيرة تتحدث عن العقوبات . من جهتها ترى صحيفة (كولنر شتات أنتسايغر ) ، أن وزيرة العمل بدلا من الحديث عن دعم اللاجئين تطالب بمعاقبة الذين لا يرغبون في الاندماج ، مشيرة إلى أن الحل بيد الحكومة التي مازالت مستمرة في تمديد إجراءات اللجوء وعدم التمكن من تنظيم عمليات استقبال القادمين الجدد . أما صحيفة (تاغستسايتونغ ) ، فانتقدت هذا التصريح الذي تراه يعكس فكرا يمينا شعبويا ، مضيفة أن ما قالته الوزيرة عن خفض مساعدات اللاجئين الذين لا يرغبون في الاندماج ، في غير محله و" كأن السوريين الذين يأتون إلينا ليسوا مهتمين بالتدريب والحصول على وظائف ، ولا يريدون الالتزام للحصول على الإقامة " مشيرة إلى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ، من جانبها أكدت أن عودة السوريين ستكون بعد انتهاء الحرب الأهلية. صحيفة (فولكشتيمه) ، من جانبها اعتبرت أن هذا الأمر جديد في ألمانيا بالنسبة لملف اللاجئين ، إذ سيصبح التعامل معهم كما هو الشأن في بعض دول الاتحاد الأوروبي مذكرة بأن الوزيرة أكدت أن من يريد بدء حياة جديدة في ألمانيا كمهاجر من خارج الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون لديه استقلال مادي وألا يعتمد في البداية على المساعدات الاجتماعية . وفي فرنسا اهتمت الصحف باصدار وزيرة العدل السابقة كريستيان توبيرا لكتاب، تشرح فيه اسباب معارضتها لاجراء سحب الجنسية من مزدوجي الجنسية الذين تورطوا في اعمال ارهابية. في هذا الصدد كتبت صحيفة (لوموند) ان توبيرا حرصت في هذا الكتاب على تجنب الحديث عن فرانسوا هولاند، مشيرة الى ان هذا النص يعد عملا سياسيا قويا وغير مسبوق تنجزه وزيرة اثناء مزاولتها لمنصبها . واضافت ان الكتاب الذي يعد خرجة سياسية ولم يكن صدوره محض صدفة خمسة ايام بعد استقالتها من الحكومة، واربعة ايام قبل بداية مناقشة مشروع الاصلاح الدستوري بالجمعية الوطنية. من جهتها قالت صحيفة (ليبراسيون) ان كتاب كريستيان توبيرا يظهر ان خروجها من الحكومة تم التحضير له بعناية ، معتبرة ان هذا الكتاب يعد مرافعة قوية ضد مشروع الاصلاح الدستوري. وبإسبانيا، اهتمت الصحف بلقاء الملك فيليبي السادس والأمين العام لحزب بوديموس، أقصى اليسار، بابلو إغليسياس، في إطار مشاورات العاهل الإسباني مع قادة الأحزاب لتسمية رئيس للحكومة المقبلة. وهكذا، نقلت صحيفة (أ بي سي) تصريحات إغليسياس، الذي أعرب عن استعداد حزبه لدعم حكومة يسارية برئاسة الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز، مشيرا إلى أنه من المستحيل التوصل لاتفاق مع حزب سيوددانس الليبراليي. وفي سياق متصل، كتبت (لا راثون) أن الزعيم اليساري أكد للملك فيليبي السادس عزم حزبه الحيلولة دون تنصيب حكومة مكونة من سيوددانس والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، داعيا إلى "حكومة تغيير" مشكلة من الأحزاب "التقدمية". أما (إلباييس)، فذكرت أن إغليسياس قال إنه مستعد للتحالف مع الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، مشيرة إلى أن زعيم حزب بوديموس كان أكثر تسامحا مع المواقف السياسية للحزل الاشتراكي، لا سيما ما يتعلق برفض تنظيم استفتاء تقرير المصير في جهة كاتالونيا. ومن جهتها، أوردت (إلموندو) أن الملك فيليبي السادس شدد، خلال لقائه بإغليسياس، على ضرورة تقديم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني وحزب بوديموس ل"مشروع متقدم" لتشكيل حكومة قادرة على ضمان الاستقرار السياسي بهذا البلد الإيبيري. وببلجيكا اهتمت الصحف بالقمة المصغرة البلجيكية الفرنسية، التي جمعت أمس ببروكسل، رئيسي الوزراء بالبلدين، إلى جانب وزراء الداخلية والعدل، حول قضايا الإرهاب وأزمة اللاجئين. وكتبت (لوسوار)، تحت عنوان "الإرهاب..اتفاق فرنسي بلجيكي"، أن "أزمة اللاجئين وخطر الإرهاب لن يتم حلهما إلا عبر أوروبا"، مضيفة أن "مانويل فالس وشارل ميشيل، بعقدهما هذه القمة المصغرة، كما لو عادا الى بداية المشروع الأوروبي، القوى باثنين ثم ستة فعشرة ...". بدروها علقت (لا ليبر بلجيك) على هذه القمة المصغرة مشيرة إلى إن الحكومتين البلجيكية والفرنسية "ترغبان في تعزيز تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف"، مضيفة أن "فضاء شنغن وأوروبا يبقيان في صلب اهتماماتها". أما صحيفة (لا ليبر بلجيك) فتطرقت للعنف المنزلي ببلجيكا، حيث 12 بالمائة من النساء يعانين من هذه الآفة، مشيرة إلى أنه يتم يوميا تسجيل 100 شكاية، وأنه خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الماضية تسجيل 18 ألف و189 شكاية. وفي هولندا تطرقت الصحف الى التحذير الذي اطلقته منظمة الصحة العالمية ، بشأن انتشار فيروس (زيكا) في العالم، حيث كتبت صحيفة (فولغسكرانت) ان المنظمة خصصت اجتماعا استثنائيا من اجل بحث تأثير الفيروس ،خاصة وان هذا الاخير اتخذ حجما غير متوقع على الصعيد العالمي. من جهتها قالت صحيفة (ا ن ار سي) ان منظمة الصحة العالمية اقرت بعدم وجود دليل علمي على ان المرض الناجم عن فيروس (زيكا)، وراء حالات تشوه خلقي بالبرازيل، مؤكدة على ضرورة تكثيف الدراسات والابحاث من اجل تحديد علاقة محتملة بين الفيروس والمرض المسؤول عن التشوهات الخلقية على الرضع. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بقضية استخدام الاجنة البشرية الذي تم الترخيص به لاول مرة في البلاد، وبالعلاقات الاروبية البريطانية. وكتبت صحيفة (الفاينانشل تايمز)ان الترخيص باستخدام هذه الاجنة يهم طريقة تتيح استهداف الاجنة المعيبة في الحمض النووي من اجل تحييدها، مذكرة بان السلطات الصحية البريطانية كانت قد رخصت السنة الماضية باستخدام الحمض النووي من اجل تجنب انتقال الامراض الخطيرة. من جانبها تطرقت (الدايلي تيليغراف) لمشروع اتفاق موقع بين لندن والمجلس الاروبي من اجل اعادة النظر في علاقات بريطانيا بالاتحاد الاروبي. واضافت الصحيفة ان المشروع الذي ستتم الموافقة عليه من قبل كافة الدول الاعضاء ،يهدف الى الاستجابة للانشغالات البريطانية