الصورة من الأرشيف لم يتمكن حزب العدالة والتنمية ببوجدور من إنهاء اجتماع خصصه للحسم في تحديد وكيل لائحته لانتخابات 25 نونبر، وفشل حزب المصباح في عقد هيآة الترشيح وهي ثاني محطة لاختيار الاسم الذي سيترشح باسم الحزب في دائرة بوجدور، وأرجع متتبعون "نسف" الاجتماع المذكور إلى تدخل جهات لا تريد أن يختل التوازن السياسي في المدينة الصحراوية، ولا تقبل أن يظهر منافس "حقيقي" للظفر بأحد مقعدي الدائرة المسيطر عليها منذ استحداثها من طرفي قبيلتي العروسيين وأولاد تيدرارين المهيمنتان قبليا في بوجدور. وحسب مصادر من المدينة المشار إليها ظلت سيارات تابعة للسلطة المحلية وأجهزة أخرى مرابطة قرب مقر العدالة والتنمية طيلة يوم 2 أكتوبر الجاري وهو اليوم الذي كان مقررا لعقد هيآة الترشيح، وحسب المصادر نفسها فإن الجهات "الرافضة لاختلال التوازن السياسي" ببوجدور وظفت أعضاء بالحزب لنسف الاجتماع، من بينهم مسؤول إحدى الهيآت القريبة للعدالة والتنمية بالمدينة نفسها. وتقول مصادر "هسبريس" إن اقتراح عضو المجلس البلدي لبوجدور عبد الله النجامي لتولي وكيل لائحة حزب المصباح أربك حسابات الجهات المشار إليها، خاصة أن النجامي صاحب الرصيد "الكبير" في العمل الاجتماعي بالمنطقة بات أول مرشح يقود العدالة والتنمية إلى ولوج المؤسسات المنتخبة بمدن الصحراء بعد تمكن لائحته من حصد أربعة مقاعد في مجلس بوجدور خلال انتخابات 2009.