بدأ زعيما الكوريتين، اليوم الجمعة، محادثات رسمية لبحث سبل نزع السلاح النووي وجهود إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، وذلك بعد أن وصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى المنطقة منزوعة السلاح على الحدود في زيارة تاريخية. وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي اليوم الجمعة إن "الربيع قد يكون وصل إلى شبه الجزيرة الكورية" عندما بدأ محادثات القمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وأعرب كل من كيم ومون اللذين تبادلا الحديث وهما جالسان وجها لوجه على مائدة بيضاوية أعدت خصيصا للمحادثات، عن أملهما في أن تسفر القمة عن نتائج إيجابية ملموسة. وقال كيم أثناء جلوسه بجانب شقيقته كيم يو جونغ إن هذا الاجتماع "يمكن أن يعوض الوقت الضائع"، وأعرب عن أمله في أن تؤدي المحادثات إلى التحرك إلى الأمام بالجارتين. ووصف مون قرار كيم بعبور خط ترسيم الحدود التاريخي بأنه خطوة "شجاعة" و"رمز للسلام". وبعبوره ذلك الخط، أصبح كيم أول زعيم كوري شمالي يضع قدمه في كوريا الجنوبية منذ نهاية الحرب الكورية عام 1935. وصافح الزعيم الكوري الشمالي، الرئيس الكوري الجنوبي، كما استعرض الزعيمان حرس الشرف الذي ارتدى زيا كوريا تقليديا على أنغام الموسيقى الكورية. وجلس كيم للتوقيع في سجل الزوار أمام لوحة لجبل بايكتو، الذي شهد مولد والد كيم جونغ أون، وفقا لكوريا الشمالية. وستحدد هذه القمة شكل اللقاء المرتقب بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتوقع في مايو أو مطلع يونيو. وتصاعدت التوترات في المنطقة خلال العام الماضي بعدما أطلقت كوريا الشمالية سلسلة من الصواريخ الباليستية وأجرت اختبارا نوويا، كما تبادل كيم وترامب سلسلة من التهديدات والإهانات. ولكن في بداية هذا العام، بدأ كيم برنامجا غير متوقع من التواصل الدبلوماسي، شمل تمثيل كوريا الشمالية في دورة الأولمبياد الشتوية في كوريا الجنوبية. وقالت كوريا الجنوبية إن قمة الجمعة سوف تتعامل مع " قضية نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وإقامة سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية وإحراز تقدم على صعيد العلاقات بين الكوريتين". وكان كيم قد أعلن الأسبوع الماضي أنه سيوقف التجارب النووية والصاروخية بشكل فوري وسيغلق منشأة للتجارب النووية. لكنه لم يتفوه بأي شىء عن التخلص من الترسانة النووية القائمة التي وصفها بأنها "سيف عزيز قوي". ويعتمد رفع العقوبات الدولية عن بيونغ يانغ على التخلي عن أسلحتها النووية.