عبر مهنيو نقل اللحوم بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء عن رفضهم بنود دفتر التحملات الذي يرتقب أن يتم عرضه على أنظار المجلس الجماعي في دورة ماي المقبلة، معتبرين أن البنود التي تضمنتها مسودة دفتر التحملات التي تم إعدادها "غير منطقية ولا يمكن للمهنيين قبولها". وأكد جمال فرحان، الكاتب الإقليمي لقطاع نقل اللحوم بجهة الدارالبيضاء، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن عددا من البنود الموجودة في الدفتر غير مقبولة، مضيفا ضمن تصريحه: "هناك بنود نوافق عليها وأخرى نرى أنها لا تضمن مستقبل المهنيين، ولا تضمن استمرارنا". ولفت المتحدث نفسه إلى أن بعض البنود المتضمنة في الدفتر هي بمثابة "إعدام لمهنيي النقل"، مشيرا إلى أنها مجحفة في حقهم، مستدلا على هذا "الإجحاف" بأن بعض البنود تنص على "وجوب توفر المهني على أربع شواهد للتأمين، تتعلق بالعمال والسلع والشاحنة ثم تأمين الحريق، إلى جانب تأمين الطريق"، وزاد: "إنها مجحفة..خصوصا في ظل انتشار الذبيحة السرية". ومن ضمن البنود التي يرفضها المهنيون، والتي جرى التنصيص عليها وتلاقي غضبا من طرفهم، تلك التي تنص على "اقتناء حافلات جديدة في ظرف 18 شهرا وتغيير أسطول النقل بأكمله"، وقال عنها فرحان: "هذا أمر غير ممكن؛ لأن أسطول سيارات الأجرة رغم الدعم المقدم لم يتم استبداله بأكمله". وأضاف المسؤول نفسه: "مثل هذه البنود لا يمكن أن تضمن استقرارنا، ويجب إعادة النظر فيها، خاصة أن منها ما تنص على المراقبة من داخل المجازر وخارجها". وبعد تأكيده على رفض المهنيين المطلق للبنود المذكورة، لفت المتحدث نفسه إلى أن ذلك "لا يعني أن مهنيي النقل ضد النقل العصري وشروط الصحة، بل يحرصون على ذلك". وسبق للمسؤول النقابي أن أكد أن الجزارين بالعاصمة الاقتصادية يعانون من ظاهرة الذبيحة السرية، التي باتت منتشرة بشكل كبير في عدة أحياء، خاصة بالمعاريف وأنفا، اللتين تعدان نقطتين سوداوين على الصعيد الوطني. وطالب المتحدث نفسه بضرورة إغلاق المعاقل الخاصة بالذبيحة السرية، وكذا محاربتها على مستوى عمالة آنفا، وزاد: "هناك محلات غير مرخصة في درب غلف وتشتغل بشكل علني وعشوائي".