حذّر مهنيو نقل اللحوم وقطاع السقط في مجازر الدارالبيضاء من خطورة الانتشار «الواسع» للذبيحة السرية خلال شهر رمضان، حيث تتراوح نسبة اللحوم المهرَّبة والسرية خارج شهر رمضان ما بين 50 و60 في المائة من اللحوم التي تروج في أسواق العاصمة الاقتصادية، يقول جمال فرحان، الكاتب العام لمهنيي نقل اللحوم في مجازر اللحوم بالدارالبيضاء، غير أن هذه النسبة مرشحة للارتفاع كثيرا خلال هذا الشهر، الذي يشهد استهلاكا كبيرا لمادة اللحوم، مع ما يشكله ذلك من خطورة على صحة المستهلكين. وقد ندّد المهنيون، في بيان لهم، بما أسموه «منع» دورية المراقبة أثناء أداء عملها من حجز اللحوم السرية و«غير الصحية» ب«القوة»، وهو ما وقع مؤخرا مع أحد ممثلي لوبيات الذبيحة السرية في تراب عمالة سيدي عثمان، عندما منعوا عناصر دورية مراقبة اللحوم من حجز «كمية كبيرة» من لحوم الذبيحة السرية تم ضبطها في محل أحد مهنيي الذبيحة السرية، مطالبين بضرورة التدخل وتطبيق القانون وفضح الجهات التي تحمي هذا الشخص ومعه «لوبيات» هذا النوع من الذبيحة والسماح لها بالعمل بشكل عادي، رغم الخطورة التي تشكلها على صحة وسلامة المستهلكين البيضاويين، خاصة في هذا الشهر الكريم ومع ارتفاع درجة الحرارة، التي قد تزيد من خطورة اللحوم التي تُستقدَم من الأسواق الشعبية المجاورة للدار البيضاء والتي تُنقَل بشكل لا يراعي ضوابط السلامة، بل في وسائل نقل لا تتوفر فيها شروط النقل السليم لهذه المادة. وأكد فرحان أن مهنيي الذبيحة السرية يعملون، جاهدين، على استصدار تراخيص لنقل اللحوم، وهو ما يزيد من خطورة هذا الأمر، اعتبارا لأن نقل اللحوم السرية سيصبح أكثر يسرا وسهولة لهؤلاء وستصبح عملية نقل اللحوم السرية بالنسبة إليهم عملية «قانونية». وأضاف فرحان أن مهنيي الذبيحة السرية يزعمون أن لحوم المجازر مرتفعة الثمن، في حين أن ارتفاع أثمان اللحوم ينسحب على جميع تراب المملكة وليس قصرا على مجازر البيضاء فقط، كما ادّعوا أن عدد شاحنات نقل اللحوم في المجازر غير كافٍ ولا يغطي تراب المدينة، في حين أن هذا الأمر «عارٍ من الصحة» ويمْكن الجهاتِ المسؤولةَ عن القطاع التأكدُ من ذلك. وطالب مهنيو نقل اللحوم في المجازر الكبرى للدار البيضاء بتكثيف دوريات المراقبة خلال شهر رمضان وبحجز اللحوم غير الصالحة للاستهلاك تحت أي ظرف، مع تمكينها من دوريات أمنية ترافقها في دوراتها اليومية. وقد اتصلت «المساء» بمسؤول عن المصلحة البيطرية في العاصمة غير أنه رفض إعطاءنا أي تصريح بهذا الخصوص.