اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الخميس، بجملة من المواضيع، أبرزها الملف السوري، والحرب في اليمن والجهود الأممية لإيجاد حل سياسي للأزمة، والاتفاق النووي الإيراني، ومؤتمر بروكسل الثاني لدعم روسيا، وإعلان كوريا الشمالية عن قرار وقف تجاربها النووية والصاروخية. ففي مصر، كتبت صحيفة (الأخبار)، في مقال لأحد كتابها، أنه "ليس صحيحا أن الرئيس الأمريكي ترامب جاد فعلا في سحب القوات الأمريكية من الأراضي السورية سريعا، فكيف يكون جادا وفي ذات الوقت يبادر بتوجيه ضربة صاروخية لعدد من المواقع السورية بالاشتراك مع بريطانيا وفرنسا". وتابع كاتب المقال"ترامب أعلن أنه يريد سحب قواته من سوريا حتى يقال له عربيا لا تسحبها وابق عليها ونحن سوف نتحمل تكلفة وجودها، بل ونحن مستعدون لإرسال قوات عسكرية عربية إلى سوريا أيضا"، مضيفا "هذه هي صفقة ترامب في سوريا، صفقة لا تقتصر فقط على الحصول على مزيد من الأموال العربية، وإنما على نصيب في الثروة البترولية السورية أيضا حتى لا تستأثر بها روسيا وتركيا وإيران وحدها، وهذا هو السبب الرئيسي للضربة الثلاثية الصاروخية لسوريا، لتعود أمريكا بمساندة بريطانيا وفرنسا تلعب دورا في المشكلة السورية بعد أن تراجع دورها كثيرا مؤخرا". وفي الشأن المحلي، واصلت الصحف اهتمامها باحتفاء مصر ، أمس، بالذكرى ال 36 لتحرير سيناء، حيث كتبت (الجمهورية)، في افتتاحيتها، أن "تحرير سيناء وكل شبر من ترابها يروي قصة ملحمة وطنية خالدة"، وأشارت إلى أنه "بالاحتفال بأعياد تحرير سيناء، يتضح أن ما حققناه في بسط الأمن وترسيخ الاستقرار أصبح إنجازا عظيما يشهد به العالم، خاصة أن الحفاظ على أمن وطن كبير بحجم مصر، مسؤولية وطنية هائلة تؤكد صلابة الشعب وقدرة القوات المسلحة وقوة مؤسسات الدولة الوطنية"، مضيفة أن خيار السلام يبقى توجها استراتيجيا والتنمية الشاملة طريق للمستقبل. وكتبت صحيفة (الأخبار) ، في مقال لأحد كتابها، أن "الاحتفال بالذكرة ال 36 لتحرير سيناء وعودتها للوطن الأم، يأتي في ظل ظروف بالغة الدقة تمر بها البلاد، هي بالتأكيد الأكثر تأثيرا على مسيرتها الوطنية نحو المستقبل وما تسعى إليه لبناء الدولة المدنية الحديثة والقوية". وأضاف كاتب المقال "إذا كنا قد خضنا حربا قاسية لتحرير سيناء من الاحتلال منذ ستة وثلاثين عاما، فإننا نخوض اليوم حربا شرسة ضد عصابات وجماعات الارهاب وقوى الشر الداعمة لهم، إننا مصرون بكل العزم والقوة على تطهير سيناء منهم وإحباط مسعاهم الاجرامي لتخريب مصر وتحويلها الى دولة فاشلة". وفي الإمارات، كتبت صحيفة (البيان) في مقال لأحد كتابها أنه مع دخول الحرب في اليمن عامها الرابع "وتسارع انتصارات الشرعية وسيطرتها على مساحات متنامية من الأراضي اليمنية، سعت ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا إلى التخفيف من حالة الارتباك الشامل التي دبت بصفوفها، من خلال محاولة استهداف المدن السعودية بالصواريخ الباليستية الإيرانية، غير أن الدفاعات السعودية نجحت في التعامل مع كل الهجمات الصاروخية، وفشلت هذه الهجمات في تحقيق أهدافها". وأضافت الصحيفة أن "التراجع الميداني الكبير" للحوثيين، بالتزامن مع استئناف الأممالمتحدة ممثلة بمبعوثها مارتن غريفيث لتحركاتها على محور الحل السياسي في اليمن، "أضفى ضغطا مضاعفا على الميليشيا الممولة إيرانيا والمجبرة على الاستجابة لمتطل باتها وتنفيذ مخط طها الذي يقوم بشكل أساسي على استدامة الصراع والتوت ر والإبقاء على اليمن بؤرة ملتهبة" على حدود السعودية. وخلصت إلى أن إيران تدفع بميليشيا الحوثي نحو التصعيد والضغط عليهم لمواصلة إطلاقهم للصواريخ الباليستية على المدن السعودية ، في" تعبير يائس للحالة الضيقة التي وصل لها النظام الإيراني، الذي بالفعل فقد فرص المناورة السياسية حتى في سوريا التي دخلت فيها الأزمة مرحلة اجتمعت فيها كل الأطراف الدولية على ضرورة إبعاد الميليشيا الإيرانية، مما يؤكد كذلك على مدى الخسائر الفادحة التي أصابت السياسات الإيرانية التي كانت ترغب بالتوسع والنفوذ بينما هي تخسر عسكريا وسياسيا ". من جانبها، أكدت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها أن العالم عايش مشهدان خلال الأيام القليلة الماضية يحاكيان ثنائية "التعقل والتهور"، الأول جاء من بيونغ يانغ، بالإعلان الصادر عن رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والذي أوقف بموجبه الاختبارات والتجارب النووية والصاروخية، والثاني "ما أعلنته وتعلنه طهران من عنترية وتحد للعالم بالتهديد باستئناف تخصيب اليورانيوم، ضاربة عرض الحائط بالمخاوف التي تجتاح المنطقة والعالم من جراء هذه السياسة المتهورة". وأضافت الصحيفة أنه "بين التعقل الذي أظهره زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والتهور الذي لا يزال يتحكم في تفكير القيادة الإيرانية، تبرز أسئلة عن انعكاسات ذلك على العلاقات الدولية، فإيران لا تزال تتملكها نزعة المواجهة ضد دول المنطقة، وفي سبيل ذلك توسع من دائرة نفوذها في أكثر من بؤرة، سواء في الجوار أو خارج حدودها، كما هو الحاصل في اليمن". وفي السعودية، قالت صحيفة (عكاظ) إن الرئيس الإيراني حسن روحاني "كرر لليوم الثاني على التوالي انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على خلفية النقاشات الدائرة حول تعديل الاتفاق النووي مع إيران وهو ما دفعه لإلقاء تصريحات غاضبة تعكس مدى التخبط الذي وصلت إليه السلطات الإيرانية، بوصفه الرئيس الأمريكي بأنه لا يملك أي خبرة سياسية وقانونية أو في مجال الاتفاقات الدولية". وفي موضوع أخر، أوردت الصحيفة نقلا عن مصادر في الرئاسة اليمنية أن الرئيس عبدربه منصور هادي أكد لمبعوث الأممالمتحدة إلى لليمن مارتن غريفيث في لقائه مؤخرا بالرياض، أن هناك أطرا رئيسية لأي عملية سياسية قادمة في اليمن، أبرزها الالتزام بأن يكون الحوار بين الشرعية والانقلاب وليس حوارات بين مكونات، وأن تكون مهمة الأممالمتحدة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وعلى أن تكون المرجعيات الثلاث أسسا لأي عملية سياسية، إضافة إلى الشروع في إجراءات بناء الثقة والمتمثلة بإطلاق جميع المعتقلين والمخفيين قسرا ومن شملهم القرار 2216. ونقلت الصحيفة عن نفس المصدر تأكيده أن المبعوث الأممي يعتزم إشراك جميع القوى الداعمة للشرعية، مؤكدا أن "أي محاولات لإعادة تشكيل لجان الحوارات على شكل مكونات سياسية ستخرج عن الإطار المطلوب لمهمة مبعوث الأممالمتحدة المتعلقة بتنفيذ القرار 2216 ويعيدنا إلى مرحلة الحوار الوطني وكأنه لم يكن هناك انقلاب على الشرعية". وفي موضوع آخر، كتبت يومية (الوطن) أن الصحف الإيرانية "بدأت في عكس صراع التيارات في الداخل الإيراني، عبر نشر فضائح الفساد (...)، موردة تقارير إعلامية تفيد بتورط حكومة الرئيس الأسبق أحمدي نجاد في قضايا نهب بقيمة 42 مليار دولار، بعد أسابيع من نشر صحف أخرى تقارير تتهم قائد فيلق القدس قاسم سليماني بالاستيلاء على مبالغ مالية كانت مخصصة لت قد م كهدايا لقادة دول إفريقية". وفي قطر، ثمنت صحيفتا (الوطن) و(الشرق)، في افتتاحيتيهما، إعلان وزير الخارجية، أمس الأربعاء في مؤتمر بروكسل حول دعم سوريا والمنطقة في دورته الثانية، عن تعهد الدوحة بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي للعام 2018 لفائدة سورية تخفيفا من وطأة ما تعانيه من كارثة إنسانية. وأوضحت الصحيفتان أنه، من منطلق العناية بالتعليم باعتباره المعبر نحو بناء السلام والاستقرار، سيتم تخصيص 50 في المائة من هذه المنحة لتعليم الطلبة السوريين بداخل وخارج سوريا، على أنها استحضرت من الموقف القطري تأكيده، في هذا الصدد، على أن "المساعدة الإنسانية وحدها لا يمكن أن تنهي معاناة الشعب السوري، وأن من شأن عملية سياسية دائمة وشاملة أن تضع حدا لمعاناته". وعلى صعيد آخر، نشرت صحيفة (الوطن) مقالا تحت عنوان "هل اقتربت كوريا الشمالية من تحقيق أهدافها؟"، اعتبر كاتبه أن إعلان كوريا الشمالية عن قرار وقف تجاربها النووية والصاروخية، "لا يمثل في عمقه تحولا في موقفها" نتيجة العقوبات الأمريكية، بحسب ما ذهبت إليه بعض التحليلات، لافتا الى ان تحليلات من هذا القبيل "ليست سوى قنابل دخان تهدف إلى التضليل المتعمد والتعمية على المسار الحقيقي الذي بدأت تأخذه الأزمة، وهو مسار سينتهي لصالح كوريا الشمالية". وأوضح كاتب المقال انه وإن بدا ان الموقف الكوري يبث "رسالة تطمين" الى واشنطن أو يبدي الحرص على إنجاح لقاء القمة المرتقب بين الجانبين، فإن ذلك يكمل أشواط جولات سابقة ويسير في اتجاه أن "كيم جونغ أون سيخرج من هذه الجولة فائزا بالنقاط لأنه يمتلك هامشا أوسع للمناورة". ورجح الكاتب ما مفاده بأن كوريا وبعدما أصبحت "تملك رؤوسا نووية وصواريخ باليستية قادرة على حملها إلى قلب الولاياتالمتحدة، لم تعد لديها خشية من التفاوض حول إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي مقابل حماية نظامها السياسي ورفع العقوبات عنها"، بل وربما الوصول، برأي الكاتب، الى ابعد من ذلك وهو "فتح باب المفاوضات في المستقبل لتحقيق الوحدة بين الكوريتين". وفي الأردن، كتبت صحيفة (الغد) في مقال لأحد كتابها بعنوان "شبح التقسيم يحوم حول سورية"، أنه قبل عام تقريبا، وبعد الانتصارات العسكرية للنظام السوري وحلفائه في سورية والتي تلاها اجتماعات أستانة وسوتشي، ساد نوع من التفاؤل الحذر بقرب التوصل إلى حل سياسي ابتداء مع إنشاء مناطق خفض التصعيد، وانتهاء بدستور جديد كان يشمل الجميع بأنه سيكون نظاما فدراليا، "ولكننا اليوم أبعد ما نكون عن ذلك". واليوم، يضيف كاتب المقال، المشهد السوري يشهد تصعيدا عسكريا وسياسيا غير مسبوق، وبخاصة بعد الضربة الثلاثية لسورية بحجة استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي في دوما، ودخول تركيا على خط المعركة واحتلال منطقة عفرين، مشيرة إلى أن الضربة العسكرية الغربية لسورية وإن كانت رمزية من الناحية العسكرية، فإنها من الناحية السياسية قد تؤذن ببداية مرحلة جديدة من الصراع في سورية عنوانها كبح جماح النفوذ الروسي، وتحجيم الدور الإيراني وحلفائه، وعدم السماح لهما بالانفراد بالحل السياسي للأزمة. وأشار إلى أن مستقبل سورية لم يعد بيد السوريين سواء تعلق الأمر بالنظام أم المعارضة بل بيد القوى الإقليمية والدولية والتي قد تكون مصلحة بعضها في تفكيك سورية، وإقامة دويلات على أسس مذهبية وعرقية. وفي السياق ذاته، تساءلت (الدستور) في مقال بعنوان "القفزة التالية للجيش السوري وحلفائه"، أين سيتجه الجيش السوري وحلفاؤه بعد الانتهاء من جنوبدمشق وشرق حمص الشمالي؟، مشيرة إلى أن السؤال تدور بشأنه تكهنات كثيرة تتخطى سوريا والمنطقة، إلى عواصم القرار الدولي المعنية بالأزمة. وبرأي كاتب المقال فإن ثمة من يعتقد أن الوجهة التالية للجيش السوري، وربما في غضون وقت غير طويل، ستكون ريف درعا الجنوبي وصولا إلى السويداء، مشيرا إلى أن أصحاب هذه النظرية يدرجون تقديراتهم في سياق رغبة النظام الإمساك بالحدود الدولية، واستكمال بقية حلقات سلسلة "سوريا المفيدة"، فيما بعضهم الثاني، يربطون المسألة برغبة إيران والمليشيات الحليفة لها، بالاقتراب أكثر من إسرائيل. أما صحيفة (الرأي)، فكتبت أن الشرق الأوسط أمام الانفجار في منتصف ماي، مشيرة إلى أن ثلاثة أحداث كبرى وغاية في الخطورة ستحدث اعتبارا من الثاني عشر من ماي المقبل، تشكل صواعق انفجار في مرجل الشرق الأوسط الذي وصل مرحلة الغليان منذ فترة طويلة. وأشارت في هذا الصدد إلى الأحداث المتزامنة والمترافقة التي ستقع وبدأ العد التنازلي وصولا إليها هي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بإلغاء الاتفاق النووي الإيراني، وتنفيذ قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وحلول الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، مضيفة أنه ليس هناك ثمة أمل أن هناك من سيتحرك لوقف (رقصة الجنون والموت) القادمة إلى الشرق الأوسط خلال أسابيع قليلة. وفي البحرين، كتبت صحيفة (أخبار الخليج)، في مقال رأي، أنه على امتداد العقود الماضية، لم تكن العلاقات بين الولاياتالمتحدة والكيان الإسرائيلي علاقات تحالف استراتيجي فقط، بل كانت أبعد من هذا بكثير، حيث أن حماية الكيان الإسرائيلي كانت دائما من أكبر مصالح أمريكا الاستراتيجية في المنطقة، ولهذا، "تعهدت أمريكا باستمرار ضمان التفوق النوعي للكيان الإسرائيلي على كل الدول العربية، ووقفت بجانبه رغم ما مارسه من عدوان وإرهاب". وأوضحت أن أكبر "خطوة كارثية عدوانية" أقدمت عليها الإدارة الحالية هو الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي وإعلان نقل السفارة إليها ضاربة عرض الحائط بالقانون الدولي وكل قرارات الأممالمتحدة، مضيفة أنها لم تكتف بهذا، بل أعلنت أنها سوف تفتتح سفارتها بالقدس في ذكرى "اغتصاب فلسطين وقيام الكيان الإسرائيلي خلال الشهر القادم". وأشارت إلى أن آخر "الخطوات العدوانية المستفزة يتجلى في ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية قبل أيام من إعلان أنها لن تستخدم بعد الآن تعبير "الأراضي المحتلة"، مع أن هذا القرار ليست له أي قيمة أو معنى قانوني أو يحكم القرارات الدولية، إلا أنه يعد خطوة "تبين إلى أي حد وصلت هذه الإدارة في عدائها للشعب الفلسطيني ودعمها للكيان الإسرائيلي الغاصب". من جهتها، أبرزت صحيفة (البلاد) أن السبب الحقيقي في التحول الكبير في موقف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون بشأن برنامج بلاده النووي، وإعلانه وقف التجارب النووية، هو "انهيار موقع اختباراته النووية". وأوضحت الصحيفة، نقلا عن خبراء صينيين، أنه بالرغم من أن وسائل إعلام رسمية قالت إن كوريا الشمالية ستعلق على الفور إجراء أي تجارب نووية أو صاروخية، وستغلق موقعا للتجارب النووية "سعيا لتحقيق النمو الاقتصادي وإحلال السلام"، وذلك قبيل قمتين مزمعتين مع كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة، إلا أن السبب الحقيقي في ذلك هو "انهيار موقع بونغي-ري" بجبل مانتاب شمالي البلاد، حيث يتم إجراء التجارب النووية تحت الأرض. وفي لبنان توقفت (النهار) عند الرسالة التي وجهها الرئيس ميشال عون، مساء أمس إلى اللبنانيين مقيمين ومغتربين، حيث أبرز فيها الأهمية المحورية التي تحملها الانتخابات الأولى في عهده إذ لوحظ أنه بمقدار ما دافع عن قانون الانتخاب كأحد انجازات العهد، عمد أيضا إلى إطلاق مجموعة تحذيرات وتنبيهات تتصل بظروف العملية الانتخابية ومناخاتها ووقائعها وشوائبها. واعتبرت الصحيفة أنه ليس عابرا أن يحذر الرئيس عون من الشحن الطائفي وتأجيج العصبيات لئلا يشكل ذلك الخطوة الأولى على طريق الفتنة، مضيفة أن الرئيس عون أكد على أن "الانتخاب واجب وطني، وهو فعل وجود" كما أنه "الطريق الوحيد للتغيير". وفي موضوع آخر، اهتمت (اللواء) بمؤتمر دعم مستقبل سورية والمنطقة، الذي اختتم أعماله مساء أمس ببروكسل، بالإعلان عن تقديم تعهدات من قبل الدول المشاركة، تقدر ب5ر4 مليار دولار لهذه السنة و4ر3 مليار دولار للسنة المقبلة، من بينها 6 مليارات من الاتحاد الأوروبي حتى 2019. وأشارت اليومية إلى أنه لم يعرف حجم المساعدات التي ستعطى للبنان من ضمن دول الجوار الثلاثة لسورية مع الأردن وتركيا، علما أن رئيس الوزراء سعد الحريري طالب المؤتمر ب7ر2 مليار دولار لتمويل خطة لبنان للاستجابة للأزمة بشكل مناسب. من جهتها، كتبت (المستقبل) أنه تحت سقف الحاجة الملحة إلى احتواء شظايا الانفجار السوري وتطويق شعاع أعبائه المتفشية على امتداد خارطة النزوح، تداعى المجتمع الدولي بالأمس إلى التباحث في سبل دعم مستقبل سورية والمنطقة وسط حالة من الإجماع على كون بيت الداء والدواء في هذه الأزمة يكمن في التلكؤ الحاصل بإيجاد حل سياسي وفق مسار جنيف والانتقال الديمقراطي إلى سورية مستقلة باعتبارها أولوية مطلقة يجب إدراجها على الأجندة الأممية والدولية للوصول إلى إنهاء المأساة السورية وتأمين عودة آمنة للنازحين إلى وطنهم.