تركز اهتمام الصحف العربية الصادرة، اليوم الاثنين، على مجموعة من المواضيع، أبرزها القضية الفلسطينية، وقرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني ، وتداعيات نتائج الانتخابات النيابية في كل من العراقولبنان. ففي مصر، كتبت صحيفة (الأهرام)، أن ذكرى النكبة الفلسطينية "المشؤومة"، والتى قامت فيها عصابات الاحتلال الإسرائيلى باحتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948، تأتي "وسط أجواء مشحونة وتوقعات باندلاع حريق كبير في الأراضي المحتلة، ويستعد الفلسطينيون لتنظيم مظاهرات ومسيرات حاشدة للتنديد بالاحتلال الذي دام لمدة 70 عاما، والمطالبة بجلاء جنود الاحتلال الإسرائيلي من أراضيهم وعودة اللاجئين إلى ديارهم". وأضافت اليومية، في افتتاحيتها، أن الساحة الفلسطينية الإسرائيلية تبدو مرشحة ل"مواجهة كبرى" وسط تهديدات فلسطينية بتحويل "النكبة الفلسطينية" إلى "نكبة إسرائيلية"، مشيرة إلى أن خطوة نقل السفارة والإجراءات الإسرائيلية التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني ما هي" إلا خطوة استفزازية جديدة، إلا أنها خطوة خطيرة في مسلسل خطير، والذي يوشك على أن يقضي على آخر أمل في إمكانية تحقيق السلام والتعايش" بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكتبت (الأخبار) بقلم أحد كتابها، أن الولايات المتحدة الأمريكية "ترتكب اليوم خطيئة كبرى في حق الفلسطينيين والعرب وأيضا الشرعية الدولية، وذلك بقيامها بنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى مدينة القدس"، مضيفة أن "الخطوة الأمريكية المدانة والمرفوضة عربيا وفلسطينيا هي في حقيقتها وجوهرها تمثل تحديا صارخا للمشاعر العربية والفلسطينية وانتهاكا مباشرا للقانون الدولي، كما أنها تعد بكل المقاييس تصرفا عدائيا ضد العرب والفلسطينيين، وضربة شديدة موجهة لعملية السلام على أساس حل الدولتين". وأشارت إلى أن "مظاهر التحدي الأمريكي للمشاعر العربية والفلسطينية بلغت الذروة في الفجاجة والوقاحة في اختيارها لنقل السفارة إلى القدس في يوم النكبة الفلسطينية واحتفال الدولة الصهيونية بالذكرى السبعين لقيامها". وفي السياق ذاته، كتبت (الجمهورية)، في مقال لأحد كتابها بعنوان "القدس تستغيث"، أن إسرائيل حولت القدس مدينة السلام وقبلة الأديان إلى قلعة مسلحة يحتشد فيها جنود الاحتلال وتحوم فوقها طائرات "الهليكوبتر" ومنطاد حراري استخباراتي يراقب تحركات الفلسطينيين الأصحاب الشرعيين للمدينة حتى لا يقاوموا جحافل المستوطنين اليهود الذين استدعتهم "منظمات الهيكل" المزعوم لاستباحة المسجد الأقصى بالرقص والأناشيد والأعلام والشعارات العنصرية احتفاء بما أسموه يوم القدس ومقدمة للاحتفال اليوم بنقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة تنفيذا لقرار ترامب الذي تحدى به المجتمع الدولي . وتابعت الصحيفة، أن قرار ترامب "صفع كل من يحتمون بالمظلة الأمريكية ويصدقون أكذوبة رعاية أمريكا لعملية السلام وغيرها من الأكاذيب التي تدفع بعض المسؤولين العرب إلى تبني المواقف الأمريكية المساندة دوما لإسرائيل والهادفة لإبقائها قوة كبرى قاهرة في المنطقة عن طريق إشغال الدول العربية والإسلامية بالحروب الأهلية والصراعات المسلحة". وبخصوص تداعيات قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، كتبت صحيفة (الأهرام) بقلم أحد كتابها، أنه بهذا الانسحاب "ربما نصبح أمام خيار إيراني آخر بعد أن أكد نيتانياهو أنه لن يتورع عن قصف المنشآت النووية على الأرض الإيرانية"، مضيفة أن القصف الإسرائيلي الواسع لمنشآت إيرانية حيوية في سوريا، إضافة إلى تهديدات نيتانياهو الجديدة، يشيران إلى وجود "اتفاق أمريكي إسرائيلي على حرب جديدة في الشرق الأوسط". وخلص كاتب المقال، متسائلا، "هل هي حرب جديدة في الشرق الأوسط يمكن أن يتسع نطاقها لتشمل أطرافا أخرى غير إيران وإسرائيل ويمكن أن تتصاعد خارج الأرض السورية لتشمل مناطق أخرى في الشرق الأوسط، أم أنها مجرد عملية تقليم لأظافر إيران يمكن أن تساعد على ردع طهران وإلزامها وقف مساندة جماعات الإرهاب والتزام حدودها داخل إيران، ويمكن في الوقت نفسه أن تعيد الحوثيين إلى حجمهم الحقيقي وتضبط سلوك (حزب الله) وتقلل من مغامراته خارج الأراضي اللبنانية". وفي الإمارات، كتبت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها أن ممارسات إيران، ليست موجهة ضد دولة، دون أخرى، لأن الأمنين الإقليمي والدولي، يترابطان، موضحة أن من" الأمثلة على الإرهاب الإيراني، ما يثبت أن الحلقات تتصل مع بعضها البعض، فالذي يجري في اليمن مثلا ، يؤكد أن المشروع الإرهابي الإيراني، لا يقف عند حدود اليمن، بل يمتد إلى دول الجوار، وأمن الإقليم والعالم، والأمر ذاته ينطبق على مواقع وبؤر أخرى". واضافت الصحيفة أنه آن الأوان أن يقف العالم موحدا ، من أجل تطبيق الشرعية الدولية، بحق إيران، وردعها عن سياساتها، "بعد أن تحولت إلى دولة إرهابية، بكل هذه البرامج التي تمولها في الداخل والخارج، من أجل تهديد السلم العالمي، وقد حذرنا مرارا ، من خطورة وكلفة السكوت على إيران(..) التي تنفذ أهدافها بشكل تكتيكي، ينذر بوصول أخطارها إلى بقية دول المنطقة، وحتى الدول البعيدة". بدورها أكدت صحيفة( الاتحاد ) في مقال لأحد كتابها أنه ما أن أنهى الرئيس الأميركي كلمته وإعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران بتاريخ 8 مايو الجاري وتوقيعه المباشر لأمر قيام الجهات المختصة بإعادة العقوبات على إيران، حتى أعلنت وزارة الخزانة الأميركية إجراءاتها بهذا الشأن والتوقيتات الزمنية وتسلسل العقوبات. وتوقعت الصحيفة أن العقوبات التي سيعاد فرضها ست عيد النظام الإيراني إلى" المربع الأول حين عانى الكثير من الصعوبات قبل الوصول إلى الاتفاق النووي، هذه الصعوبات التي جعلت الرئيس الإيراني حسن روحاني يقول إنه لو لم يتم توقيع الاتفاق لما كان لإيران من موارد مالية سوى ما يكفي دفع رواتب الموظفين فقط ولن يكون هناك مجال لأي تمويل لأي مشروع. كما قال في مناسبة أخرى، إن استمرار العقوبات في ذلك الوقت كان سي وصل إيران إلى تصدير 300 ألف برميل نفط يوميا فقط". وخلصت الى أن قادم الأيام "سيضع النظام الإيراني في زاوية ضيقة على الرغم من محاولات الغرب إنقاذ الاتفاق والإعلان عن الاستمرار فيه مع انسحاب الولايات المتحدة الأميركية". أما صحيفة (الخليج) فأكدت في افتتاحيتها بعنوان "يوم فلسطين" أن "مسيرة العودة الكبرى اليوم، التي تأتي في الذكرى السبعين للنكبة، ولمناسبة افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، سوف تمثل أكبر رد فلسطيني على قرار ترامب الجائر الذي انتقل بالولايات المتحدة من مرحلة الانحياز السافر إلى جانب دولة الاحتلال، إلى مرحلة الشراكة في العدوان على الشعب الفلسطيني"، وتأتي أيضا ردا على كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، والقفز فوق الحقوق الفلسطينية من خلال "صفقات مشبوهة ومريبة تتعارض مع الثوابت الوطنية والقومية التي تعتبر قضية فلسطين هي القضية التي لا تتقدم عليها قضية، ولا تعلوها قضية". وذكرت بأن "المسيرات السبع التي توالت منذ ذكرى يوم الأرض في 30 مارس على طول حدود القطاع مع الاحتلال وسقط خلالها أكثر من 45 شهيدا وما يزيد على 5 آلاف جريح، كانت بمثابة شحنات غضب تتجمع استعدادا لتفجيرها اليوم في وجه الاحتلال عند كل التخوم والحواجز والمواقع، تأكيدا لحق لا يموت واستعدادا لتضحيات تهون في سبيل فلسطينوالقدس". وفي السعودية، أبرز مقال رأي في صحيفة (الوطن) الأهداف التي حققتها عاصفة الحزم التي قادتها دول التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، وقال كاتبه إن هذه العملية "أنجزت عدة أهداف من أهمها تحطيم الحلم التوسعي الإيراني في السيطرة الجغرافية على اليمن، والتمكن من إدارة موانئ اليمن وجزره ومضيقه الإستراتيجي (باب المندب) وخليج عدن، بما يخدم الأطماع التوسعية والسياسات العدوانية الإيرانية". ومن الأهداف التي تحققت أيضا برأي الكاتب "تحطيم محاولة السيطرة السلالية والثقافية والمذهبية الإيرانية على اليمن، وسقوط هدف إيران بتمكين جماعة الحوثي وأتباعها الذين لا يشكلون أكثر من 5 في المئة من تعداد الشعب اليمني، إضافة إلى إفشال تطبيق خطة الشرق الأوسط الجديد في شقها اليمني الهادفة إلى تقسيم اليمن بل وجميع الدول العربية". وفي موضوع أخر، أكد مقال رأي في صحيفة (الجزيرة) بعنوان "حفلة الانسحاب الأمريكي من النووي الإيراني"، أن مشاركة قائمة من الصقور أمثال وزير الخارجية المعي ن حديثا مايك بومبيو، وأحد رموز المحافظين الجدد جون بولتون إلى جوار الرئيس ترامب في هذه الحفلة (الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران) "يصرف القرار من كونه شعبويا صرفا يدخل ضمن الوفاء بالوعد الانتخابي، إلى كونه ضمن حزمة قرارات تدخل مشروع القرن الأمريكي الجديد حيز التنفيذ". وبرأي الكاتب فإن "مطلب أمريكا في هذا الصدد واضح وهي مصالح أمريكا أولا، وكل العالم يأتي تاليا"، معتبرا أن "الفسحة التي سمح بها الرئيس باراك أوباما لأوروبا في المفاوضات النووية لم تعد مطروحة في عهد ترامب، وقد أعلن بوضوح أن على إيران أن تتفاوض مع أمريكا ووحدها، وهي التي تضع الشروط، وهي التي تجني المكاسب وما بقي من فتات فإنه من نصيب أوربا". وفي الأردن، كتبت (الرأي) في مقال بعنوان "نقل السفارة للقدس.. مرحلة مظلمة للمنطقة"، أنه بنقل السفارة الأمريكية الذي سيتم اليوم إلى المدينة المقدسة، في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، سيضاف "يوم أسود جديد" في تاريخ القضية، ولكن، برأي الكاتب، لا بد أن يكون "حافزا وصرخة ضمير عالمية، لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وقهر واحتلال ومصادرة حقوق، وتعرية للموقف الأمريكي المنحاز ظلما وزورا إلى ما يسمى "إسرائيل". واليوم، يضيف كاتب المقال، لا يمثل نكبة ويوما أسودا في تاريخ القضية فقط، بل في واقع الأمر هو "تشييع لعملية السلام الميتة أساسا منذ زمن، وسقوط الإدارة الأمريكية كطرف محايد ونزيه من هذه المفاوضات التي لم تثمر عن أي شيء سوى ضياع حقوق الشعب الفلسطيني". وفي السياق ذاته، وفي مقال بعنوان "تداعيات نقل السفارة...."، كتبت (الدستور)، أن الاحتفال "الصهيو- أمريكي" بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، هو "حدث القرن" الذي ارتكبه (ترامب) متحديا المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن ثمة تداعيات خطيرة لهذا الإجراء الذي تجاهل التحذيرات العربية والعالمية وبعض الدوائر الأمريكية، ومن أبرزها على الصعيد المحلي، المزيد من التوتر بين طرفي النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. ويبقى مبعث أمل، على المدى البعيد، يقول كاتب المقال، أن "لا يتسع مجال التنازلات العربية، وأن يزداد التمسك بالثوابت الأساسية في دعم الصمود الفلسطيني وتمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه في إقامة دولته المستقلة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعاصمتها القدس المحتلة". وفي موضوع آخر، كتبت (الغد) في مقال بعنوان "خيط ضوء في نتائج الانتخابات العراقية؟!"، أن تشكيل الحكومة سيكون "صعبا بسبب التفتت الشديد" للتركيبة البرلمانية المكونة من عشرات عدة من الائتلافات والمستقلين. لكن، برأي كاتب المقال، تشكيل الحكومة ليس المشكلة الجوهرية، فما يحتاجه العراق هو توفر "إرادة سياسية قوية جدا لتجاوز المصالح الطائفية والشخصية والإقدام على عملية سياسية مختلفة تحقق الشراكة الوطنية لمرحلة انتقالية يعاد فيها بناء الدولة العراقية وإصلاح المؤسسات". وأشار إلى أن تقدم رئيس الوزراء حيدر العبادي (قائمة النصر) ومقتدى الصدر (قائمة سائرون)، "يمكن النظر له إيجابيا باعتبارهما أقل طائفية وتبعية لإيران وأكثر انفتاحا على الشراكة الوطنية"، مضيفا أنه رغم تصريح هيئة الانتخابات بالتحفظ على أي أرقام واعتبارها إشاعات في انتظار النتائج الرسمية التي ستحتاج إلى يومين على الأقل، فإن" التفاؤل بتصدر هذين الحزبين هو من باب البحث عن خيط ضوء في المشهد العام القاتم للعراق". وفي قطر، كتبت صحيفة (الشرق)، تحت عنوان "يوم أسود في تاريخ العرب تجاه مدينة القدس"، ان هذا اليوم الذي هو التاريخ المعلن لنقل السفارة الأمريكية الى القدس والموازي لإحياء الذكرى ال (51) لاحتلال المدينة المقدسة من قبل الكيان الصهيوني وإعلانها عاصمته الموحدة، "يوم مخز في تاريخ العرب وقضيتهم الأولى التي أهملوها"، مسجلة أن المشاركة في حفل افتتاح السفارة الأمريكية "تضفي الشرعية على قرار غير شرعي وغير قانوني وتعزز الصمت على سياسات الاحتلال"، بل إنها "جريمة انتهاك لحق الشعب الفلسطيني في عاصمته السيادية واستباحة أرضه". ومن جهتها، لفتت صحيفة (العرب)، في مقال لأحد كتابها، الى ان هذا التاريخ هو الموعد الشرارة لما اصطلح على تسميته، بحسب اللجنة المنظمة للحراك،"مليونية العودة وكسر الحصار"، مستحضرة الجدل القائم حول جدوى هذا الحراك في ظل الوقائع المتطورة على الأرض. واعتبر كاتب المقال أن هذه "الوسائل الشعبية تحتمل وجهات النظر" وأنه "على من يجد طريقة أنجع لطرد الاحتلال وكسر مخططاته الحالية أن يقدمها أو يتقدم بها، لكن لا فرصة للسكون في ظل هذا التسارع المحموم بمخططات التصفية للقضية الفلسطينية". وفي سياق آخر، توقفت افتتاحيتا صحيفتي (الوطن) و(الراية) عند مبادرات الإحسان المواكبة لشهر رمضان، سواء الموجهة منها الى الداخل بتعاون ما بين الجهات الحكومية والمنظمات الأهلية غير الحكومية، أو تلك الموجهة الى الخارج، مشيرة، في هذا الصدد، الى الحملة الرمضانية الموجهة تحت شعار "العطاء سر السعادة"، والمتضمنة لمشاريع رئيسية في قطر و29 دولة أخرى عبر العالم، والتي قالت إنه "من المنتظر أن يستفيد منها 2 مليون شخص، بقيمة 37 مليون ريال" (دولار أمريكي يساوي 3.6398 ريال). وأكدت الصحيفتان أن هذه المبادرات تحمل "رسالة التراحم والتعاطف والمحبة والسلام" وترسخ قيم الإسلام النبيلة والمغزى الحقيقي من الشهر المبارك باعتباره "مهرجانا تكافليا إسلاميا بين المسلمين غنيهم وفقيرهم". وفي البحرين، كتبت صحيفة (أخبار الخليج)، في مقال رأي تحت عنوان "خسارة فادحة لخامنئي في العراق"، أن الخاسر الأكبر و الأخير في تقدم قائمتي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والتيار الصدري في الانتخابات العراقية هو النظام الإيراني، الذي عول كثيرا على الدفع بالمالكي والحشد الشعبي للسيطرة على البرلمان العراقي. وأوضح كاتب المقال أن الشعب العراقي يؤكد بهذه النتيجة عزمه على التخلص من "المخالب الإيرانية والخروج من فلك المرشد الأعلى الإيراني الذي لطالما تحكم بالقرار السياسي العراقي عبر طوابيره الخامسة في بغداد"، مشيرا إلى أن هذه النتائج "تعتبر هزيمة للإيرانيين، وتقدما كبيرا للمحور العربي الخليجي، بالشكل الذي يفتح الباب على مصراعيه لعودة ميمونة وتدريجية" للعراق إلى محيطه العربي الطبيعي. وخلص الكاتب إلى أن العراق يحتاج في المرحلة القادمة دعما ومساندة عربية وخليجية من أجل التنمية والإعمار والأمن، وبما يقطع الطريق على النظام الإيراني لاستغلال الثغرات والولوج إلى المجتمع العراقي مجددا . من جهتها، أبرزت صحيفة (الأيام) أن الملف الكوري الشمالي كان أحد الملفات العديدة ذات التأثير السلبي على استقرار وتعزيز العلاقات الثنائية بين واشنطن وبكين، خاصة في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي لطالما اتهم بكين بدعم نظام كوريا الشمالية، وتوفير "طوق النجاة" له من عزلته الدولية والعقوبات الأممية المفروضة عليه. ولكن بعد الانفراجات، تضيف الصحيفة، والتي حدثت مؤخرا في هذا الملف، وما قد يليها من "انفراج أوسع" بعد القمة المرتقبة بين الرئيس ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون فإن "الأنظار باتت مصوبة على تايوان التي قد تحل مكان كوريا الشمالية كبؤرة توتر جديدة في العلاقات الأمريكية الصينية، لاسيما مع تنامي العلاقات التجارية بين واشنطن وتايبيه". وفي لبنان نقلت (الجمهورية) عن مصادر مطلعة قولها أن مجلس الوزراء سيعقد جلسة بعد غد الأربعاء ستبحث في "ملفات أساسية"، بغية وضعها على سكة الحل قبل أن تدخل الحكومة في 20 ماي الجاري مرحلة تصريف الأعمال بالتزامن مع نهاية ولاية المجلس النيابي الذي منحها الثقة . وأضافت اليومية أنه لن يكون سهلا على الحكومة أن تتجاوز في هذه المرحلة ما هو مسموح به في حال "تصريف الأعمال" الضيق والضروري عملا بما ينص عليه الدستور، ولذلك تم التفاهم بين رئيسي الجمهورية والحكومة في لقائهما الجمعة الماضي على عقد جلسة استثنائية ثانية لمجلس الوزراء قبل 20 ماي الجاري ما لم تنه جلسة بعد غد الأربعاء بت الملفات . ومن جهة أخرى، كتبت صحيفة (النهار) أن مؤشرات "إيجابية خجولة" لاحت في الساعات الأخيرة لوجود اتجاهات سياسية ل "تجاوز المطبات والفخاخ التي تتربص بالاستحقاقات المقبلة التي تبدأ بانتخاب رئيس مجلس النواب وتنتهي بتشكيل الحكومة الجديدة، فإن هذه المؤشرات لا تشكل بعد الضمان الكافي لتبديد المخاوف من مرحلة مضطربة قد تكون بدأت واقعيا بعد الانتخابات النيابية" . وأضافت أن الإجراءات التنظيمية الجارية في "تيار المستقبل" خطفت منذ السبت الماضي الأنظار واهتمامات الأوساط السياسية نظرا إلى "دلالاتها البارزة "بعد أقل من أسبوع من الانتخابات، مشيرة إلى أنه بدا واضحا أن رئيس التيار سعد الحريري قد أطلق "آليات غير مسبوقة في المحاسبة الداخلية لن تقف قبل استنفاد أهدافها في تنقية التيار وتثبيت آلية المحاسبة فيه. وهو الأمر الذي تؤكده المعطيات التي تتوقع المضي في هذه العملية وعدم توقفها قبل استكمال إجراءات الاعفاءات التي تشمل مسؤولين في هيئات ومنسقيات ومسؤولين تنظيميين بارزين".