يبدو أن مجلس الدارالبيضاء، الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، يتعامل مع تدبير الشأن العام للعاصمة الاقتصادية بطريقة عشوائية دون أن يتوفر على نظرة استشرافية للمستقبل. فبالرغم من كون العديد من المجالس الجماعية والسلطات المحلية بمدن أخرى، شرعت في الاستعداد للصيف وتهيئة الشواطئ التابعة لنفوذ ترابها؛ فإن مجلس الدارالبيضاء يتعامل بسياسة "من هنا لتما يحن الله". وأكد عبد الرحيم الهويشري، نائب عمدة الدارالبيضاء المكلف بالشؤون الاقتصادية، في تصريحه لهسبريس، أنه إلى حد الساعة "ليس هناك أي استعداد"، مضيفا أن "الشاطئ مفتوح للمواطنين، ومن يرغب في القدوم إليه فله ذلك". وعاد الهويشري، الذي يرأس مقاطعة سيدي البرنوصي بالدارالبيضاء، ليتحدث عن وجود تفكير في إنجاز وإبرام اتفاقيات لمعالجة مشكل الشواطئ، مشيرا إلى أن المجلس يستعد للصيف الذي يتم فيه توافد الآلاف على الشواطئ من أجل الاستجمام. من جهته، أكد كريم كلايبي، المستشار الجماعي المعارض عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن المجلس الجماعي "لا يتوفر على أي إجراء أو مخطط أو استراتيجية تروم التحضير والاستعداد لموسم الاصطياف بالشواطئ التابعة له". وأوضح كلايبي، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس، أن المجلس "لا يتوفر سوى على الصفقة السنوية لكراء شاطئ عين الذئاب، والتي تتأخر في الغالب؛ وهو ما يضيع على المدينة ميزانية مهمة". ولفت المتحدث نفسه إلى أنه "في ظل تنامي ظاهرة احتلال فضاءات الشواطئ وحالات السرقة ومشكل ركن السيارات، وفي انتظار مشروع تثمين ساحل جهة الدارالبيضاءسطات الذي أشرف عليه الملك محمد السادس تبقى دار لقمان على حالها". وفي سياق مماثل، قامت السلطات بمدينة المحمدية، منذ أيام، بزيارة لمختلف الشواطئ التابعة لنفوذها الترابي، حيث ترأس عامل الإقليم جولة لمختلف المصالح من أجل الوقوف على الوضعية التي توجد عليها الفضاءات سالفة الذكر والشروع بالاستعداد لاستقبال الآلاف من المواطنين الذين يتوافدون على "مدينة الزهور".