استنكر مجموعة من المواطنين عشية الأحد الماضي، حوالي الساعة (السادسة والنصف) مساء، لتصرفات دركيين كانا يقيمان سدا دركي في نقطة تقع على الحدود الترابية بين ولاية طنجة وإقليم الفحص انجرة، على الطريق الثانوية الرابطة بين "سيدي قنقوش" والقصر الصغير . وأوردت مصادر من عين المكان، أن الدركيين كانا يقيمان سدا دركيا بعيدا عن الأنظار، وبشكل مختبئ عن السائقين بعدما ركنوا سيارة المصلحة (جيب رباعية الدفع) جانبا في رأس عقبة "طالع القرع" المؤدية إلى شاطئ "سيدي قنقوش" دون توفرهم على جهاز كاميرا خاصة بتحديد السرعة، الأمر الذي جعل عنصري الدرك يعترضان سبيل السيارات من أجل تحرير المخالفات في محاضر الغرامات. والغريب في الأمر أن إحداث هذا السد الدركي لا يكون طيلة الأيام، باستثناء عطلة نهاية الأسبوع التي تعرف فيها الطريق حركة غير عادية نظرا لتوافد المئات من سكان طنجة وزوارها من أجل الإستجمام بجمالية الشواطئ الموجودة بساحل طريق" القصر الصغير"، إلا أنهم لدى عودتهم مساء، يجد البعض منهم أنه ملزم بأداء ضريبة هذا الإستجمام من خلال مفاجئتهم بتحرير مخالفات السير التي يحررها عنصري الدرك التابعين لمركز "القصر الصغير". فهل يعلم القائد الجهوي الجديد للدرك الملكي بطنجة ما يجري ويدور في نفوذه الترابي؟ أم أن دار لقمان ستبقى على حالها؟ خاصة وأننا مع بداية فصل الصيف حيث تشهد هذه الطريق الساحلية اكتظاظا في السير والجولان.