لم أبتلع، و ربما الكثير منكم، أن تنظيم عرس الشواد بالمغرب هو فكرة محلية الصنع. لا أعتقد أن فؤاد و "زملاءه" قد خططوا و نفدوا العرس الفضيحة بمواردهم الخاصة فقط.، فرائحة التخطيط و التمويل الأجنبي تزكم الأنوف. "" لدي قناعة كاملة أن الجهات التي سهرت على تأليف و إخراج العرس كانت أساسا تسعى إلى اختبار و جس نبض الشارع المغربي و تقييم ردة فعله. النتيجة:الصدمة كانت قوية. في كل مرة كانت هذه الجهات تعد لنا بالونات اختبار و ترسلها لنا بالتنسيق مع "مناضليهم" في الداخل و تنتظر و تقيم جواب المرسل إليه (اللي هما حنا(. فبعد مشروع مدونة سعيد السعدي التي تصدى لها مليونا مغربي في كازا ، و بعد سلسلة أفلام قلة الحياء )فيلم ماروك نموذجا)، و بعد مهرجان الشواذ العالمي، و بعد مهرجان الخمور بمكناس، كان الدور هذه المرة على سابقة زواج "الزملاء" اللواطيين. و كما في كل مرة كان "المتصل" على موعد مع أحفاد طارق بن زياد. و يبدو أن الجيوش التي جيشوها من برينيين و دليميين و صايليين و بنشمسيين و هاشميين دريسيين و كلحسنيين قد فشلت في مهمتها و لم تستطع بعد اقتحام قلاع و حصون القيم المغربية المستمدة أساسا من تعاليم ديننا الحنيف و تراث أمتنا العريق. المظاهرات العفوية و الإستنكار العام الذي تلا عرس القصر الكبير أكد بالملموس للجهات "المتصلة" أن عليها الكثير حتى تغربنا و تنزع عنا سمات النخوة و الرجولة، و ربما يكون الدرس الذي خلصوا إليه أن الظروف لم تستوي بعد و أن عليها "إعادة النداء لاحقا.