سبعون شخصا مدنيا لقوا حتفهم في الإنفجارين الإرهابيين الذين استهدفا المحكمة الدستورية ومبنى مفوضية الأممالمتحدة في الجزائر . سبعون شخصا كانوا يمارسون عملهم بشكل عادي صباح ذلك اليوم قبل أن يحول الإرهاب الأعمى أجسادهم إلى أشلاء ويرسلهم إلى الدار الآخرة دفعة واحدة . "" مؤسف حقا أن يتم استغلال الدين الإسلامي الحنيف بهذه البشاعة من طرف تنظيم القاعدة الإرهابي وفروعه المنتشرة عبر أرجاء العالم مثل سرطان خطير . مؤسف حقا أن نرى هؤلاء الشباب الذين كان من المفروض أن يكونوا على مدرجات الجامعات والمعاهد يختبؤون داخل الغابات والكهوف مثل سكان العصور الغابرة ، ويتدربون على استعمال الأسلحة استعدادا لتنفيذ أعمال إجرامية لا يقرها دين ولا ملة . مؤسف جدا أن نرى هؤلاء الشباب يسعون للدخول إلى الجنة عبر سفك وديان من دماء الأبرياء . هؤلاء المجانين يعتقدون أنهم بمثل هذه الأعمال الإجرامية سيعيدون إلى الإسلام عزته وهم لا يعرفون أنهم يشوهون صورة المؤمنين الذين يدينون بهذا الدين الحنيف الذي لم يكن في يوم من الأيام دينا للعنف والإرهاب وإراقة الدماء ، لكن المجانين المنضوين تحت قاعدة أسامة بن لادن ليست لديهم عقول صالحة للتفكير قليلا قبل الإقدام على تفجير أجساد الناس بأعصاب باردة وضمائر ميتة لا فرق بينها وبين ضمير هتلر وموسولوني وسلازار وغيرهم من المجرمين الذين بصموا التاريخ بدماء الأبرياء دون أن يحسوا بأي وخز في الضمير . الإسلام ليس بحاجة إلى أسامة بن لادن كي يسترجع عزته ، لأن الإسلام أصلا لم يفقد عزته في يوم من الأيام حتى يأتي مجرمو القاعدة ليعيدوها إليه ، ولأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يضمن لهذا الدين أن يكون عزيزا إلى يوم الدين . الإسلام بحاجة إلى أناس متعقلين وليس إلى مرضى نفسانيين من أمثال بن لادن والمجرمين الذين يشتغلون لحسابه . أسامة بن لادن كان من أغنياء الخليج بسبب العلاقات المتينة التي كانت تربط بين عائلته وآل سعود الذين يحكمون بلاد الحرمين الشريفين بقبضة من حديد ، وعوض أن يستغل أمواله الطائلة في بناء المعاهد والجامعات والمختبرات العلمية في مختلف بلدان العالم الإسلامي كي تتخرج منها أفواج من العلماء الذين يمكن أن يرفعوا هذه البلدان الغارقة في التخلف إلى مصاف الدول المتقدمة قرر أن يفعل العكس ، وشرع في استغلال أمواله في تفخيخ عقول شباب المسلمين ليصبحوا قنابل موقوتة تنسف المباني والطائرات ، وتقتل آلاف الأرواح مقابل وعود كاذبة بالدخول إلى الجنة ، وكأنه هو من يملك مفاتيح أبوابها . أسامة بن لادن كان من أغنياء الخليج بسبب العلاقات المتينة التي كانت تربط بين عائلته وآل سعود الذين يحكمون بلاد الحرمين الشريفين بقبضة من حديد ، وعوض أن يستغل أمواله الطائلة في بناء المعاهد والجامعات والمختبرات العلمية في مختلف بلدان العالم الإسلامي كي تتخرج منها أفواج من العلماء الذين يمكن أن يرفعوا هذه البلدان الغارقة في التخلف إلى مصاف الدول المتقدمة قرر أن يفعل العكس ، وشرع في استغلال أمواله في تفخيخ عقول شباب المسلمين ليصبحوا قنابل موقوتة تنسف المباني والطائرات ، وتقتل آلاف الأرواح مقابل وعود كاذبة بالدخول إلى الجنة ، وكأنه هو من يملك مفاتيح أبوابها . أسامة بن لادن وصمة عار قبيحة على جبين الإسلام والمسلمين ، هذا الرجل ذو الأطوار الغريبة شوه صورة الإسلام وصورة المسلمين . أن يكون بن لادن إرهابيا خطيرا فهذا لا يعنينا في شيء ، لكن أن يستغل الإسلام الذي يدين به مليار ونصف المليار من الناس كي ينفذ أعماله الإجرامية الرهيبة باسمهم ، فهذا يحتم على المسلمين أن يتحركوا عوض الاكتفاء بالصمت والتفرج على صورتهم وصورة دينهم وهي تتعرض لكل هذا التشويه دون أن يحركوا ساكنا. يجب على المسلمين أجمعين كلما وقع حادث إرهابي باسم تنظيم القاعدة أو أحد فروعه أن يخرجوا في مظاهرات هادئة كي يقولوا للعالم أجمع بأن الإسلام ليس مسؤولا عن هذه الوحشية المرعبة التي تقتل ألاف الأرواح . يجب على المسلمين أجمعين أن ينددوا بالأعمال الإرهابية التي يخطط لها بن لادن انطلاقا من كهوف تورا بورا ، وينفذها أتباعه المنتشرون في كل بقاع الدنيا ، فكما يخرج المسلون إلى الشوارع لاستنكار الإرهاب المسيحي الذي يقوده بوش ، فعليهم أيضا أن يستنكروا الإرهاب الإسلامي الذي يتزعمه أسامة بن لادن . almassae.maktoobblog.com