أعلن جيش الاحتلال الأمريكي في العراق مقتل 70 مسلحا في مدينة الرمادي الواقعة غرب بغداد، وذلك في الوقت الذي أفادت فيه صحيفة إندبندنت البريطانية الصادرة أمس بأن ما لا يقل عن 39 مدنيا بينهم أطفال كانوا من بين القتلى. وقال الجيش: إن مقاتلات من طراز (إف15-) أطلقت قذائف على عشرات من العراقيين المتجمعين حول حطام مركبة أمريكية محطمة مما أسفر عن مقتل 20 شخصا، ممن أطلق عليهم إرهابيين. وزعم الجيش أن العراقيين كانوا يزرعون قنبلة أخرى على جانب الطريق غير التي انفجرت في المركبة المحطمة. لكن إندبندنت نقلت عن عدد من الشهود وزعيم محلي قولهم بأن العراقيين الذين تعرضوا للقصف كانوا مدنيين تجمعوا حول الحطام لتفقده أو أخذ قطع منه، كما يحدث عادة لدى تحطم إحدى المركبات العسكرية الأمريكية. وقال الزعيم المحلي شياد سعد والشهود الذين رفضوا ذكر أسمائهم حفاظا على سلامتهم: إن القصف أصاب الحشد وأسفر عن مقتل 25 مدنيا. إلا أن إندبندنت نقلت كذلك عن شهود قولهم: إن ما لا يقل عن 14 من القتلى كانوا مدنيين. وخلافا للرواية الأمريكية فقد أفاد الشهود بأن رجلا أصيب في الغارة الأولى وعندما تم نقله إلى المنزل القريب قامت المقاتلات بقصف المبنى. وتزامنت أنباء مقتل المدنيين مع تصريحات لمسؤول بالأمم المتحدة قال فيها: إن قوات الاحتلال الأمريكية تجوع المدنيين العراقيين وتحرمهم من الماء. وقال جان زيجلر المبعوث الخاص للمنظمة الدولية حول حق الغذاء: هناك دراما حقيقية تحدث في ظل صمت تام في العراق حيث تستغل قوات التحالف الجوع الشديد والحرمان من الماء كسلاح ضد المدنيين.