تبنت كتائب ثورة العشرين الجناح العسكري لحركة المقاومة الوطنية الإسلامية في العراق في بيان نشرته على الإنترنت. مسؤوليتها عن إسقاط طائرة تجسس أمريكية أول أمس في الفلوجة. وكانت الشرطة العراقية أكدت تحطم طائرة استطلاع أمريكية من نوع بريديتور دون طيار في الفلوجة غربي العراق. من جانبها أعلنت قوات الاحتلال الأميركية في العراق مقتل 32 مسلحا منذ بدء ما أسمته عملية القبضة الحديدية في مناطق مختلفة من محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية المحاذية للحدود العراقية السورية. وأعلن جيش الاحتلال الأمريكي في بيان أنه قتل عند بداية العملية السبت الماضي ثمانية مسلحين في قرية سعدة الواقعة في أعالي نهر الفرات قرب مدينة القائم الحدودية، كما قتل يوم الأحد 23 مسلحا معظمهم قضوا في قصف جوي قامت به مقاتلات أمريكية، حسبما أفاد البيان. وكعادته دائما فضل جيش الاحتلال تكتم عن خسائره التي تفيد المعلومات الواردة من عين المكان بأنها كبيرة نتيجة المقاومة الشديدة التي يبديها أهالي المنطقة في صدهم للعدوان. ويقوم نحو ألف جندي من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) منذ السبت بعدوان واسع على مدينة القائم وضواحيها بزعم تعقب رجال المقاومة في المنطقة وتدمير نظام الدعم لهم في القرى والبلدات القريبة من القائم التي تبعد نحو 12 كلم فقط عن الحدود العراقية السورية. ويدعي جيش الاحتلال الأمريكي بأن هدف العملية التي تعتبر التاسعة في الأنبار منذ 7 مايو الماضي، منع عبور المقاتلين الأجانب من الحدود السورية القريبة. من جانب آخرأكدت مصادر عراقية موثوقة أن الولاياتالمتحدة تخطّط لبناء حائطٍ عالٍ ستطلق عليه اسم جيرسي يطوّق المنطقة الخضراء، المحرّم على المواطنين العراقيين دخولها والتي تضم السفارة والقيادات الأمنية الأمريكية إلى جانب المؤسسات الحكومية العراقية ومقرالمجلس الوطني.وأكّدت المصادر أنه إلى جانب الحائط سيتم تشييد بناء من 23 طابقاً داخل المنطقة الخضراء أيضاً يتم إشغال طوابقه العشرة الأخيرة من قبل وكالة المخابرات المركزية، في حين سيتم استخدام الطوابق الأخرى تحت غطاء فندق من 5 نجوم. وتؤكّد المعلومات أن الحائط والمبنى ستقوم ببنائهما شركة أمريكية لحساب الحكومة العراقية، وأن وزارة إعادة الإعمار قد أعلنت رسمياً عن موافقة رئيس الوزراء على بناء الفندق الذي لم تعرف كلفته الإجمالية بعد.وقد أحجمت الوزارة عن إعلان أي معلومات عن المقاولات الفرعية لبناء الحائط لاعتبارات أمنية. ومع اقتراب موعد التصويت على الدستور العراقي، شددت الجمعية الوطنية العراقية من شروط رفض مسودة الدستور المقبل للبلاد في استفتاء 15 أكتوبرالجاري.وينص التعديل على أنه لا يمكن رفض الدستور إلا إذا صوت ضده ثلثا الناخبين المسجلين في ثلاث محافظات، بينما كانت المادة 61 من قانون إدارة الدولة الذي وضعه مجلس الحكم الانتقالي العام الماضي تحدد قواعد التصويت في الاستفتاء باستخدام تعبير الناخب، دون أن تحدد ما إذا كان الأمر يتعلق بالمسجلين أو الذين يدلون بأصواتهم. ومع احتدام الأزمة بين الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الحكومة إبراهيم الجعفري، توجه إلى بغداد وفد كردي يمثل الحزبين الرئيسيين في كردستان العراق للتباحث مع قائمة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية بشأن انفراد الجعفري باتخاذ القرارات. وقال آزاد جندياني رئيس المكتب الإعلامي المركزي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الطالباني بأن الوقت قد حان كي تتدارس القائمتان تنحي رئيس الوزراء من منصبه، معتبرا أن بقاءه يضر بالعملية السياسية في العراق.