فيما يلي تقرير إخباري نشرته وكالة قدس بريس عن الإنذار الذي وجهته المقاومة العراقية للقوات الأمريكية للانسحاب نهائياً من الفلوجة. أصدر 18 فصيلا من فصائل المقاومة العراقية إنذاراً للقوات الأمريكية، دعوها فيه إلى الانسحاب من مدينة الفلوجة، ممهلين إياها 48 ساعة وإلا هاجموها بقوة، معلنين أن قوات الاحتلال تكبدت خسائر هائلة جدا خلال الشهر الأخير، في محافظة الأنبار، غرب العراق. وجاء في البيان المشترك، الذي حصلت وكالة "قدس برس" على نسخة منه "نظرا لعدم التزامكم ببنود الهدنة المبرمة بين وجهاء مدينة الفلوجة وقواتكم، واستمراركم بمحاصرة المدينة، ومداهمة المدن والقرى المحيطة بها، واستغلالكم لفرصة توقف رجال المقاومة عن التصدي لكم، ورغبة منكم في الانتقام للخسائر الجسيمة، التي منيت بها قطعاتكم المعتدية خلال المعارك الأخيرة"، فإن فصائل المقاومة ستشعل ثورة عارمة في العراق، كما قال البيان. وذكر البيان أن مجموع خسائر قوات الاحتلال في محافظة الأنبار وحدها بلغ خلال الشهر الأخير أكثر من ثلاثة آلاف قتيل وحوالي ثلاثين طائرة مختلفة وعشرات الدبابات والناقلات وعجلات القتال المختلفة. ومضى البيان إلى القول إن قوات الاحتلال تحاول بكل الوسائل والأساليب منع وصول أخبار خسائرها الكبيرة إلى وسائل الإعلام، وعدم إخبار شعوبها بخسائر الحرب الإجمالية، التي قدر البيان مجموعها بأكثر من (25) ألف قتيل، منذ بدء العمليات الحربية في العراق. وأكد البيان أن فصائل المقاومة العراقية اتفقت على توجيه هذا الإنذار للقوات الأمريكية إذ "اتفقت جميع فصائل المقاومة الحرة المجاهدة الموقعة على هذا الخطاب لإنذاركم بسحب قواتكم وفك الحصار عن رمز الجهاد وعنوان الصمود فلوجة العرب والمسلمين خلال مدة 48 ساعة، وإعطائها الفرصة لالتقاط أنفاسها وتضميد جراحها.. وبعكسه فسنجعلها ثورة عارمة ونارا تلتهب تحت أقدامكم في كل شبر من أرض العراق الطاهرة"، كما قال البيان. انتقد البيان أعضاء مجلس الحكم الانتقالي، وتوعدهم بالعقاب، متحديا إياهم بالقول "اعلموا أنكم لن تنعموا بالأمن وراحة البال على أرض هذا البلد، ولا تستمعوا إلى أقاويل حثالات الشر من الخونة والمأجورين والمأبونين في مجلس الذل". وتحدى البيان أعضاء في مجلس الحكم منهم موفق الربيعي وأحمد الجلبي بأن "يخرج أحدهم إلى الشارع بمفرده أو يذهب إلى الحمام داخل بيته بدون حماية"، متسائلا "هل هؤلاء يمثلون العراقيين". ووقع على البيان ثمانية عشر فصيلا من فصائل المقاومة، منها "الجيش الوطني لتحرير العراق"، و"جيش أنصار السنة"، و"كتائب المقاومة الإسلامية العراقية"، وكتائب الشهيد أحمد ياسين، وحمل تاريخ الثامن والعشرين من شهر نيسان (أبريل) الماضي