بدا المشهد الامريكي الذي يروي قصة بلدة المقاومة وهم ياكدون أن الأيام القادمة على تلك المدينة ستكون حبلى بالأحداث التي ترشد أبناء الفلوجة إلى طريق الديمقراطية التي يدعيها الامريكيون. احذر ان تقول وانت تتجول في الفلوجة ان ابنائها خائفين من التواجد الامريكي فالكل يبتسم بوجهك ويقول لو قصفت بلدة في اوربا لابد ان يتطاير بعض الشرر على مدينة الفلوجه. ملثمون يحملون سلاحا كان من الصعب ان يرى.. نعم يمكن لك رؤية الاسلحة الخفيفة بين ايدي العراقيين اما ان ترى اسلحة الاربي جي والهاونات وامر اخرى لا تعرف اسمها ان كنت قد رايتها اصلا فهذا ما لا يمكن ان يمر بسلام. القوات الامريكية تؤكد صعوبة الحصار على الفلوجيين الا انها تعترف بالصعوبة القصوى التي تنتظرها من قبل مقاوميها الذين يوصفون بالاشد ضراوة حسب الاحتلال. وطوقت القوات الامريكيةالمدينة من مداخلها العشر وقامت بهجوم على دور المدينة التي هوى بعضها ارضا مع تداخل دماء الشهداء فيه حتى كانت نقطة البداية. اطلاق المقاومين القذائف على القوات الامريكية كان بمثابة الرد على ما قامت به قوات الاحتلال من تطويق المكان الا ان الحصار لازال يكتنف الصورة حيث لا يفلت شيء من الحصار المطبق على الفلوجة التي يسكنها حوالي 500 ألف نسمة حتى الجرحى لم يسمح بنقلهم لمستشفيات خارج المدينة، القادمون إلى المدينة ممنوعون ..الصحافة محظورة وكسابقاتها يحتاج دخولها إلى مغامرات. الطبيعة السهلية تساعد السيارات العابرة على الدخول للمدينة، الجو مشحون والأهالي صامدون رغم القصف العشوائي الذي تقوم به المروحيات الأميركية التي قصفت بيوتا سكنية لم ينكر الناطقون باسم الاحتلال استهدافها ولا يحتاجون تبريرا لأنهم مسؤولون لا يسألون.ومع ساعات الحصار بدات محافظة الانبار السنية تماما تعاضد ابنتها الفلوجه . على إثر ذلك أصدر علماء المسلمين بيانا قاسي اللهجة على القمع الامريكي في مدن الفلوجة والاعظمية والكاظمية ومدينة الشعله والثورة والنجف الاشرف بانه وصمة عار على قوات الاحتلال التي مازالت تستهدف المدنيين. مضى ليل طويل على الامريكين الذين اعلنو وقوع اثنا عشر قتيل على الاقل بينما يؤكد شهو العيان على مقتل العشرات من جنود الاحتلال واعطاب العديد من الاليات ، فضلا عن هجمات هاك وهناك استهدفت العديد من مقرات قوات الاحتلال التي شوهدت معها السنة اللهب تتصاعد في سماء تلك المقار. القوات الامريكية طالبت من اهالي المدينة ان يلزموا بيوتهم ويفسحوا لقوات الاحتلال التجول في المدينة مع وجوب تسليم الذين مثلوا بالجثث الامريكية وقاموا بسحلها في شوارع الفلوجة وعلقوها على الجسر الحديدي في مدينة الفلوجه بيد ان الأهالي يرفضون تسليمهم قائلين ان اهالي الفلوجه هم الذي قاموا بسحلهم وعلى القوات الأمريكية ان تعتقل كل الفلوجه. وليست الفلوجة وحدها فقد كان للاعظمية في الاثنين الدامي صولة جديده مع الاحتلال ففي سابقة لم يرى مثلها عن المقاومة كان رجالها ومن غير حذر يكشفون عن انفسهم في الاعظمية مع اسلحتهم الثقيلة والخفيفة على شكل مجاميع تنتشر بخفة واضحة يقود الجميع امير يوجه ويامر.فقامت المجموعة بامطار ارتال الامريكيين بوابل من الاربي جي ثم الانسحاب السريع. الوجه الملفت ان الفلوجة والاعظمية وانتشار المقاومين بذات الشكل يد على اياد من منبع واحد ترعى الجميع وتقول قولتها ان اخرجو او دعو عنكم الخروج الان والامر الاخر ان اهالي الفلوجة والاعظمية كانوا يعرضون على المقاومين الخدمات :ماء وطعاما بل وحتى زغاريد النساء بدات تعلو محيا المقاومين حتى ان بعض الدور طالبو المقاومين بالاختباء عندهم علما ان جدارية امريكية تقول ان من يبلغ عن ارهابيين فان له على الاقل 2500 دولار وتزيد مع زيادة الاهمية. ولعل المقاومة العراقية بدأت تتصاعد من المثلث السني الى المستطيل العراقي بعد ان فتحت قوات الاحتلال لها ثلاثة جبهات في الفلوجة وبغداد والكوفه ولعل الايام القادمة تكشف المزيد من الخجل الامريكي مع غضب عراقي مبين.