من العدو في حلبات السباق، إلى الغناء أمام الجمهور، شاب وسيم، عرف بخفة دمه، استطاع أن يشق طريقه بخطا ثابتة في عالم الغناء، بواسطة صوته الجميل و حضوره القوي، انطلق من لبنان ، لكنه اختار العودة لبلده الأم لتكون الانطلاقة الحقيقية من المغرب، انه الفنان المغربي منعم ياسر الذي كان ل"هي" معه هذا اللقاء… هي: قبل التحدث عن منعم ياسر الفنان و المغني نود التعرف أكثر على منعم الشاب المغربي، فعرفنا عليك أكثر؟ منعم ياسر شاب مغربي، ولدت و ترعرعت بمدينة سلا، من مواليد 1987، حاصل على دبلوم في التجارة و التسيير. هي: متى اكتشفت موهبة الغناء في نفسك؟ منذ صغري و أنا أحب الغناء، و أغني في كل الأمكنة، حتى في داخل القسم، يعني حبي للغناء كبر معي منذ صغري، لكنني لم أفكر يوما في أن أحترف الغناء أو أنني سأرسم لنفسي في يوم من الأيام هذا الطريق، لأنني كنت عداءا و كنت أزاول رياضة العدو، و حزت مرتين على البطولة، في مسافات 100 و 400 متر، و حصلت على الميدالية الفضية في مسافة 200 متر، قبل أن أصيب بتمزق عضلي، دفعني إلى التخلي عن هذه الرياضة. هي: من الرياضة إلى الغناء كيف ذلك؟ “يضحك” دخولي إلى عالم الغناء، أو بالأحرى مشاركتي جاءت مصادفة، فبعد إصابتي بتمزق عضلي، زارني بعد مدة صديق لي كان يعشق الغناء، و حلمه أن يصبح يوما من الأيام مغنيا، طلب مني الذهاب معه للمشاركة في كاستينغ ستار أكاديمي، رافقته، بعد أن جاء دوره، خرج و هو في حالة يائسة لأنه لم يتم قبوله، فقلت له سأدخل أنا لأرى هذه اللجنة، و بالفعل دخلت، و المفاجئة انه تم قبولي للمشاركة في الكاستينغ الذي سيمر في لبنان. هي: ما هي أول فرصة أتيحت لك لإبراز موهبتك؟ أول فرصة، كانت هي برنامج ستار أكاديمي فبعد قبولي و الاتصال بي للذهاب للبنان للمشاركة في الكاستينغ النهائي، ذهبت بالفعل، لكن للأسف حلم ستار اكاديمي توقف عند هذه النقطة، لأنه تم إقصائي و عدت لبلدي، إلا أنني عندما كنت في الفندق في لبنان، رآني مندوب شركة إعلانات، و طلب رقمي، لأنهم يرغبون في التعامل معي مستقبلا، في مجال الإشهار و عروض الأزياء، و بالفعل بعد العودة لبلدي بمدة تم الاتصال بي و عدت للبنان، و كنت اغني في السهرات و الحفلات الخاصة بلبنان، لمدة سنة و نصف، و كانت هذه أول انطلاقة لي في عالم الغناء. هي: كونك من الفنانين الذين اختاروا أن تكون الانطلاقة الأولى من برامج الواقع، فإلى أي حد بنظرك تساهم هذه البرامج في نجاح الفنانين، و هل فعلا هذه البرامج تعطينا أصواتا جيدة، يعني مدى مصداقيتها؟ عليك أن تعلمي أن برنامج كبرنامج ستار أكاديمي، لا يعتمد على الصوت فقط، بل يعتمد على شخصية الإنسان، و تصرفاته، و مدى قدرته، على جذب المعجبين و المحبين، و خصوصا أن هذا الشخص، سيروه الناس لمدة 3 أشهر 24/24، فهنا تلعب الشخصية و الحضور و الشكل دورا قويا، لا يمكن أبدا الاعتماد على الصوت فقط. هي: سؤال يطرح نفسه بقوة، لما برنامج ستار أكاديمي، و منذ نسخته الأولى، لم يتم قبول أي شاب مغربي في البرنامج: نقطة ارغب في توضيحها الأصوات المغربية، التي شاركت في البرنامج، لا تمثل أبدا الأصوات الجيدة الذي يملكها المغرب، فالمغرب يحتوي على أصوات رائعة، لكن سبب عدم قبول الشباب المغاربة في البرنامج، سؤال لا يمكنني الإجابة عليه، لأن الإجابة، عند لجنة تحكيم البرنامج. هي: بعد الرجوع إلى المغرب، هل تلقيت نفس الدعم الذي تلقيته في لبنان، و لما قررت العودة إلى المغرب و إكمال المشوار من هنا؟ بعد رجوعي للمغرب، كنت اغني في أحد السهرات الخاصة، فالتقيت بحليمة العلوي المطربة و مقدمة البرامج، فقالت لي صوتك جميل، و لديك موهبة رائعة في الغناء،و كل المواصفات التي يمكن للمغني أن يمتلكها، فلما لا تفكر في تحضير عمل خاص بك ، ليصل إلى الناس بصوتك، و ليكون أول عمل لمنعم ياسر، بالفعل بدأت في التفكير في الموضوع بجدية. هي: ما هو أول أعمالك ؟ أول أعمالي هو أغنية ‘قلبي ليك' هي: من ساعدك في هذا العمل؟ التقيت بالموزع رشيد محمد علي، و هو من قام بكتابة و تلحين، أغنية قلبي ليك، و كانت أول أغنية لمنعم ياسر، بعد العمل قمت بحملة إعلانية صغيرة للعمل، و بالفعل، انتشرت الأغنية، و لاقت إعجاب الجمهور. هي: و لما لم تفكر في فيديو كليب للعمل ليصل أكثر للناس؟ ليس من السهل أبدا القيام بكليب لأي عمل، فقبل الكليب، لا بد من وجود شركة إنتاج، لإنتاج الكليب. هي: هل ترى أنك استطعت تحقيق أحلامك في مجال الغناء؟ في الواقع عند القيام بأول أعمالي ‘أغنية قلبي ليك' لم أفكر في الشهرة أو شيء من هذا القبيل، فكرت فقط بالقيام بعمل خاص بي، لكن بعد نجاح الأغنية، أحسست بأنني في الطريق الصحيح، و الذي من الواجب علي الاستمرار فيه. هي: أنت عدت من لبنان للعمل في بلدك الأم ، بالرغم من انه من المعروف أنه من الصعب على الفنان المبتدئ إيجاد الأشخاص القادرين على مساعدته، ولهذا نرى أن العديد من الفنانين الجدد، سواء مغاربة أو من دول أخرى، يختارون مصر كنقطة انطلاق مسيرتهم الفنية، ألم تفكر في هذه الخطوة التي يمكنها أن تحقق لك النجاح السريع؟ بالنسبة لي الانطلاقة من بلد ثاني غير بلدي الأم، مجرد حلم و وهم، ‘اللي ميلقاش الخير فبلادوا ، مغاديش يلقاه فبلاد الناس' أفضل القيام بعمل مغربي 100/100، و ينطلق من بلدي إلى البلدان الأخرى، على أن يحدث العكس. هي: نفترض أن هناك فرصة جاءتك مع شركة إنتاج من دولة أخرى، و أن هذه الشركة ستحقق لك كل أحلامك، فما هو ردك على الموضوع؟ لن أفكر أبدا في التعامل مع شركة إنتاج أجنبية، فانا لا تهمني الشهرة، بقدر ما يهمني، العمل الذي سأقوم به، أفضل أن أحس بأنني مرتاح في كل عمل أقوم به، و في بلدي هي: بالرغم من أن هذا السؤال، طرح كثيرا، إلا أنه من الضروري طرحه مرة أخرى، ما هو السبب الرئيسي، في قلة شركات الإنتاج المغربية، و قلة دعم الفنان المغربي؟ السبب بحد ذاته يرتبط بالتسويق، فنحن في المغرب، لا نملك أسواق قادرة على منافسة الأسواق الخارجية، فكيف يمكن لأي أغنية مغربية أن تصل للآخر، و نحن لا نملك بالأساس شركات إنتاج قادرة على منافسة الأسواق الخارجية. هي: شركات الإنتاج فالمغرب، حتى إذا وجد فنان شركة إنتاج مغربية التي تقوم باحتضانه، فمستوى الكليبات التي يتم إنتاجها، لا تصل إلى مستوى الكليبات الخارجية ما السبب في ذلك؟ على ما أظن السبب يعود بالأساس للميزانية الضعيفة، المخصصة للفيديو كليب، فأكيد كلما كانت الميزانية أكبر، سيكون الكليب أحسن و العكس. هي: أنت من جيل المغنيين الشباب، و كما نلاحظ هناك العديد من الأصوات المغربية الشابة المهمة، ألا ترى أنها منافسة إليك؟ بالنسبة لي لا وجود للمنافسة، في ظل الظروف الراهنة، فكيف يمكن أن توجد منافسة، و نحن نرى أن كل مطرب، يصدر أغنية كل سنة أو سنتين، هذا أكبر دليل على انعدام المنافسة في المغرب، فالمنافسة بالأساس تعتمد على كثرة الإصدارات ، و كثرة الكليبات، و كما نرى في المغرب، نفتقر إلى كل هذه الأشياء، فبالتالي لا يمكننا التحدث عن وجود المنافسة في المغرب. هي: جمهور منعم ياسر، يريد التعرف على آخر أعمال منعم ياسر؟ فالقريب ، سأقوم بطرح أغنية جديدة من كلماتي و ألحاني، و توزيع رشيد محمد علي و هو نفسه الموزع، الذي تعاملت معه في أغنية ‘قلبي ليك'، في البداية، تعاملت مع أحمد هبيشة ، للقيام بتوزيع الأغنية لكن التعامل لم يكتمل بيننا، و بعدها أخذت الأغنية لرشيد محمد علي ليقوم بتوزيعها، و كنقول للجمهور ، ينتظر في القريب مفاجأة . هي: أنت من الفنانين الشباب الذين يمكننا أن نقول عليهم، أنهم يتميزون بالوسامة، فإلى أي حد يمكن للوسامة أن تساعد الفنان، للوصول الى قلوب الناس؟ لا يمكننا الإنكار أننا نعيش اليوم في عصر الصورة، و الصورة تلعب دورا كبيرا، صوت الفنان، يمكن التلاعب به، بواسطة الآلات المتخصصة، و تبقى أهمية الصورة أكبر، فان توفر الصوت دون الصورة، فالأكيد أن هذا الفنان، لن يستطيع رسم طريق لنفسه ، لكن عند توفر الصورة، فالأكيد أن هذا الشخص يمكنه الاستمرار، لكن من الأفضل لو اجتمعا الشرطان مع بعض. هي: لنبتعد الآن عن مجال الغناء، و لنتحدث عن منعم الإنسان هي:أولا منعم هل يعيش علاقة حب (يضحك) الأمر معقد قليلا هي:و ما هي مواصفات زوجة المستقبل في نظري ليست هناك مواصفات محددة يمكنني ربط شريكة حياتي بها، لكن عندما يقع ذلك التجاذب، و عندما أحس أن هذه الإنسانة هي نصفي الآخر، فأكيد ستكون هذه المرأة هي شريكة حياتي، دون أي اعتبارات أخرى. هي: رأيك فالمرأة على العموم؟ المرأة هي أمي و هي أختي و الأكيد، هي زوجتي المستقبلية، و التي أتمنى لها كل النجاح، و أن تتمتع بكل حقوقها هي: كلمة لمجلة هي عربية أتمنى من مجلة هي أن تفكر يوما في مجلة تدعى ‘هو'، و أنا سعيد باهتمامها بجيل المغنيين الشباب، و أتمنى لها النجاح، و اشكرها على هذه الاستضافة اللطيفة. اقرأ المزيد على هي عربية