في حوار "نادر" للروائي المصري الراحل نجيب محفوظ قال إن هزيمة حركة طالبان التي كانت تحكم أفغانستان حتى 2001 "انتصار للاسلام الحقيقي" كما أرجع التشدد الديني في العالم العربي إلى قيام إسرائيل عام 1948. وحوار محفوظ "1911-2006" مع بيير باربانسي أجري عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 وترجمه طلال فيصل وأعادت مجلة "الثقافة الجديدة" في القاهرة نشره في عددها الجديد "أكتوبر تشرين الاول". ومحفوظ هو الكاتب العربي الوحيد الذي نال جائزة نوبل في الآداب "1988" وتعرض في أكتوبر 1994 لمحاولة اغتيال قام بها شاب قيل له ان بعض أعمال محفوظ ذات نزوع الحادي في اشارة الى رواية "أولاد حارتنا". وفي الحوار الذي وصفته المجلة بأنه "نادر" انتقد محفوظ سياسة الولاياتالمتحدة قائلا انها تنحاز "انحيازا غير مشروط لاسرائيل" وأرجع التشدد الديني في العالم العربي الى "انشاء دولة اسرائيل... خلق دولة قائمة على الدين" اضافة الى تراجع الحركة القومية العربية بعد حرب 1967. وتابع قائلا "المتطرفون الذين تراجعوا أمام الحركة القومية والعروبية "قبل 1967 تساءلوا".. لماذا لا نقيم دولتنا على الدين نحن أيضا؟" ولكن محفوظ الذي أقر بأن "بذور للتطرف كامنة داخل الدين" راهن على أن الشعب المصري "بطبيعته معتدل" ولا يمكن أن يتفق مع التشدد الذي اعتبره ضد الحضارة الإنسانية. وقال إن "الانتصار على طالبان هو انتصار للاسلام الحداثي. الاسلام الحقيقي وليس اسلام طالبان المشوه.