أثار مقترح رئيس الحكومة المغربية، الأمين العام لحزب الاستقلال، عباس الفاسي، بتعيين نجله عبد المجيد الفاسي على رأس اللائحة الوطنية للشباب التي سيتقدم بها الحزب في الانتخابات النيابية المبكرة المقبلة، حفيظة الشبيبة الاستقلالية. وانتقد قياديون شباب في حزب الاستقلال، ما أسموه ب"الطريقة اللاديموقراطية التي أراد بها عباس الفاسي فرض نجله، الذي يتابع دراسته في جامعة الأخوين الراقية في مدينة إفران ، على مناضلي شبيبة حزب الاستقلال". واحتج عبد القادر الكيحل الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية على قرار رئيس الحكومة الاستقلالي. وقال مصدر من حزب الاستقلال إن "الكيحل خرج غاضبا من اجتماع عقد عباس الفاسي من أجل الإعلان عن هذا القرار". وتأتي هذه التطورات لتزيد من تعقيد موقف عباس الفاسي، حسب مصادر من حزب الاستقلال، التي قالت إنه "يسعى لضمان مقاعد متقدمة للحزب، لكن اختياره لنجله قد يجر عليه غضب المناضلين". وكان حزب الاستقلال قد عقد اجتماعا قال مصدر مسؤول إنه تطرق ل"قضايا تنظيمية وأخرى مرتبطة بالاستعداد للانتخابات التشريعية المقبلة، وقرر الاجتماع دعوة جميع أجهزة الحزب وهيآته ومنظماته للتعبئة الكاملة لخوض غمار هذه الاستحقاقات بداية من التسجيل في اللوائح الانتخابية الذي انطلق منذ يوم الأربعاء". وأوضح نفس المصدر أن " الاجتماع قرر من جهة أخرى دعوة أعضاء اللجنة المركزية للاجتماع في دورة عادية لهذه الهيئة وذلك يوم السبت 8 أكتوبر 2011 بداية من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر بالمركز العام للحزب في الرباط".