دعا عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، ورئيس الحكومة، عموم الشباب المغربي إلى الانخراط في العمل السياسي، بالانتماء إلى الأحزاب السياسية الشرعية الموجودة، وبالمشاركة المكثفة في الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال الفاسي، في افتتاح المهرجان الوطني الأول للشباب والطلبة، الذي تنظمه الشبيبة الاستقلالية تحت شعار "الشباب... الآن"، أول أمس الأحد، في بوزنيقة، إن حزب الاستقلال يدعم كل المقترحات، التي تساهم في تعزيز تمثيلية الشباب والنساء في الانتخابات التشريعية، المقرر تنظيمها في 25 نونبر المقبل، وأن "الاستقلاليين يسعون دائما إلى تقوية مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية، في انسجام مع روح الدستور الجديد، الذي جاء حافلا بالعديد من المقتضيات، التي تنص على مبادئ دولة الحق والقانون والعدالة الاجتماعية والمساواة". وأكد الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي استغل مناسبة وجوده بين أكثر من 3 آلاف شاب وشابة شاركوا في المهرجان، أن "قيادة الاستقلال وفريقيه في مجلسي النواب والمستشارين مع قرار منح الشباب حصة من الكوطا، تمكنه من التمثيلية في مجلس النواب"، معتبرا أن مشاركة الشباب في الحياة السياسية حاجة طبيعية لاستمرار أية دولة. وبخصوص الهدف من تنظيم المهرجان الوطني الأول للشباب والطلبة، قبل شهرين من إجراء الانتخابات التشريعية، قال عبد القادر الكيحل، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، في تصريح ل"المغربية"، إن الهدف من المهرجان هو "صياغة تصور ورؤية شبابية لواقع الشباب المغربي، ورؤيته لتحولات المشهد السياسي، بعد المصادقة على الدستور الجديد"، مبرزا أن هدف الشبيبة الاستقلالية المركزي هو "تمكين الشباب المغربي من الحضور الفعلي في الحياة السياسية والجماعية على المستوى المحلي، والإقليمي، والجهوي، والوطني". وقال الكيحل في الافتتاح إن "المهرجان الوطني الأول للشباب والطلبة يشكل مناسبة لتعزيز الوعي الإصلاحي لحزب الاستقلال، ودعم الانتصار لقيم المشاركة السياسية، واسترجاع ثقة المواطنين في العمل الحزبي، وفي كل العمليات الانتخابية"، مشيرا إلى أن الشبيبة الاستقلالية ساهمت في صناعة الدستور، وستشارك في تنزيله من خلال المشاركة في الحياة السياسية. واعتبر أن مهرجان الشبيبة الاستقلالية نجح من الناحية التنظيمية، بفضل حرصه على تمثيلية الجالية المغربية بالخارج، وتمثيلية منظمات شبابية عربية، ما "سيشكل فرصة للشباب لفتح نقاش حقيقي حول واقع الشباب العربي ومستقبله، خصوصا مع ما يشهده العالم العربي من تحولات سياسية واجتماعية". من جانبه، قال خالد مستعد، مدير المهرجان، في تصريح ل"المغربية"، إن "هذه التظاهرة، التي تتواصل فعالياتها إلى فاتح أكتوبر المقبل، تشكل فرصة لشباب حزب الاستقلال من أجل المساهمة في النقاش حول وضع الحزب، بعد مشاركته في الحكومات المتتالية، مع إجراء تقييم لأدائه السياسي، للعمل على تقديم الأفكار والمقترحات الشبابية الممكنة، للرقي بالعمل السياسي لحزب الاستقلال في المستقبل". وقال مستعد إن المهرجان سيعرف تنظيم عدد من الأنشطة الثقافية، والفنية، والرياضية، وندوات فكرية حول تحولات المشهد الإعلامي، والقوانين الانتخابية، وتأهيل العمل السياسي، إضافة إلى مواضيع إقليمية، تهم بلدان المنطقة العربية ومخاض التغيير السياسي، والشباب العربي والمشاركة السياسية. يذكر أن حفل الافتتاح حضره كل من القيادي الاتحادي، محمد اليازغي، وزير الدولة، ومنصف بلخياط، وزير الشبيبة والرياضة، وأغلب أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال.