سلطت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية الضوء على مواضيع تتعلق على الخصوص باللقاء المرتقب بين الرئيس الارجنتيني و نظيره الأمريكي بليما، والوضع السياسي في البيرو، ورد فعل الرئاسة البرازيلية على توقيف العديد من المقربين من الرئيس ميشال تامر في إطار التحقيق في فضيحة اختلالات مفترضة بقطاع الموانئ، وإضراب موظفي الشركة الجوية "لاتام إيرلاينس"، وأداء القطاع السياحي بكولومبيا خلال العام الجاري. ففي الأرجنتين، سلطت اليوميات الضوء على اللقاء المرتقب بين الرئيس الارجنتيني ماكري و نظيره الأمريكي ترامب على هامش قمة الأمريكتين بليما، و نسبة مشاريع القوانين التي استطاع الائتلاف الحاكم تمريرها بالكونغرس. وهكذا، كتبت يومية "لاناسيون" أن الرئيس ماوريسيو ماكري سيجري مباحثات على انفراد مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، في 14 أبريل القادم، في إطار القمة الثامنة للأمريكتين التي ستنعقد الشهر المقبل بالعاصمة البيروفية، ليما. وأضافت أن تولي مارتين فيزكارا منصب رئاسة البيرو صب في صالح انعقاد القمة الإقليمية بالبيرو ومشاركة ماكري التي كانت موضع شك خلال الأيام التي سبقت مناقشة الكونغرس البيروفي لملتمس عزل الرئيس السابق، بيدرو بابلو كوشينسكي، مشيرة إلى أن حضور ترامب إلى القمة سيكون بمثابة أول زيارة إلى المنطقة منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. ومن جانبها، أفادت يومية "إل كرونيستا" بأن الحكومة الأرجنتينية الحالية تمكنت من تمرير أقل عدد من مشاريع القوانين التي اقترحت بالكونغرس منذ 34 سنة. وأشارت إلى أن الائتلاف الحاكم "كامبييموس" (لنغير) استطاع تمرير 40.2 فقط من المبادرات التشريعية التي قدمت خلال الفترة الممتدة ما بين دجنبر 2015 و دجنبر 2017. وبالبيرو، خصصت الصحف حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن مرور أسبوع على تولي مارتين فيزكارا رئاسة الجمهورية، و طلب الكونفدرالية العامة للعمال إجراء لقاء مع رئيس البلاد. وهكذا، كتبت يومية "البيرو 21" أنه بعد أسبوع على أدائه القسم كرئيس للجمهورية، يعمل مارتين فيزكارا على وضع لمسة جديدة على منصب رئاسة البلاد بهدف إعادة تعزيز الروابط بين المواطن والسلطات. وأضافت أن هذا العمل يباشره فيزكارا بمساعدة ثلة من المجربين المقربين منه، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بمجموعة من المتخصصين في مختلف فروع الهندسة وأبرزهم إدمر تروخيو، الوزير الجديد للنقل. وأبرزت أن فيزكارا عرض قبل أيام على خورخي ألفا، رئيس الجامعة الوطنية للهندسة، تولي حقيبة التعليم، مشيرة، بناء على مصادر خاصة، أنه بعد ثلاثة أيام من توليه زمام الأمور استطاع الرئيس أن يشكل أزيد من 60 بالمائة من الفريق الحكومي المرتقب الإعلان عنه الأسبوع المقبل. ومن جانبها، أفادت يومية "لاريبوبليكا" بأن الكونفدرالية العامة للعمال بالبيرو ستطالب بعقد لقاء مع رئيس الجمهورية، من أجل اقتراح أجندة عمل و طرح مقترحاتها في قطاع التشغيل خاصة الحاجة إلى خلق المزيد من فرص الشغل، و الزيادة التدريجية في الحد الأدنى للأجور وضمانها الحقوق الكاملة للعمال. وفي البرازيل، أولت اليوميات المحلية اهتماماتها لرد فعل الرئاسة على توقيف العديد من المقربين من الرئيس ميشال تامر في إطار التحقيق في فضيحة اختلالات مفترضة بقطاع الموانئ تشمل مسؤولين رفيعي المستوى في الدولة، وتعليق أنشطة المجموعة المنجمية "أنغلو أميريكان" بعد تسرب بأحد أنابيبها هو الثاني من نوعه في أقل من شهر. وكتبت "جورنال دو برازيل" أن القصر الرئاسي نشر مذكرة رسمية جاء فيها أن فتح تحققيق في تورط رئيس الدولة في فضيحة اختلالات مفترضة تشكل "محاولة لتدمير سمعته". وأوضحت اليومية أن بيانا صادرا عن كتابة التواصل الاجتماعي التابعة لجهاز الرئاسة اعتبرت ان هذه الهجمات قد تكون بدافع الرغبة في عرقلة ترشح ميشال تامر للانتخابات الرئاسية المقبلة. وأوردت اليومية انتقاد الرئاسة، دون تحديد أسماء، اعتقال ثلاثة أشخاص في إطار هذا التحقيق، وأشارت إلى أن الأمر يتعلق بالمحامي خوسي يونس، ووزير الفلاحة الأسبق واغنر روسي، والكولونيل المتقاعد، خواو بابتيستا ليما. وتوقفت "فالور إيكونوميكو" عند قرار المعهد البرازيلي للبيئة والموارد الطبيعية المتجددة بوقف أنشطة شركة "أنغلو أميريكان" على مستوى أنبوب ميناس ريو مينينغ، بعد تسرب مواد من إحدى مقاطعه للمرة الثانية في أقل من 20 يوما. وذكر المعهد، أنه بعد استئناف الشركة استخراج الحديد، الذي أعقب تسرب 300 طن من هذه المادة ببلدية سانتو أنطونيو دو غراما (ولاية ميناس غيرياس) في 12 مارس الجاري، شهد أحد أنابيب الشركة تسربا مماثلا، أمرت على إثره السلطات البيئية المجموعة بموافاتها بتقرير مفصل يشمل الخسائر التي تسبب فيها والإجراءات التي اتخذتها على إثره. وفي الشيلي، أفردت الصحف اهتماماتها للمواجهات التي اندلعت على هامش تخليد فعالية "يوم الشاب المقاتل" بسانتياغو وتصويت موظفي شركة "لاتام إيرلاينس" بالإجماع على قرار لخوض إضراب عن العمل. وذكرت "إل ميركيريو" أن أحد عناصر الشرطة قد أصيب بالرصاص بسانتياغو في مواجهات على هامش تخليد فعالية "يوم الشاب المقاتل". وقال وزير الداخلية، أندريس شادويك، أن الشرطي الذي ينتمي لجهاز القوات الخاصة، قد تعرض لهذه الإصابة بجماعة رينا خلال الاضطرابات التي شهدتها المنطقة. وتحتفي هذه الفعالية بمقتل الشقيقين رفائييل وإدواردو فيرغارا توليدو يوم 29 مارس 1985 حينما كانا يشاركان في مظاهرة ضد ديكتاتورية أوغوستو بينوشي بالحي العمالي فيجا فرانسيا بسانتياغو. وأفادت "لا تيرسيرا" بأن موظفي شركة النقل الجوي الجنوب أمريكية "لاتام إيرلاينس"، الذين شرعوا في إجراء مفاوضات مع مدراء المجموعة منذ منتصف فبراير الماضي، قد صوتوا ب 95 في المائة على قرار بشن إضراب عن العمل. وأضافت أن هذا الإضراب سيخوضه موظفو الشركة، الأكبر من نوعها بأمريكا الجنوبية، انطلاقا من نهاية الأسبوع المقبل، ما لم يقبل الطرفان وساطة مفتشية الشغل. وأوردت تأكيد المجموعة، التي رأت النور في 2010 بعد اندماج شركة الطيران الشيلية لان إيرلاينس والبرازيلية تام لينهاس آيرياس في شركة واحدة، أن الشروع في الإضراب لن يتم قبل 9 أبريل المقبل، واعتزامها اتخاذ مختلف الإجراءات الضرورية بهدف التقليص من تأثير الإضراب على أسفار زبنائها. وفي كولومبيا، سلطت الصحف الضوء على التوقعات بارتفاع عدد السياح الوافدين على البلاد في 2018 وتوقيف أحد قادة "كلان دي غولفو"، أكبر عصابة إجرامية بالبلد الجنوب أمريكي. وأوردت "إل هيرالدو" توقعات المجلس العالمي للأسفار والسياحة التي تفيد بأن القطاع السياحي بالبلد الجنوب أمريكي سيسجل ارتفاعا هاما خلال العام الجاري. وتوقعت اليومية أن تبلغ عائدات القطاع عند متم العام الجاري 1ر55 مليار بيسو بفضل ارتفاع أعداد السياح الأجانب والاستثمارات التي ستتم تعبئتها من قبل القطاع. وأضافت أن القطاع حقق العام الماضي عائدات ب 53.14 مليار بيسو، مشيرة إلى أن عدد السياح الأجانب قد يسجل خلال هذه السنة ارتفاعا ب 3.6 في المائة. وأوردت تثمين وزيرة التجارة والصناعة والسياحة، ماريا لورينا غوتيريس، لهذا الأداء، مضيفة أن القطاع بات يعزز موقعه كمحرك رئيسي للاقتصاد الكولومبي. وسلطت "إل باييس" الضوء على توقيف أريستيديس ميسا، أحد أهم قادة "كلان دي غولفو"، أكبر عصابة إجرامية بالبلد الجنوب أمريكي، يوم الجمعة. وأوضحت، الصحيفة، استنادا إلى قائد القوات المسلحة، الجنرال ألبيرتو خوسي ميخيا، أن ميسا، الذي يعتبر الرجل الثالث بهذه العصابة الإجرامية، قد اعتقل في عملية عسكرية بتييرادينترو (جهة قرطبة) على المحيط الهادي. وقال قائد القوات المسلحة الكولومبية إن هذه العملية تبرز أن عصابات الاتجار في المخدرات ك "كلان ديل غولفو" لا مستقبل لها في كولومبيا، لأنها في مواجهة مؤسسات "نزيهة ومهنية وموحدة أكثر من أي وقت مضى".