اختارت قافلة "مسار الثقة" التي أطلقها عزيز اخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، حط رحالها، يوم أمس الخميس، بجبال إقليم تنغير، وبالضبط بالجماعة الترابية امسمرير. قافلة "مسار الثقة"، التي شارك فيها رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، ووفد برلماني، وأعضاء المكتب السياسي، ومنسقو الحزب بأقاليم الجهة، ورؤساء الجماعات الترابية التي يسيرها حزب "الحمامة" بإقليم تنغير، "جاءت استجابة لدعوة عزيز اخنوش، في وقت سابق، المكتب السياسي إلى ضرورة تنظيم قوافل نحو المدن والقرى للالتقاء بالمواطنين والاستماع إلى همومهم"، وفق تصريح لعدي خزو برلماني الحزب بتنغير. المدني اوملوك، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بتنغير، قال في كلمة بالمناسبة إن هذه القافلة التي نظمت تحث شعار "ونواصل المسار"، "ستعطي لا محالة نفسا جديدا وحرارة ودينامية للحزب أكثر مما مضى"، مبرزا، أن "مسار الثقة هو إعلان لنهاية الشعبوية، وانتصار للممارسة التي تحترم ذكاء المواطنين". وأضاف المنسق الإقليمي لحزب "الحمامة" بتنغير أن هذه القافلة التي تنظم بجهة درعة تافيلالت "تعتبر فرصة سانحة لسرد وجرد أهم المشاكل التي تتخبط فيها الجهة بشكل عام، وإقليم تنغير بشكل خاص"، مشددا على أن "إقليم تنغير يعاني الخصاص المهول في جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية"، ملتمسا من أعضاء القافلة ذاتها "ضرورة إيصال معاناة ساكنة الإقليم إلى مراكز القرار قصد اتخاذ إجراءات آنية لانتشالها من التهميش والفقر"، بتعبيره. من جهته، حساين اوعنوز، رئيس الجماعة الترابية لتلمي المنتمي لحزب "الحمامة"، وفي كلمة ألقاها أمام أعضاء "قافلة مسار الثقة"، قال إن "هذه القافلة التي أطلقها عزيز اخنوش، رئيس الحزب، من شأنها أن تساهم في تقوية النقاش حول البرامج التنموية"، مضيفا أن "القافلة مدعوة إلى إيصال ما سمعته وشهدته إلى رئيس الحزب وجميع الوزراء في الحكومة"، مشددا على أن "إقليم تنغير بشكل عام يعيش التهميش والفقر والإهمال مع غياب الإمكانيات، وخاصة جماعتي تلمي وامسمرير"، بتعبيره. المتحدث ذاته أكد أمام أعضاء قافلة "مسار الثقة" والحاضرين أن "العرض السياسي الذي طرحه الحزب مؤخرا واقعي، نظرا إلى كونه يتضمن تشخيصا للواقع"، ملتمسا "ضرورة العمل به من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة"، مبرزا أن المواطنين "سينتظرون نتائج هذا اللقاء التواصلي بعد أيام أو أسابيع. فإن لم نحقق لهم جزء من طموحاتهم، سنكون نحن الخاسرين". وأشار اوعنوز إلى أن العرض السياسي الذي وضعه الحزب صوب عينيه ويطمح إلى تحقيقه، "يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الخصاص التي تعيشه الساكنة حسب الأولوية؛ وذلك من أجل إعطاء معنى لسياسة الحزب القائمة على خدمة المواطنين، وإعادة الثقة إليهم في العمل السياسي". رئيس جماعة تلمي ذكّر بأن عزيز اخنوش، زعيم التجمعيين، طالب في وقت سابق بإحداث طبيب للأسرة بهدف تخفيف الضغط عن المستشفيات وتوفير ظروف علاجية أكثر فاعلية للمغاربة عن طريق تقريب الأطباء منهم، وقال إن "جماعتي تلمي وامسمرير تطالبان بطبيب واحد لآلاف المواطنين وليس لعائلة فقط"، مضيفا أن "الصحة هي القطاع الذي لا يلبي خدماته للمواطنين نظرا إلى الخصاص في الموارد البشرية". بدوره، محمد البكوري، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار في الغرفة الثانية من البرلمان، أوضح أن قافلة اليوم من "مسار الثقة" التي حلت بإقليم تنغير، هي المحطة الرابعة، وقال: "كلما تقدمت القافلة نحو مدن الجنوب الشرقي إلا وترصد تزايد المعاناة وسط الساكنة"، مضيفا أن "القافلة رصدت مشاكل جمة وهشاشة واضحة جدا"، بتعبيره. وأبرز القيادي التجمعي أن "قافلة مسار الثقة" تقوم بلقاءات تواصلية مع الساكنة قصد إعداد ملف كامل ومتكامل حول أهم المشاكل التي تعيشها، كاشفا أن "جميع أقاليم درعة تافيلالت تعاني الخصاص في جميع القطاعات من الصحة والتعليم والطرق"، مشددا على أن أعضاء القافلة "سيعملون على إيصال كل هذه المعاناة إلى الوزارات المعنية ومواكبتها إلى حين تحقيق الأهداف". وأكد القيادي ذاته أن القطاعات المرتبطة بالصحة والشغل والتعليم هي الأولويات التي يحملها عرض الحزب، مشيرا إلى أن عزيز أخنوش سبق وأن كشف عن تفاصيل العرض السياسي الذي أعده الحزب، بإشراك لقواعده، منذ انتخابه رئيسا "للحمامة".