لا تزال العديد من الدواوير بالجماعات القروية بأقاليم أزيلالورزازات ميدلت وإفران وتنغير، تعيش في عزلة تامة بسبب كثافة الثلوج التي تساقطت خلال الأسبوع المنصرم وتجاوزت المتر ونصف في قمم الجبال وحوالي المتر في السفح، مسجلة بذلك أرقاما غير مسبوقة. وأفادت مصادر متفرقة في اتصالات هاتفية ل"جديد بريس" انه ورغم الجهود المبذولة من لدن السلطات المحلية والمصالح الخارجية لوزارة التجهيز بمختلف الأقاليم، همت بالخصوص الطرق الوطنية والجهوية والإقليمية، ظلت إلى حدود أمس الأحد العديد من المداشر القروية معزولة، وأغلقت المدارس منذ منتصف الأسبوع المنصرم. وأوضحت مصادر "جديد بريس" أن فئة الرحل التي تنتشر بمناطق صاغرو أهل مكون بتنغير وأيت عبدي بكل من ميدلت وأيت بوولي وأيت بوكماز بأزيلال وإمي نولاون بورزازات تضررت كثيرا من جراء الثلوج التي تغطي المراعي في ظل إنعدام الأعلاف وغلاء أسعارها، وهو "ما يهدد بنفوق الماشية قبل ذوبان الثلوج التي تعتبر من جانب أخر " رأس مال " هؤلاء خاصة أن الموسم الحالي سيعرف انتعاشا بفضل الفرشة المائية ومياه الأودية التي ستستفيد بشكل غير مسبوق من هذه الكميات الثلوج". وفي السياق ذاته، أكد احساين أوعنوز رئيس جماعة تلمي بتنغير، أن جهود السلطات المحلية وآليات الجماعة مكنت خلال الأيام الأخيرة من فك العزلة على جميع دواوير الجماعات القروية لتلمي وامسمرير وايت سدرات الجبل العليا، وان التدخل جار لإنقاذ حياة سائحين عالقين وسط الثلوج في الحدود بين تنغير وإملشيل. فيما أكدت مصادر أخرى ان مروحية للدرك الملكي أنقذت شخصين بمنطقة صاغرو من الموت ونقلتهما إلى المستشفى الإقليمي بتنغير.