من مدينة طنجة استأنف عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، نشاطه الحزبي من جديد. أمس السبت كان حاضرا في افتتاح المقر المحدث بالمدينة وسط حضور بارز للتجمعيين بالجهة. وعقد المكتب السياسي للحزب اجتماعا له بالمدينة في نفس اليوم. عودة عزيز أخنوش، زعيم حزب الحمامة، إلى نشاطه السياسي من مدينة البوغاز، وضعت حدا لتساؤلات تناسلت بعد حملة المقاطعة التي استهدفت إحدى شركاته المتخصصة في بيع المحروقات، واعتبرت تصريحات أخنوش بمثابة «رسالة لكل الذين كانوا يراهنون على مغادرته لسفينة التجمع الوطني للأحرار بعد حملة المقاطعة التي استهدفت شركته لتوزيع المحروقات»، خاصة أنه أول تصريح رسمي بعد واقعة فبركة وقفة لرفع الشعارات ضده في حضرة الملك محمد السادس خلال تدشينات ملكية بطنجة. وردا على المشككين في مواصلة قيادته لحزب الحمامة، حرص أخنوش في كلمته عقب اجتماع للمكتب السياسي انعقد بطنجة، بمناسبة افتتاح مقر التجمع الوطني للأحرار على التأكيد أن «الحزب سيواصل مسار الثقة بكل ثبات ولن يلتفت للتشويش أو العرقلة». وفي رسالة لا تخلو من دلالات، قطع الشك باليقين، معلنا أنه «سيواصل مهامه كرئيس للحزب»، وأنه «ليس هناك من سيزحزحه عن مسؤوليته»، وأنه «سيظل ملتزما مع قواعد الحزب بمواصلة مسار البناء، ضاربا الموعد في 2021، في إشارة إلى ثقته في تحقيق نتائج إيجابية خلال الاستحقاقات التشريعية المقبلة». وأضاف عزيز أخنوش، الذي كان يتحدث إلى أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة البوغاز، أن «الحزب لن يلتفت للمشوشين، وأنه سيعمل على تنزيل تصوراته لمعالجة المشاكل الكبرى للمغرب، وفي مقدمتها التشغيل، وبناء الاقتصاد الوطني على أسس قوية»، وشدد على أن «التجمع يتوفر على طاقات وكفاءات قادرة على تحمل المسؤولية، وخدمة المصالح العليا للبلد». في السياق نفسه، شدد رئيس التجمعيين على أن الحزب سيكون دائما بجانب المواطنين ويبحث عن خدمتهم من خلال الكفاءات التي يتوفر عليها، ومن خلال قيادة إصلاحات حقيقية تتطلب الجرأة، تجيب عن انتظاراتهم، ولذلك دعا أعضاء الحزب ومنظماته الموازية إلى تحمل المسؤولية من مختلف المواقع التي يشغلونها من أجل رفع رهان الحوار الدائم والمتواصل مع المواطنين، وإيصال قيم التجمع الوطني للأحرار لكافة فئات المجتمع. ما يهم التجمع الوطني للأحرار، بالنسبة لعزيز أخنوش، هو «النهوض بالاقتصاد الوطني والخدمات الاجتماعية وإعطاء الأولويات لإصلاح حقيقي عبر العمل وليس الشعبوية والأقوال دون الأفعال»، مشددا على أن «توجه الحزب واضح ويخص التفاعل مع إشكاليات الصحة والشغل والتعليم وإيجاد حلول حقيقية للمشاكل التي تعاني منها هذه القطاعات». ودعا أخنوش أعضاء الحزب ومنظماته الموازية إلى تحمل المسؤولية من مختلف المواقع التي يشغلونها من أجل رفع رهان الحوار الدائم والمتواصل مع المواطنين، وإيصال قيم التجمع الوطني للأحرار لكافة فئات المجتمع.