رسائل بالجملة بعث بها رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، خلال افتتاح مقر الحزب المحدث بطنجة أمس السبت، إلى من وصفهم بالمعرقلين الذين يسعون إلى وقف مسيرة حزبه، داعيا إلى ضرورة تعبئة الطاقات التجمعية بجهة طنجةتطوانالحسيمة لمواصلة "مسار الثقة". وقال أخنوش إن التجمع الوطني للأحرار سيواصل "مسار الثقة بكل ثبات ولن يلتفت إلى التشويش أو العرقلة"، مضيفا أن "توجه الحزب واضح ويخص التفاعل مع إشكاليات الصحة والشغل والتعليم وإيجاد حلول حقيقية للمشاكل التي تعاني منها هذه القطاعات". وأوضح أخنوش أن حزبه "سيكون دائما بجانب المواطنين لخدمتهم من خلال الكفاءات التي يتوفر عليها، ومن خلال قيادة إصلاحات حقيقية تتطلب الجرأة وتجيب عن انتظاراتهم"، داعيا أعضاء حزبه إلى تحمل المسؤولية من مختلف المواقع التي يشغلونها "من أجل رفع رهان الحوار الدائم والمتواصل مع المواطنين، وإيصال قيم التجمع الوطني للأحرار إلى كافة فئات المجتمع"، بتعبيره. وفي مقابل تأكيد أخنوش أن ما يهم تنظيمه السياسي "هو النهوض بالاقتصاد الوطني والخدمات الاجتماعية وإعطاء الأولوية لإصلاح حقيقي عبر العمل وليس الشعبوية والأقوال دون الأفعال"، أكد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار المجتمع في طنجة أمس السبت، في بيان له، أنه "سيواصل العمل عبر مساهمته في مقاربة القضايا الاجتماعية كخيار أولوي". وشدد المكتب السياسي على أهمية تركيز عمل الحكومة على القطاعات الحيوية وإيلائها الأهمية القصوى، دون الالتفات إلى ما وصفها ب"المناوشات السياسوية التي لن تفيد المواطن ولا الوطن". وفي هذا الإطار، نوهت قيادة حزب "الحمامة" بالإجراءات المتخذة في مجال التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، "التي تتماشى وتصورات حزب التجمع الوطني للأحرار لإصلاح القطاع"، مشيدة بالمبادرة الأخيرة الرامية إلى تعميم التعليم الأولي، داعية إلى تسخير كل الإمكانيات من أجل ضمان تهييئ أمثل للدخول الدراسي المقبل.