عاش دوار السطار، الواقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة أسجن، قيادة بريكشة بإقليم وزان، يوم أمس، ليلة دامية عقب تعرض سيدة من طرف زوجها لاعتداء وصف ب"الشنيع"، بسلاح أبيض، إذ عمد المعتدي "م.ع" إلى توجيه طعنات غائرة على مستوى بطنها، كما هاجم والدتها، مفلحا في ترك جرح غائر لها على مستوى الصدر. وفي تفاصيل هذه الجريمة البشعة التي اهتز لها الرأي العام المحلي فقد عمد الجاني، المنحدر من أحد البراشوة بإقليم الخميسات، والذي كان في حالة هستيرية، بعد خلاف نشب داخل منزل الأسرة بالجماعة المذكورة، إلى توجيه ضربات عشوائية بسكين على مستوى بطن زوجته بصورة أفضت إلى بروز أحشائها، بينما وجه طعنة غادرة لأمها استقرت بالجانب الأيسر من صدرها، ثم لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة. وفور إخطارها قامت عناصر الدرك الملكي بحملة تمشيطية بمحيط التجمع السكاني، للإلقاء القبض على "م.ع"؛ كما انتقلت إلى مشفى دار الضمانة لجمع المعطيات والاستماع إلى إفادات الشهود، لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. مصدر مطلع قال لهسبريس إن المؤسسة الصحية ابو القاسم الزهراوي بمدينة وزان استقبلت، في حدود الحادية عشرة من ليلة أمس، حالتين حرجتين، مرجعا أسباب الاعتداء إلى خلاف عائلي بين الزوج وزوجته وشكاية كانت قد وجهتها الضحية إلى وكيل الملك، تتعلق بالضرب والإهمال والطرد من بيت الزوجية. وأكد المصدر ذاته أن المصابتين اللتين استقبلهما المركز الاستشفائي لوزان تربطهما علاقة قرابة، ويبلغان من العمر 58 و23 سنة على التوالي، مشيرا إلى أن زوجة المعتدي ولجت المرفق الصحي مضرجة في دمائها، خاصة أن السكين اخترق بطنها، مع إصابة أخرى طالت كتفها الأيسر؛ وهو ما عجل بإدخالها إلى المركب الجراحي قصد إخضاعها لعملية جراحية مستعجلة. وأضاف المصدر الطبي أن الضحية الثانية تلقت إصابة خطيرة على مستوى الصدر، وجرى توجيهها إلى مركز استشفائي آخر بين الحياة والموت لتلقي العلاج. وقال المصدر، الذي رفض كشف هويته، إن الزوجة "كانت محظوظة، إذ تزامنت إصابتها وزيارة طبيب مختص في الجراحة الباطنية، مشتغل بإحدى مصحات العرائش، إلى مدينة وزان، واستجاب لنداء الاستغاثة الذي أطلقته إدارة المشفى ليتم تمكين السيدة من عملية جراحية مستعجلة كللت بالنجاح بالمرفق العمومي؛ وذلك بإشراف مباشر من "الطبيب الأجنبي" وأطر صحية وأخرى مختصة في التخدير والإنعاش".