تفاصيل نهش أسرة تطوانية بسكين .. هجرة فاشلة وإدمان يفرزان الموت

اهتز حي بوسافو بمدينة تطوان على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها 4 أشخاص من أسرة واحدة، مع إصابة أخت الجاني بإصابات بليغة بعدما باغت شاب عشريني أفراد أسرته بواسطة سلاح أبيض.
وفي تفاصيل هذه الجريمة البشعة التي اهتز لها الرأي العام، وجّه الجاني، الذي يبلغ من العمر حوالي 27 سنة، طعنات غائرة بواسطة سكين من الحجم الكبير، فور عودته من المقهى حيث استل سلاحا أبيض من المطبخ وشرع في طعن أمه واثنين من أبناء أخته، أدت إلى وفاتهم عبر مراحل متفرقة.
وتبعا لمصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن شقيق الجاني حاول التدخل لثني أخيه عن إكمال أطوار الجريمة؛ غير أن مصيره كان القتل؛ لترتفع بذلك الحصيلة الأولية للجريمة البشعة إلى 4 أشخاص حتى الآن.
وتبعا للمصادر ذاتها فإن القاتل، الذي يدعى أيوب والسابق مروره بتجربة هجرة فاشلة في دولة قطر، عرض أخته لاعتداء بالأداة نفسها مخلفا لها إصابات بليغة، وجرى نقلها بين الحياة والموت إلى المستشفى الجهوي سانية الرمل لتلقي الإسعافات والعلاج الضروري.
محمد الخصال، مدير المركز الاستشفائي سانية الرمل بالنيابة في مدينة تطوان، أكد في تصريح لهسبريس أن إدارة المشفى تلقت اتصالا عن الجريمة المذكورة، وتم تجنيد الطاقم الطبي والتمريضي للتعاطي مع الحالات الواردة كما تم إخلاء مصلحة المستعجلات ووضع سياجات لمنع تدفق المواطنين.
وأضاف المصدر أن الواقعة تتعلق بأربع جثث، إحداها لامرأة في عقدها الخامس وأخرى لشاب عشريني ،إضافة إلى جثتي توأم يبلغان حوالي 3 سنوات، مشيرا إلى كونهم فارقوا الحياة قبل ولوجهم المرفق الصحي العمومي متأثرين بخطورة الإصابة.
وأضاف الخصال، في تصريحه لهسبريس أنه، بالإضافة إلى الضحايا الأربع، استقبلت مصلحة المستعجلات أخت الجاني، لافتا الانتباه إلى تعرضها إلى إصابة بالكتف الأيسر، ومعاناتها من جرح غائر على مستوى البطن استدعى وضعها الصحي إخضاعها لعملية جراحية مستعجلة، مستحضرا تمكينها من كيسين من الدم وإبقاءها تحت العناية الطبية، مشددا على كونها تجاوزت مرحلة الخطر في انتظار تجاوبها مع العلاج.
في سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن الجاني مدمن على المخدرات ويعاني من اضطرابات نفسية، جرى اعتقاله بعد الحادث الأليم الذي خلف إحالة استنفار في صفوف عالسلطات الأمنية، بمختلف تلاوينها، التي حلت بمكان الحادث وفتحت تحقيقا في الموضوع لتحديد الأسباب الحقيقية للواقعة؛ بينما يجري الاستماع إلى القاتل في محضر قضائي رسمي؛ لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.