أسفرت نتائج ربع المؤتمرات الجهوية لحزب العدالة والتنمية، التي أجريت أمس السبت واليوم الأحد، عن سيطرة أنصار عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق للحزب، على مفاصل التنظيم على المستوى الجهوي. إذ فاز المرشحون المحسوبون على تيار الولاية الثالثة لبنكيران في المؤتمرات الرئيسيّة، التي أجريت نهاية الأسبوع الجاري، ليواصل بذلك التيار سيطرته على الحزب بعد سيطرته على التنظيمات الموازية. وكانت السيطرة على مفاصل حزب العدالة والتنمية قد بدأت بانتخاب محمد أمكراز، البرلماني السابق عن لائحة الشباب، كاتبا وطنيا للشبيبة خلفا لخالد البوقرعي، وكذلك انتخاب إدريس الأزمي الإدريسي رئيسا للفريق بمجلس النواب والمجلس الوطني للحزب. وحسب النتائج التي أعلنت مساء الأحد، فقد انتخب المؤتمر الجهوي للحزب بجهة الرباطسلا عبد العلي حامي الدين، الذي يعد أحد أشرس المدافعين عن بنكيران وولايته الثالثة، كاتبا جهويا للحزب بالأغلبية، حيث حصل على 199 صوتا، فيما حصل لحسن العمراني على 39 صوتا. كما انتخب المؤتمر بجهة الدارالبيضاءسطات محسن مفيدي، الذي يعد أحد تلامذة مصطفى الخلفي، والذي ناصر بنكيران حتى آخر رمق، كاتبا جهويا بالأغلبية، بعد حصوله على 136 صوتا، مقابل حصول عبد المجيد آيت لعديلة على 68 صوتا. من جهة أخرى، انتخب المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة فاسمكناس خالد البوقرعي، الكاتب الوطني السابق للشبيبة، وأحد المدافعين عن بنكيران والرافضين لسياسة العثماني، كاتبا جهويا للحزب بالأغلبية. وتم كذلك على مستوى المؤتمر الجهوي بجهة العيون الساقية الحمراء التصويت بالأغلبية على التجديد لديدة محمد لمين، المحسوب هو الآخر على بنكيران، لولاية ثانية في منصب الكاتب الجهوي للحزب، في حين انتخب العماري محمد فاضل نائبا له.