بعد السيطرة الواضحة لأنصار عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، على مفاصل التنظيم على المستوى الجهوي، بعدما أجريت المؤتمرات في جهات المملكة، وقبلها سيطرته على التنظيمات الموازية؛ قطع سعد الدين العُثماني، الأمين العام الحالي لحزب "المصباح" ورئيس الحكومة، الطريق على سلفه، بغاية وقف مزيد من التغلغل في التنظيم الذي يقود الحكومة. ولتجنب تكرار فوز المحسوبين على تيار الولاية الثالثة للأمين العام السابق ووقف التيار من إحكام قبضته على الحزب بعد سيطرته على التنظيمات الموازية، اختارت الأمانة العامة لحزب "المصباح" التي يسيطر عليها العُثماني وأنصاره التحكم المسبق في مؤتمر نساء العدالة والتنمية الذي أجري أمس في مدينة بوزنيقة، من خلال تقديم ثلاثة أسماء للتصويت عليها من قبل "القنديلات". وانتخب المؤتمر الوطني الأول لمنظمة نساء العدالة والتنمية، أمس السبت ببوزنيقة، جميلة مصلي رئيسة للمنظمة، خلفا لبسيمة الحقاوي، الرئيسة السابقة للمنظمة النسائية سالفة الذكر، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، ضمن ثلاث نساء اقترحتهن الأمانة العامة للحزب على المؤتمر، لتجنب أي مفاجأة في أشغال المؤتمر على غرار ما وقع في مؤتمر الشبيبة. وكانت السيطرة على مفاصل حزب العدالة والتنمية من قبل أنصار بنكيران قد بدأت بانتخاب محمد أمكراز، البرلماني السابق عن لائحة الشباب، كاتبا وطنيا لشبيبة "المصباح" خلفا لخالد البوقرعي، وقبله انتخاب إدريس الأزمي الإدريسي رئيسا للفريق بمجلس النواب والمجلس الوطني للحزب. المؤتمر الوطني للمنظمة النسائية انتخب جميلة مصلي، التي تشغل حقيبة كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ب109 أصوات، متبوعة بمريمة بوجمعة، عضو الأمانة العامة للحزب، ب27 صوتا، ثم سعادة بوسيف ب25 صوتا؛ وهي أسماء قريبة من العُثماني. من جهة ثانية، انتخب المؤتمر كل من مريمة بوجمعة وسعادة بوسيف نائبتي للرئيسة. كما انتخب أعضاء المكتب الوطني، ممثلا في سمية بنخلدون وسعاد بولعيش وفاطمة الزهراء هيرات وإيمان اليعقوبي ولبنى الكحلي وربيعة الطنينيشي وميمونة أفتاتي وبديعة بناني ورقية الرميد.