راسل المكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، من أجل فتح تحقيق في إبقاء مسجد بجماعة أولاد بوغادي قيادة بني خيران، إقليمخريبكة، مغلقا، وحرمان الساكنة من أداء فريضة الصلاة جماعة. وأورد المركز في الرسالة الموجهة إلى الوزير المعني، توصلت بها هسبريس، أن الجماعة، التي يقطن بها ما يفوق عن 8600 نسمة حسب إحصائيات 2014، ظلت بدون مسجد منذ أكثر من ست سنوات، بعدما أمرت مصالح الوزارة بإغلاق المسجد المتواجد بها بمبرر أن المبنى آيل للسقوط. وأكدت المراسلة أن السكان، منذ ذلك الحين، وهم يؤدون فريضة الصلاة في خيمة من المطاط والبلاستيك، "يكابدون حرارة الصيف وقساوة البرد، خاصة صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، وقد تسببت موجة البرد والرياح الأخيرة في تمزيق وتلاشي تلك الخيمة برمتها، مما اضطر الساكنة إلى هجرها، والبحث عن مساجد بعيدة عن الجماعة لأداء صلاة الجمعة، على الأقل". واعتبرت التنظيم الحقوقي أن قرار إغلاق المسجد دون إيجاد بديل مؤقت للساكنة من أجل أداء فريضة الصلاة جماعة، وعدم وجود أية إشارة لمباشرة أشغال الترميم اللازمة لإصلاح المسجد الحالي أو بنائه من جديد، منذ تاريخ إغلاقه، "سلوك غير مقبول على الإطلاق، ويعد تعديا واستهتارا بحق المواطنين في ممارسة حقهم في الصلاة جماعة". وألتمس المركز المغربي لحقوق الانسان من أحمد التوفيق التحقيق في حيثيات الإبقاء على المسجد مغلقا دون القيام بالتدابير اللازمة، والعمل على تدارك الأمر، من خلال إعطاء تعليمات صارمة للجهات المعنية لأجل إصلاح المسجد الحالي، أو إعادة بنائه من جديد، في أقرب وقت. اعمر بساس، عضو المكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان، أكد في تصريح له أن السلطات قامت مؤخرا بتخصيص مرآب لتخزين الأعلاف، بعيدا عن مساكن المواطنين، من أجل تعويض المسجد، معتبرا ذلك سلوكا غريبا. وأورد أن "الساكنة ترفض استعمال هذ المرآب الذي يشبه إسطبلا، نظرا لبعده ولكونه غير ملائم نهائيا لأداء فريضة الصلاة جماعة، حيث أصبح المؤذن والإمام يصليان لوحدهما".