رغم تراجع نسبة المهاجرين المغاربة بإسبانيا بسبب الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، إلا أنَّ عددهم بلغ 759 ألفا و999 مُهاجرا، مُشكلين نسبة 15 في المائة من مجموع الأجانب في الجارة الشمالية البالغ عددهم 5 ملايين و17 ألفا و406 مهاجرين. هذه المُعطيات التي كشفت عنها الكتابة العامة للهجرة بإسبانيا أبرزت أنّ عدد العاطلين عن العمل في صفوف المهاجرين المغاربة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و44 سنة تزايد، موضحة أن العاطلين عن العمل في صفوف الرجال بلغ 59 ألفا و372 شخصا، فيما بلغ عدد النساء العاطلات 60 ألفا و847. الدراسة التي استندت إلى إحصاءات المرصد الدائم للهجرة بإسبانيا، بينت أيضا أن غالبية المهاجرين المغاربة المقيمين هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و46 سنة، بنسبة بلغت 74.14 بالمائة، فيما تمثل فئة أقل من 15 سنة 24.77 بالمائة، تليها نسبة المتقاعدين الذين يتجاوز عمرهم 65 سنة بمعدل 2.09 بالمائة فقط. في مُقابل ذلك، يستفيدُ 40 ألفاً و79 مهاجرا مغربيا بإسبانيا من نظام حرية التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي، فيما 719 ألفا و920 مهاجرا مغربيا يستفيدون من النظام العادي الذي يشمل الأجانب الذين لا يتوفرون على جنسية أحد بلدان الاتحاد الأوروبي. وأشارت الدراسة، التي نشرت خلاصاتها وسائل إعلام إسبانية، إلى أن عدد المهاجرين المغاربة الحاصلين على الجنسية الإسبانية عرف تزايدا مضطردا ما بين 2010 و2015؛ إذ انتقل من 10 آلاف و703 في سنة 2010 إلى 19 ألفا و904 في 2015، فيما بلغ مجموع المغاربة الحاصلين على الجنسية الإسبانية خلال هذه الفترة 127 ألفا و474. وعلى مستوى التعليم، أبرزت الدراسة أنّ عدد المغاربة المستفيدين منه بلغ ما مجموعه 36 ألفا و946 شخصا. أما بالنسبة للمهاجرين المغاربة المنخرطين في الضمان الاجتماعي، فقد بينت الدراسة أن 39 بالمائة منهم تتراوح أعمارهم بين 16 و64 سنة، ووصل عددهم إلى 215 ألفا و830، يمثل منهم الرجال نسبة 74.1 في المائة.