عبّر عشرات الآباء والأمهات، رفقة أبنائهم وبناتهم، عن تذمرهم من ترحيل أبنائهم إلى مؤسسات أخرى بعيدة عن محلات سكناهم؛ وهو ما دفعهم إلى تنظيم عدة وقفات احتجاجية أمام مدرسة "المحاميد9"، بمقاطعة المنارة بمدينة مراكش، تنديدا بالاكتظاظ الذي تعرفه هذه المؤسسة التربوية وتقليص مدة الحصص الدراسية بها منذ بداية الموسم الدراسي الحالي. فاطمة الزهراء الإدريسي طوران، إحدى الأمهات المحتجات، أوضحت، في تصريح لهسبريس، أن "المدرسة تعيش اكتظاظا مهولا منذ بداية الموسم الدراسي الجاري؛ لكن الإدارة أخبرتنا بأنها هذا الوضع مؤقت في انتظار بناء بعض الأقسام، التي ستحل هذا المشكل". وأوردت هذه الأم أن إدارة المدرسة اعتمدت التوقيت الثلاثي، الذي يخصص ثلاث ساعات دراسية للتلاميذ، ساعة ونصف الساعة للغة الفرنسية والتوقيت مثله للغة العربية؛ لكن الاكتظاظ ظل يسود بهذه المؤسسة التربوية بعد مرور نصف الموسم الدراسي، ما دفع المسؤولين إلى تحويل تلاميذ المستويين الخامس والسادس سيوزعون على إعدادية، والثامن والتاسع سيدرسون بالمحاميد 10 الذي يفتقر إلى وسائل النقل العمومي، وفق قولها. ودخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة على خط هذه القضية، مؤكدة أن التوقيت المعمول لا يمكن التلاميذ من الاستفادة من الحصص المقررة في حوالي 30 ساعة من الدراسة في الاسبوع، وفق مضمون بلاغ توصلت به هسبريس، يطالب المديرية الجهوية والإقليمية للتربية الوطنية بتقديم حلول عاجلة لضمان حق التلميذات والتلاميذ في التعليم وتوفير ظروف سليمة، تراعي الجودة وتكافؤ الفرص والحد من هدر الزمن المدرسي. وللتعليق على دافع الاحتجاج، أوضح مصدر مسؤول بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، طلب من هسبريس عدم الكشف عن هويته، "أن اجتماعا عقد ، بحضور المدير الإقليمي، وسلمت خلاله رسالة مؤشرة عليها، تؤكد أن أشغال بناء أقسام بالمدرسة المذكورة ستنتهي خلال شهر مارس، لكون الصفقة تتطلب إجراءات إدارية في حاجة إلى هذا الزمن لإنجازها"، بتعبيره.