يعرف الدخول المدرسي بالمديرية الإقليمية بالمحمدية تعثرا كبيرا، وغليانا واسعا من طرف الأمهات والآباء والفعاليات الجمعوية، في الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن تشهد بداية هذه السنة انطلاقة جيدة تنسيهم هفوات الأعوام الماضية. العديد من المؤسسات التعليمية بالمحمدية والجماعات المجاورة لها عرفت ارتباكا في عملية الدخول، إذ إن بعض التلاميذ وجدوا أنفسهم تائهين غير عارفين للجهة التي يتوجهون إليها ويقصدونها من أجل تحديد الأقسام التي سيلجونها. ولا يقتصر الوضع على هذا فحسب، إذ أكد العديد من الآباء والأمهات أن بعض المؤسسات التعليمية تعيش على وقع الفوضى، خصوصا مع ارتفاع عدد التلاميذ في الأقسام، حيث بلغ في بعض الحالات خمسين تلميذا بالقاعة. واشتكى الآباء والأمهات، خصوصا في الجماعات القروية ومنها جماعة الشلالات، من الوضعية الكارثية للوضعية التي تعرفها بعض المدارس، ومعاناة التلاميذ في الوصول إليها، خصوصا أنهم يقطعون مسافات طويلة في مسالك وعرة. ويؤكد الآباء والأمهات في مدرسة أولاد موسى بن علي بجماعة الشلالات أن هذه المؤسسة التعليمية تعرف حالة يرثى لها، ناهيك على عدم تسليم التلاميذ الكتب والمحافظ بعد؛ وهو ما يساهم، بحسبهم، في تأخر انطلاقة الموسم الدراسي وتعثر هذا الدخول. وتعرف بعض المؤسسات التعليمية، على غرار الموجودة بدوار واركو بجماعة الشلالات، ثم مدرسة بدر وغيرها، اكتظاظا بالتلاميذ، حيث وجدت الإدارة التربوية صعوبة في تدبير الملف؛ بينما يحتج الآباء والأمهات على ذلك الوضع، مطالبين بتحسين شروط تدريس أبنائهم. وأرجعت مصادر جمعوية بجماعة الشلالات، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، هذا الاكتظاظ بالمدارس إلى الارتفاع المهول للبنايات والعمارات السكنية التي تم تشييدها في السنتين الأخيرتين، حيث أضحت المنطقة قبلة للمنعشين العقاريين. وشددت المصادر نفسها على أن هذا التزايد العمراني، الذي عرفته المنطقة، لم يوازيه تشييد المرافق العمومية؛ ومن بينها المؤسسات التعليمية، حيث لم تراع هذه التجمعات السكنية هذا الأمر، ما جعل الاكتظاظ ببعض المدارس. وينطبق الحال ذاته أيضا على الجماعة القروية بني يخلف التي توجد على بعد كيلومترات قليلة من المحمدية، حيث تعرف بدورها مدارسها اكتظاظا كبيرا، في الوقت الذي لم تشيد فيه مدارس جديدة تحد من الضغط الذي فرضه المنعشون العقاريون بالمنطقة.