دخل المعتقل على خلفية "حراك الريف" نبيل أحمجيق، اليوم الأربعاء، في إضراب عن الطعام، بما فيه تناول الماء والسكر، على إثر رفض إدارة السجن المحلي عين السبع بالدارالبيضاء، المعروف باسم "عكاشة"، السماح لبعض أقاربه بزيارته. وأكد محمد أحمجيق، شقيق المعتقل الملقب ب"دينامو الحراك"، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "نبيل تفاجأ، اليوم الأربعاء، بمنع مسؤولي المؤسسة السجنية لأقربائه من زيارته، بالرغم من كونهم قدموا له وعدا بالسماح لهم بذلك"، وفق تعبيره. وحسب شقيق المعتقل فإن إدارة "عكاشة" قامت، اليوم، بمنع الأقرباء الذين تكبدوا عناء التنقل من مدينة الحسيمة صوب الدارالبيضاء، بالرغم من توفرهم على الوثائق الرسمية المسلمة لهم من لدن السلطات المحلية التي تثبت القرابة وتخول لهم الزيارة. وأردف المتحدث نفسه أن شقيقه "أشعر إدارة السجن بدخوله في إضراب عن الطعام ابتداء من اليوم، احتجاجا على تنصل الإدارة للوعود التي قدمتها، ومنعها زيارتهم له بالرغم من توفرهم على الوثائق"، وفق روايته. وحمّل محمد أحمجيق، في تصريحه لجريدة هسبريس، مسؤولي المؤسسة السجنية ما قد يترتب من أضرار صحية بشقيقه المعتقل، خاصة أنه يرفض التراجع عن هذه الخطوة طالما أن الإدارة تمنع أقاربه من الزيارة. من جانبها، قررت أسرة نبيل أحمجيق، حسب تصريحها، "مقاطعة الزيارة إلى حين الكف عن سياسة المنع التي ينهجها مسؤولو المؤسسة السجنية في حقها". وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها منع أقارب نبيل أحمجيق، الاسم البارز في "حراك الريف" بعد أيقونته ناصر الزفزافي× إذ مُنع ابن خالته الأسبوع الماضي من الدخول إلى المؤسسة السجنية لزيارته. واعتبرت الأسرة، على لسان محمد أحمجيق، أن "الإدارة السجنية تتطاول على القانون، وتوظف الانتقائية مع أسر معتقلي حراك الريف القابعين بالسجن المشؤوم"، وفق تقييمها للوضع. ورفضت المؤسسة السجنية التعليق على الموضوع؛ غير أن مصادر من المندوبية السامية للسجون ذهبت إلى التأكيد على أن "إدارة السجن تبقى لها مسألة التقدير فيما يتعلق بالوثائق المسلمة". علاقة بذلك علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر خاصة، أنه قد جرى حجز هاتف نقال بحوزة والد أحد المعتقلين، خلال زيارته له هذا الصباح، حيث تم إشعار النيابة العامة المختصة بهذه النازلة.