وصفت 11 هيئة نقابية وجمعوية وحقوقية وسياسية بأكادير مشاركة وفد إسرائيلي في بطولة العالم للجيدو، المُقامة بعاصمة سوس، وعزف نشيده الوطني، ب"المهزلة التي تؤكّد توجّه الدولة المغربية في التطبيع مع الكيان الصهيوني"؛ وذلك ضمن بيان شديد اللهجة، أصدرته تلك الهيئات عقب اجتماع طارئ لها. وأدان البيان، الذي تتوفر عليه هسبريس، ما نعته ب"الخطوة التطبيعية التي تُعاكس التوجه الشعبي المغربي، الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية"، معتبرا أن تلك الخطوة "تأتي في إطار مسلسل من الإجراءات التطبيعية التي بدأت تتصاعد وتيرتها وتتضح معالمها في الآونة الأخيرة". وطالبت الهيئات الموقعة على الوثيقة ب"فتح تحقيق للكشف عمّن يقف وراء هذه الخطوة الرعناء، وترتيب الجزاءات حتى لا يتكرر مثل ذلك"، كما دعت الشعب المغربي وقواه الحية إلى "التصدي لمثل هذه الخطوات وتجريمها، انسجاما مع الموقف المبدئي من القضية الفلسطينية". وفي جانب آخر، وجه البيان تحية إلى "صمود الشعب الفلسطيني في التصدي للاحتلال الصهيوني الغاشم، والمخططات الإمبريالية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وآخرها إعلان الرئيس الأمريكي عزمه نقل سفارة بلاده إلى القدس الشريف". الوثيقة دعت كذلك كل القوى الديمقراطية والتقدمية عبر العالم إلى "الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، لاسترداد حقه التاريخي في أرضه فلسطين، والنضال من أجل إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية"، وزاد موقعوها: "نقف إجلالا لأرواح شهداء القضية الفلسطينية، وشهداء جميع القضايا العادلة في العالم، ونستهجن التحركات المشبوهة للمهرولين وراء التطبيع مع هذا الكيان العنصري".