لا تزال الزيارة، التي يقوم بها 11 مغربيا إلى إسرائيل متواصلة، منذ يوم الأحد الماضي، إذ نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية صورا لأنشطة الوفد المغربي، ولقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين، فيما وصل إلى الأراضي الإسرائيلية وفد جديد من ستة أشخاص من "نادي ميمونة"، المقرب من أندري أزولاي، رفقة رئيس الطائفة اليهودية في مراكش "جاكي كادوش" إلى تل أبيب. وأمام تزايد الوفود المغربية، التي تزور إسرائيل، خرجت منظمة التحرير الفلسطينية ببلاغ، مساء أمس الاثنين، عبرت فيه عن استنكارها الزيارة التطبيعية لوفد مغربي، يضم مهندسين، وكتّاباً، ومخرجين إلى إسرائيل ووصفتها بأنها "طعنة غادرة في خاصرة شعبنا الفلسطيني، وخطوة غير مفصولة عن سياق مواقف القوى الرجعية العربية، التي تسعى دون توقف، وبالتنسيق مع أعداء أمتنا العربية، إلى فرض التطبيع واقعاً بالتضاد مع المصالح العليا لشعوب أمتنا العربية، عدا عن كونها محاولة مشبوهة تُضعف من جهود حركة المقاطعة (BDS)، التي تعمل على عزل كيان العدو، وحصاره على مختلف المستويات". ودعت الجبهة، في بيانٍ لها، الشعب المغربي إلى "إسقاط رموز التطبيع، ومن يقف وراءهم، وضرورة التصدي بحزم لكل هؤلاء المهزومين، والمهرولين للتطبيع مع الكيان الصهيوني، والتي تشكّل زياراتهم التطبيعية خيانةً لدماء الشهداء، ومنهم شهداء أعزّاء من المغرب الشقيق ارتقوا من أجل القضية الفلسطينية". وأكّدت الجبهة الشعبية على أنّ "هذه الزيارات، وفي هذا التوقيت بالذات تأتي تبرئةً للاحتلال، وتجميلاً لصورته أمام العالم، وتُشكّل محاولةً لاختراق الوعي الجمعي العربي، وحالة الرفض العارمة، وحرف الصراع عن أصوله وطبيعته باعتباره بالأساس صراعاً بين الأمة العربية والكيان الصهيوني". وقالت الجبهة في بيانها: "إنّ إدانتنا لزيارة هذا الوفد المغربي التطبيعي للكيان لا يمكن أن تؤثر في صورة الشعب المغربي الشقيق الداعم، والمساند لشعبنا بما في ذلك إرساله مؤخراً إلى مستشفى ميداني إلى قطاع غزة". وأكّدت الجبهة ذاتها على أهمية تعزيز جهود حملات مقاطعة الاحتلال، ومواصلة الضغط من أجل تجريم التطبيع، وإعداد قوائم سوداء لكل المطبّعين، وفضحهم، ومقاطعتهم، داعية إلى مواجهة زيارة الوفد التطبيعي إلى مدينة القدسالمحتلة، والعمل على منعها بمختلف الوسائل.