استأنف العاهل المغربي الملك محمد السادس حياته الاعتيادية بشكل طبيعي ودينامي بعد خضوعه للتدخل العلاجي الناجح على مستوى القلب قبل أيام خلت، حيث يظهر أنه تجاوز مرحلة النقاهة الطبية من خلال صور التقطها له مهاجرون مغاربة بفرنسا في عدد من فضاءات ومحلات العاصمة باريس. وبرهنت العديد من الصور التي تناقلتها صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة والمواقع الإلكترونية، تبرز الجالس على عرش المملكة إلى جانب مواطنين مغاربة التمسوا منه أخذ صور تذكارية برفقته، على أن العاهل المغربي بخير، وأن صحته في أحسن أحوالها، ووعكته الصحية ذهبت إلى غير رجعة. وفي هذا الصدد، حكت صوفيا كتان، مغربية من مدينة الدارالبيضاء تعيش في فرنسا منذ سنوات، في تصريح هاتفي لهسبريس، ظروف وحيثيات التقاطها صورة مع الملك محمد السادس يوم أمس في شارع شانزيليزيه، أحد أفخم الشوارع السياحية والتجارية وسط عاصمة الأنوار. وقالت صوفيا إن والدتها، التي تظهر في الصورة في الجانب الأيسر للعاهل المغربي، جاءت عندها لقضاء عطلة خاصة، فكانت المفاجأة أن لمحت الملك وهو داخل سيارته يقودها سائقه الخاص، وقد تمهلت عند إشارة الضوء الأحمر، قبل أن تقف السيارة الملكية بمحاذاة محل تجاري فاخر. وأضافت صوفيا: "كانت والدتي تحلم دوما بمشاهدة الملك عن قرب، بينما أنا سبق لي أن حظيت بشرف ذلك في مرة سابقة"، موردة أنها سألت الملك عن إمكانية التقاط صورة تذكارية إلى جانبه وهي تحمل طفليها الصغيرين، فأجابها بالموافقة، وسألها عن ولديها الصغيرين، قبل أن يقول لها "طفلتك زوينة". وتابعت الشابة المغربية أنها ووالدتها اغتنمتا الفرصة ودعتا للعاهل المغربي بموفور الصحة وطول العمر والحياة المطمئنة، ليودعهما الملك بعد التقاط الصورة التذكارية وتبادل أطراف حديث ودي وصفته صوفيا بأنه "أشبه بحديث أب كريم مع ابنته، مليء بالود والتراحم والعطف". وبخصوص شعورها لحظة مصادفة الملك في شارع فرنسي مفعم بالحركة الدؤوبة، قالت المتحدثة إن مشاعرها لا يمكن وصفها، موردة: "أحسست بشعور بالفرحة ممزوج بالدهشة والفضول"، مبرزة أن "خليطا من الهيبة والتواضع في شخصية الملك يجعل الواقف أمامه يوقره ويحترمه". وتابعت صوفيا مفتخرة بلقائها مع الجالس على عرش المملكة قائلة: "ملكنا جميل (بوكوص) ومتواضع كثيرا، ومنحنا الوقت الكافي في الحديث والتقاط الصور، كما أنه ضْحكْ معنا"، قبل أن توجه الكلام إلى المغاربة بأن "عليهم أن يطمئنوا على صحة ملكهم، لأنه بخير وفي أتم عافية"، وفق تعبيرها. وكان الملك محمد السادس قد خضع لعملية طبية في 26 فبراير الماضي بعد شعوره باضطراب في إيقاع نبض القلب، تكللت بالنجاح، وفق بلاغ أفاد حينها بأنه "بعد فترة راحة، أوصى بها الأطباء المعالجون، سيباشر جلالة الملك، حفظه الله، مهامه الاعتيادية، دون أي مانع".