أعلنت "مؤسسة الدوحة للأفلام" قائمة الأفلام المشاركة ضمن مسابقة الأفلام العربية في مهرجان الدوحة "ترايبكا" السينمائي،المقرر تنظيمه بالعاصمة القطرية الدوحة، من فترة 25 أكتوبر المقبل إلى 29 منه، وذلك من أجل عرض أفلام ذات نوعية عالية ثم إنتاجها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الماضي، هذا ويرأس لجنة التحكيم الخاصة بالأفلام الروائية المؤلفة من خمسة أعضاء، المخرج السوري محمد ملص المعروف على مستوى العالم العربي بأفلامه ذات التوجهات الإجتماعية. يعدّ المخرج محمد ملص، الذي يرأس لجنة التحكيم، من أبرز المخرجين العرب الحائزين على العديد من الإشادات دولية لما قدمه من أفلام وثائقية وروائية كبيرة، كما أنه نال العديد من الجوائز ضمن مهرجانات سينمائية إقلمية ودولية. وعرفت هذه الدورة مشاركة الفيلم السينمائي المغربي " عمر قتلني " للمخرج رشدي زم،ضمن مسابقة الأفلام العربية الروائية يشارك الفيلم إلى جانب 13 فيلما عربيا، وتدور أحداث الفيلم حول عملية القتل التي تعرضت لها الأرملة الفرنسية، جوسلين مارشال سنة 1991، إذ وجدت الشرطة عبارة "عمر قتلني"، مكتوبة بدمها في مسرح الجريمة وكانت العبارة تتضمن خطأ لغويا، ليثم إيقاف البستاني عمر الرداد يومين بعدها، ويحاكم ثم يسجن لفترة، قبل أن يطلق سراحه بعفو رئاسي، ويجسد الدور الرئيسي للفيلم الممثل "سامي بوعجيلة" كما أن فيلم "عمر قتلني"، مرشح لتمثيل المغرب، في مسابقة "لأوسكار"، لأفضل فيلم سينمائي عالمي. للإشارة، الفيلم تعرض للعديد من الانتقادات من طرف المقربين من عائلة الضحية جوسلين مارشال، التي اتهم عمر الرداد بقتلها، إذ اعتبروا أن إنجاز الشريط إساءة إلى ذكراها العشرين، التي تصادف عرض الفيلم. وعرف ثاني من شهر يونيو الماضي، ترأس الأميرة للا مريم، العرض الأول لهذا الفيلم، الذي عرض بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، وشهد حضور العديد من الأسماء البارزة في شتى المجالات منها السياسة، والإعلام المقروء والسمعي البصري والفن،من بينهم عمار الرداد الذي يجسد الدور المحوري في الفيلم. وتضم المسابقة التي تقام ضمن المهرجان للسنة الثالثة، عروضاً عالمية، توسعت حالياً لتشمل فئتين، واحدة للأفلام الروائية وأخرى للوثائقية، ولكل منهما لجنة تحكيم خاصة، وأضيف للمسابقة عدد من الجوائز الجديدة وهي أفضل فيلم عربي روائي وأفضل مخرج فيلم عربي روائي وأفضل أداء فى فيلم عربي روائي وأفضل فيلم عربي وثائقي وأفضل مخرج فيلم عربي وثائقي. كما سيقدم المهرجان جائزتين من اختيار الجمهور لأفضل فيلم روائي، وأفضل فيلم وثائقي، وتبلغ قيمة الجائزة لكل منهما 10000دولار. من جهة أخرى في تصريح "لأماندا بالمر"، المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام: "إن مشاركة شخصية بارزة فى عالم الإخراج، مثل محمد ملص الذي لعبت أفلامه دوراً هاماً فى صياغة شكل وهوية السينما العربية، لتولى مهمة رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الروائية، ستساهم دون أدنى شك فى رفع مستوى الإدراك والمعرفة اللازمتين من أجل مساعدتنا فى اكتشاف الجيل القادم من صانعي السينما والمخرجين فى العالم العربى وتقديم الدعم لهم". وأردفت القول "اتخذنا فى الدورة الثالثة للمهرجان قراراً بتوسيع نطاق المسابقة، خاصة بعد إطلاعنا على أهمية الأفلام المرشحة، حيث رأى المبرمجون القائمون على اختيار الأفلام أنها تستحق قدراً أكبر من الاهتمام. إنه حقاً أمر رائع أن ترى هذه الزيادة فى عدد الأفلام المرشحة بالإضافة إلى المشاركة الكبيرة للعنصر النسائي، فضلاً عن زيادة عدد الأفلام التى قدمتها منطقة شمال إفريقيا. إنه عام الربيع العربى، ونحن سعداء لرؤية الأفلام العربية من مختلف الفئات تصل إلى مرحلة النضوج، وتعبر عن الأصوات الحقيقية وتروى القصص من مختلف أنحاء العالم العربى". بدوره صرح محمد ملص حول أهمية مسابقة الأفلام العربية بالنسبة للمخرجين فى المنطقة: "إنه حقاً لشرف كبير أن يتم اختياري لرئاسة لجنة التحكيم، بالإضافة إلى المسئولية الكبيرة لهذه المهمة التي سأؤديها بكل جدية، خاصة في ظل التغيرات التي يشهدها العالم العربى. إن مسابقة الأفلام العربية تشكل وسيلة هامة بالنسبة لصانعي الأفلام على مستوى المنطقة، وتساهم فى دعم وإبراز قدرات المخرجين الموهوبين. فهذه المسابقة تمنح الأفلام التي أنتجت في المنطقة منصة عالمية لعرضها، كما ستفتح أمامها الأبواب لمزيد من الانتشار والتوزيع خارج نطاق العالم العربي، وهي القضية الأساسية لصناعة السينما فى المنطقة". [email protected]