يمثل الفيلم السينمائي "عمر قتلني" لمخرجه رشيد زم، المغرب ضمن مسابقة الأفلام العربية الروائية، برسم الدورة الثالثة لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي، المقرر تنظيمه بالعاصمة القطرية، في الفترة 22 و29 أكتوبر المقبل. ويستعرض الفيلم، الذي يشارك إلى جانب 13 فيلما عربيا، عملية القتل، التي تعرضت لها الأرملة الفرنسية، جوسلين مارشال، سنة 1991، إذ وجدت الشرطة عبارة "عمر قتلني"، مكتوبة بدمها في مسرح الجريمة (وكانت العبارة تتضمن خطأ لغويا)، ليجري إيقاف البستاني المغربي عمر الرداد يومين بعدها، ويحاكم ثم يسجن لفترة، قبل أن يطلق سراحه بعفو رئاسي، ويجسد الدور الرئيسي للفيلم الممثل سامي بوعجيلة. وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم ترأست، في ثاني يونيو الماضي، العرض الأول لهذا الفيلم، بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، بحضور العديد من الأسماء البارزة في عالم السياسة، والفن، والإعلام، بينهم عمر الرداد، الشخصية المحورية للفيلم. يشار إلى أن فيلم "عمر قتلني"، مرشح لتمثيل المغرب، في مسابقة "أوسكار"، لأفضل فيلم سينمائي عالمي. من جهة أخرى، يرأس لجنة التحكيم الخاصة بالأفلام الروائية، حسب بلاغ لإدارة المهرجان، توصلت "المغربية" بنسخة منه، المخرج السوري محمد ملص المعروف على مستوى العالم العربي بأفلامه المميزة ذات التوجه الاجتماعي. وحول أهمية مسابقة الأفلام العربية بالنسبة للمخرجين في المنطقة، قال محمد ملص، يضيف البلاغ ذاته، إنه "شرف كبير أن يجري اختياري لرئاسة لجنة التحكيم، بالإضافة إلى المسؤولية الكبيرة لهذه المهمة التي سأؤديها بكل جدية، خاصة في ظل التغيرات التي يشهدها العالم العربي. إن مسابقة الأفلام العربية تشكل وسيلة مهمة بالنسبة لصانعي الأفلام على مستوى المنطقة، وتساهم في دعم وإبراز قدرات المخرجين الموهوبين. من جهتها، قالت أماندا بالمر، المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، إن "مشاركة شخصية بارزة في عالم الإخراج، مثل محمد ملص، الذي لعبت أفلامه دورا مهما في صياغة شكل وهوية السينما العربية، لتولي مهمة رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الروائية، ستساهم دون أدنى شك في رفع مستوى الإدراك والمعرفة اللازمتين من أجل مساعدتنا في اكتشاف الجيل القادم من صانعي السينما والمخرجين في العالم العربي وتقديم الدعم لهم". وتضم المسابقة، التي تقام ضمن المهرجان للسنة الثانية، عروضا عالمية أولى لثمانية أفلام، وتوسعت حاليا لتشمل فئتين، واحدة للأفلام الروائية وأخرى للوثائقية، ولكل منهما لجنة تحكيم خاصة. وأضيف لمسابقة الفيلم العربي عدد من الجوائز الجديدة، من بينها أفضل فيلم عربي روائي، وأفضل مخرج فيلم عربي روائي، وأفضل أداء في فيلم عربي روائي، وأفضل فيلم عربي وثائقي، وأفضل مخرج فيلم عربي وثائقي. كما سيقدم المهرجان جائزتين من اختيار الجمهور لأفضل فيلم روائي، وأفضل فيلم وثائقي، وتبلغ قيمة الجائزة لكل منهما 100 ألف دولار. وتقدم مسابقة الأفلام العربية مجموعة متنوعة من الأفلام، وتتضمن سبعة أفلام روائية وأخرى وثائقية، تتمحور مواضيعها على الطفولة والحب واضطرابات الثورات والحياة الخاصة في المنطقة العربية، بالإضافة إلى الأفلام التي تكشف عن الطبيعة الحقيقية لحياة المرأة العربية المعاصرة. وسيجري ترجمة جميع الأفلام المعروضة، خلال المهرجان، إلى اللغتين الإنجليزية والعربية لتلائم جميع فئات الجمهور.