تزامنا مع الاحتفالات التي يعرفها شهر مارس الجاري الخاصة بالمرأة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة، تحتضن مدينة مكناس فعاليات المهرجان الدولي لسينما التحريك (FICAM)، التي ستعرف تكريما كبيرا للمرأة المغربية. وبحسب ما أكده منظمو تظاهرة "فيكام" التي بلغت دورتها ال17، فإن هذه الدورة المنظمة من طرف "مؤسسة عائشة" و"المعهد الفرنسي بمكناس"، تحت رعاية الملك محمد السادس، ستخصص لتكريم المرأة. وقالت وداد الشرايبي، مديرة المهرجان، خلال اللقاء الصحافي الذي عقد مساء الثلاثاء بالدار البيضاء، إن "هذه الدورة التي حصلت على الرعاية السامية للملك محمد السادس ستعرف تكريما للمرأة اعترافا بمجهوداتها في مجال سينما التحريك". وأضافت الشرايبي، التي كانت تتحدث بحضور المدير الفني للمهرجان، أن هذه الدورة ستعرف مشاركة مجموعة من الأسماء البارزة في هذا المجال، على رأسها "بريندا شابمان" من الولاياتالمتحدةالأمريكية، الحاصلة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم تحريك لسنة 2013. من جهته، محمد بيوض، المدير الفني للمهرجان، أكد أن هذه الدورة "ستعرف عرض 39 فيلما متحركا من بين مائتين من الترشيحات تم التقدم بها للمشاركة". وأوضح المتحدث نفسه، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه الدورة سيتم خلالها "تكريم المرأة؛ إذ نستضيف مخرجات وكاتبات سيناريو، إلى جانب نجوم كبار سيحلون بمدينة مكناس ". وشدد المدير الفني للمهرجان على أن الدورة ال17 "تعرف برمجة غنية تهم جميع الفئات ولا تقتصر فقط على الأطفال، وقد جرى وضع برمجة طلابية وعائلية أيضا". ويهدف منظمو المهرجان، بحسب ما أكده بيوض، إلى "تربية الذوق لدى الطفل، وانفتاح الجمهور بمدينة مكناس وغيره من الضيوف على سينما التحريك والسينما بشكل عام". وأعلن المنظمون أن الدورة ستعرف مشاركة نجوم في سينما التحريك من دول عديدة، من بينها الأرجنتين والكاميرون واليابان. وسيعمل كل مخرج من المخرجين الكبار في هذا المجال على تقديم دروس حول سينما التحريك لفائدة الطلاب، وأيضا لفائدة المحترفين المغاربة في هذا المجال. ووفق بلاغ سابق لمؤسسة عائشة المنظمة للتظاهرة، فإن المهرجان يعد فرصة للترويج لأفلام وفنانين من جميع أنحاء العالم وتقديمهم إلى جمهور شغوف ومحب للاستطلاع، وتشجيع الطموحات الكبرى لسينما التحريك كشكل من أشكال الفن السينمائي.