نظمت ودادية موظفي العدل ضواحي دمنات، إقليمأزيلال، الحملة الوطنية الأولى للتبرع بالملابس والأغطية، وبعض المواد الغذائية، لفائدة مجموعة من الأطفال وأسرهم. وشهدت أيت تمليل، صباح السبت، توافد مجموعة من الأطفال وذويهم على مجموعة مدارس أيت تمليل، التي نظمت في ساحتها صبيحة للأطفال، من تنشيط أطر جمعية المواهب للتربية الاجتماعية، وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالمنطقة. كما ساهم أعضاء من ودادية موظفي العدل في تنشيط هذه الصبيحة، بتلقين التلاميذ أناشيد وطنية، قبل المرور إلى عملية توزيع الملابس والأغطية، وبعض المواد الغذائية. وقال عبد الصادق السعيدي، مدير الحملة الوطنية الأولى للتبرع بالملابس والأغطية، في كلمة بالمناسبة، إن المغرب غني بالطاقات والكفاءات، مستشهدا بكل من أنجح هذه القافلة، "من سلطات إدارية بأيت تمليل، ظلت تنسق مع أعضاء الودادية، ولو اقتضت الضرورة التواصل في ساعات متأخرة من الليل". ونوه السعيدي بمدير مؤسسة أيت تمليل الابتدائية، خالد حبشي، وقال: "اكتشفت من خلال المدير أننا نخطئ في حق رجال ونساء التعليم"، موضحا أنه اكتشف أن "مدير المؤسسة، إضافة إلى مهامه التربوية والبيداغوجية، يؤدي مهمة إنسانية". ووعد السعيدي بأن "هذا اللقاء لن يكون الأخير"، مشيرا إلى أن الودادية تفكر، بتنسيق مع جمعية المواهب للتربية الاجتماعية، في تنظيم مخيم لأطفال المنطقة، ومبادرات أخرى. من جهته قال رئيس ودادية موظفي العدل، محمد أبرباش، إن تنظيم هذه الحملة الوطنية يؤكد أن الودادية لا تهتم فقط بموظفي قطاع العدل، وإنما بجميع أبناء الوطن، مشيرا، بدوره، إلى أن هذه الحملة لن تكون الأخيرة، وأن الودادية تخطط لبرامج ومشاريع أخرى بهذه المنطقة. واستفاد من هذه الحملة الوطنية الأولى حوالي 570 تلميذا وتلميذة يدرسون بمدارس أيت مديوان، وتسامرت، وأيت تمليل. وتدخل هذه الحملة الوطنية الأولى، حسب ودادية موظفي العدل، ضمن عمل الجمعية المنفتحة على محيطها الاجتماعي، إذ أطلقت عمليتها التضامنية مع جزء من المغرب العميق، وهي الأولى عبر ثلاثة مراحل تستهدف كلها سكان منطقة دمنات بجبال الأطلس. ودشنت ودادية العدل المرحلة الأولى من تحركها التضامني، السبت، عبر توزيع ملابس مختلفة وأغطية على التلاميذ، بتنسيق مع السلطات المحلية بالإقليم، وبدعم ومشاركة جل المكاتب المحلية للودادية، إضافة إلى لجنة مركزية مشكلة من عضوات وأعضاء مراكش الذين اشتغلوا لأيام عدة في فرز وتصفيف تلك الملابس والأغطية.