أطلقت ودادية موظفي العدل حملة تضامنية مع ساكنة المناطق النائية، وذلك عبر ثلاث مراحل تستهدف ساكنة منطقة دمنات بجبال الأطلس، تنطلق يوم ثالث مارس الجاري. وتدشن ودادية العدل المرحلة الأولى من تحركها التضامني، شهر مارس الجاري عبر توزيع ملابس مختلفة وأغطية وبطانيات على 570 تلميذة وتلميذا يدرسون في منطقة دمنات، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية بالإقليم و بدعم و مشاركة جل المكاتب المحلية، إضافة إلى لجنة مركزية مشكلة من مناضلات و مناضلي مراكش قصد الفرز و التصفيف . وسطرت الودادية برنامجها لهذا العام، عبر ثلاث مراحل: توزيع الملابس والأغطية، ثم تنظيم قافلة طبية في مرحلة ثانية، على أن تستقبل أسر موظفي العدل أطفالا من منطقة دمنات، في منازلها خلال فترة الصيف دون إغفال حملات المكاتب المحلية السنوية المنظمة من قبل مكاتب البيضاء و الرباط و الراشدية و انزكان وغيرها. وللإشارة، فإن ودادية موظفي العدل، تأسست سنة 2006، وتضم أزيد من 10 آلاف منخرط و تمثل بحكم مرجعيتها حوالي 16000 موظف ، ولها مجلس إداري مكون من 151 عضوا، إضافة إلى 25 عضوا يشكلون المكتب المركزي، ولها 12 مكتبا جهويا، و70 مكتبا محليا و سكرتارية وطنية و مكاتب دراسات. وتعمل وفق مرجعية الخطاب الملكي خطاب اكادير 29 يناير 2003 ، الذي دعا إلى تأسيس ودادية لموظفي العدل تعنى بالدفاع عن الأحوال المهنية والاجتماعية ، وهي» ليست جمعية عادية بل لها وضع خاص، إذ أن الانتخابات الاولى لسنة 2006 أشرفت عليها الإدارة المركزية لوزارة العدل والتي عرفت تنافسا كبيرا في الإدارة المركزية ومحكمة النقض فضلا عن محاكم المملكة». وخلال المؤتمر الثالث للودادية الذي عقد شهر ماي من العام المنصرم بأكادير ، كشفت الودادية عن توجه اجتماعي جديد، خاصة وأنها تمارسه اساسا من خلال عضويتها في المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية وهي عضو في مجلس التوجيه والمراقبة الذي يترأسه وزير العدل ، و ذلك من خلال المصادقة على الوثيقة التوجيهية . وتولي ودادية العدل عناية خاصة بالفئات المتقاعدة وتعهدهم وبالموظفين ذوي الأمراض المزمنة، و العناية بأيتام الموظفين. وتدافع الودادية، منذ تأسيسها قبل 12 عاما، عن اعتبار الفعل الجمعوي بالقطاع حقلا لممارسة اجتماعية مستقلة وديمقراطية ضدا على أي نزعة هيمنية، كما كانت تدعو دوما الى الانخراط في مبادرات مواطناتية تسعى إلى القطيعة مع العوائق التاريخية والتمثلات التي تظل حاجزا معرقلا لكل محاولات الإصلاح، والانفتاح على فضاءات العمل الجمعوي من دور للشباب ونواد ثقافية رياضية وتربوية.