نظمت ودادية موظفي العدل بضواحي مدينة دمنات، إقليمأزيلال، الحملة الوطنية الأولى للتبرع بالملابس والأغطية، وبعض المواد الغذائية، لفائدة مجموعة من الأطفال، وأسرهم، وذلك يوم السبت ثالث مارس. وشهدت منطقة أيت تمليل، صباح السبت، توافد مجموعة من التلاميذ، والأطفال وذويهم، على مجموعة مدارس أيت تمليل، التي نظمت في ساحتها صبيحة للأطفال ساهم في تنشيطها أطر جمعية المواهب للتربية الاجتماعية، وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالمنطقة، كما ساهم أعضاء من ودادية موظفي العدل في تنشيط هذه الصبيحة، بتلقين التلاميذ أناشيد وطنية، قبل المرور إلى عملية توزيع الملابس والأغطية، وبعض المواد الغذائية. وقال عبد الصادق السعيدي، مدير الحملة الوطنية الأولى للتبرع بالملابس والأغطية، في كلمة له إن المغرب غني بالطاقات، والكفاءات، مستشهدا بكل من أنجح هذه القافلة، من سلطات إدارية بأيت تمليل، الذين ظلوا ينسقون مع أعضاء الودادية، ولو اقتضت الضرورة التواصل في ساعات متأخرة من الليل. ونوه السعيدي بمدير مؤسسة أيت تمليل الابتدائية، خالد حبشي، وقال «اكتشفت من خلال المدير أننا نخطئ في حق رجال ونساء التعليم»، موضحا أنه اكتشف أن «مدير المؤسسة إضافة إلى مهامه التربوية والبيداغوجية يؤدي مهمة إنسانية». وأكد السعيدي أن «هذا اللقاء الأول لن يكون الأخير»، مشيرا إلى أن «الودادية تفكر، بتنسيق مع جمعية المواهب للتربية الاجتماعية، في تنظيم مخيم لأطفال المنطقة، ومبادرات أخرى». من جهته قال رئيس ودادية موظفي العدل، محمد أبرباش، إن «تنظيم هذه الحملة الوطنية يؤكد أن الودادية لا تهتم فقط بموظفي قطاع العدل، إنما بجميع أبناء الوطن»، مشيرا، بدوره، إلى أن «هذه الحملة لن تكون الأخيرة، وأن الودادية تخطط لبرامج ومشاريع أخرى بهذه المنطقة». واستفاد من هذه الحملة الوطنية الأولى حوالي 570 تلميذة وتلميذ يدرسون بمدارس أيت مديوان، وتسامرت، وأيت تمليل. وتدخل هذه الحملة الوطنية الأولى، حسب ودادية موظفي العدل، وفق مبدإ الجمعية المنفتحة على محيطها الاجتماعي، حيث أطلقت عمليتها التضامنية مع جزء من المغرب العميق، وهي الأولى عبر ثلاثة مراحل تستهدف كلها سكان منطقة دمنات بجبال الأطلس.