اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت في منطقة شرق أوروبا بقضايا ومواضيع متنوعة، من بينها دعم النواب الأوروبيين لقرار المفوضية الأوروبية معاقبة بولونيا على خلفية الإصلاحات القضائية التي تنوي القيام بها، وأبرز مضامين الرسالة السنوية التي وجهها الرئيس الروسي إلى الجمعية الاتحادية الروسية، إضافة إلى مواضيع أخرى. ففي بولونيا، اهتمت الصحف بدعم النواب الأوروبيين لمسطرة المفوضية الأوروبية الرامية إلى معاقبة بولونيا بشأن الإصلاحات القضائية الي تنوي القيام بها وتعتبرها المفوضية مخالفة لمقومات دولة القانون. وذكرت صحيفة (غازيتا برافنا) أن المفوضية الأوروبية حصلت على دعم نواب البرلمان الأوروبي بخصوص استعمال البند السابع من معاهدة الاتحاد الأوروبي لمعاقبة وارسو على نيتها إصلاح النظام القضائي، موضحة أنه تمت المصادقة على مقترح المفوضية الأوروبية بتأييد 422 نائبا ، ومعارضة 147 آخر، فيما امتنع 48 نائبا عن التصويت. ونقلت الصحيفة رد فعل بعض النواب البولونيين الأعضاء بالبرلمان الاوروبي، المنتمين لحزب القانون والعدالة الحاكم ببولونيا، الذين حاولوا طرح مشروع قرارهم الخاص وكانوا يمنون النفس بأن يعرب البرلمان الأوروبي ، الذي اتهموه بنهج سياسة "الكيل بمكيالين"، عن أسفه بعد ما قرر في دجنبر الماضي تفعيل المسطرة التي ينص عليها البند السابع لمعاهدة الاتحاد الأوروبي ضد بولونيا. من جهتها، أوردت صحيفة (فبوليتسي) تصريح النائب البولوني بالبرلمان الأوروبي زديسلاف كراسنوديفسكي، الذي انتخب مؤخرا نائبا لرئيس البرلمان الأوروبي، الذي قلل من أهمية قرار البرلمان الأوروبي إزاء بولونيا، ووصفه "بالرمزي للغاية". ونقلت عنه قوله أن قرار البرلمان الأوروبي "قد تطرأ عليه بعض التعديلات، معربا عن أمله في إقناع المفوضية الأوروبية بالأسباب التي دفعت بولونيا للتفكير في إصلاح نظامها القضائي. صحيفة (نيزاليزنا) أفادت من جهتها أن كاتارزينا لووبناور، رئيسة حزب "بولونيا المعاصرة"، وهو حزب سياسي ذو توجه ليبرالي ومؤيد لأوروبا، دعت جميع النواب الأوروبيين إلى التصويت لصالح القرار. وأشارت صحف بولونية أخرى إلى أن الكرة الآن في ملعب الحكومة البولونية التي يتعين عليها تقديم جواب قبل 20 مارس المقبل. وفي روسيا، ركزت الصحف اهتمامها وتعليقاتها على الرسالة السنوية التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إلى الجمعية الاتحادية الروسية التي أطلع فيها أعضاء البرلمان على الوضع في البلاد والخطوط العريضة للسياسة الداخلية والخارجية. فقد كتبت صحيفة (إزفيستيا) أن الرسالة التي وجهها بوتين "كانت مختلفة وذات أهمية كبيرة"، حيث تجنب الرئيس الروسي الخوض في عدد من المواضيع كالعقوبات الجديدة التي تم فرضها على روسيا والاتهامات الموجهة لها بالتدخل المزعوم فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية والأزمة الاوكرانية وفضيحة المنشطات التي تورط فيها الرياضيون الروس، وركز بالأساس على القضايا الاقتصادية والاجتماعية الملحة والأهداف التي تنوي موسكو تحقيها خلال السنوات الخمس أو السبع المقبلة. من جهتها، قالت صحيفة (كوميرسانت) إن بوتين دعا في رسالته إلى خفض عدد الفقراء في البلاد إلى النصف وزيادة الإنفاق على البنية التحتية والخدمات الاجتماعية ودعم برامج التشغيل الذاتي ورفع معدلات الاستثمار. وأضافت الصحيفة أن رسالة بوتين أكدت على ضرورة زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بمقدار النصف بحلول منتصف العقد المقبل" من أجل رفع مستوى معيشة المواطنين، وزيادة الإنفاق على الرعاية الصحية لتصل إلى خمسة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي. صحيفة (نيزافيسمايا غازيتا) أفادت من جهتها، أن الرئيس بوتين دعا في رسالته إلى الرفع من معدلات النمو وتوفير موارد إضافية جديدة لتمويل المشاريع الكبيرة التي تنوي روسيا الانخراط فيها في السنوات المقبلة، مشيرة إلى أن الحكومة ستتحمل العبء الأكبر في توفير الاعتمادات المطلوبة للقيام بالاستثمارات اللازمة. وفي النمسا، ذكرت صحيفة (كورير) نقلا عن بيان للشرطة، أنه تم أمس الجمعة على مستوى الطريق السيار جنوب شرق النمسا إنقاذ خمسة مهاجرين تركهم مهربون في ظروف طقس قاسية، حيث كانت تصل درجات الحرارة إلى ما دون 6 درجات مئوية، مضيفة أن بعضهم كان حافي القدمين. وأضافت الصحيفة، نقلا عن المصدر نفسه، أن المهاجرين المعنيين الذين ينحدرون من إيران وباكستان، تم تركهم من قبل المهربين على الطريق السيار قرب غراتس، غير بعيد عن الحدود السلوفينية والهنغارية، مضيفة أن المهاجرين تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء في النمسا. من جانبها، قالت صحيفة (داي بريس) إن المتحدثة الاتحادية السابقة، رئيسة حزب الخضر النمساوي، إيفا غلاويشين أثارت موجة من الجدل، أمس الجمعة، بعد إعلانها عن عزمها تولي منصب في شركة (نوفوماتيك) العملاقة لألعاب القمار، وذلك في تناقض صارخ مع توجهات الحزب المعارضة لألعاب القمار. ووصفت الصحيفة هذا التحول في موقف السيدة غلاويشين التي قدمت استقالتها السنة الماضية ب"الأكثر اثارة في التاريخ السياسي والاقتصادي للنمسا في الآونة الأخيرة"، مسجلة أنه عندما كانت غلاويشين على رأس حزب الخضر قامت بتشديد القوانين المتعلقة بمكافحة القمار. وقالت الصحيفة إن هذا التحول يشكل "ضربة قوية" لحزب الخضر، الذي يكافح من أجل استعادة مكانته في المشهد السياسي بعدما لم يتمكن من الوصول للبرلمان في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في 15 أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن السيدة غلا ويشين (49 سنة) بررت اشتغالها مع شركة (نوفوماتيك) بكونها ستتولى منصب رئيسة قسم "المسؤولية المواطنة للشركة".