تناولت الصحف الصادرة اليوم السبت في منطقة شرق أوربا عددا من المواضيع من بينها مسألة إصلاح منظومة القضاء في رومانياوبولونيا والخلاف الروسي الياباني حول اعتزام طوكيو نشر أنظمة للدفاع الجوي علاوة على قضايا أخرى. ففي بولونيا كتبت صحيفة (فبروست) أن الاتحاد الأوروبي وجد نفسه في يومين أمام حالتين وحدثين متشابهين يهمان إصلاح القضاء في رومانيا وفي بولونيا ،أثارتا الجدل الواسع داخل المؤسسات الديموقراطية بالبلدين ،وعرفتا اختلافات حادة بين مختلف مستويات الحكم بالبلاد والمعارضة". وأكدت الصحيفة أن مشروع إصلاح القضاء ببولونيا ،الذي توج الخميس بتأشير الرئيس أندري دودا ،"أثار حفيظة المفوضية الأوربية، التي سارعت بعد تهديدات متتالية الى التلويح بمعاقبة وارسو على عدم امتثالها لتوجيهاتها "،متسائلة الى "أي حد يمكن أن تفعل الشيئ نفسه مع رومانيا ،التي تعد من الحلفاء الموثوقين لفرنسا ،الدولة المؤثرة في الاتحاد الأوروبي، أم أنها ستغض الطرف عن حالة رومانيا لأسباب لا يمكن تفسيرها بسهولة تامة". ورأت صحيفة (أونيط) أن الاتحاد الأوروبي "يوجد حاليا في وضع لا يحسد عليه ،إذ عليه معالجة القضية البولونية وايجاد المخرج لها من أجل مصلحة الاتحاد العامة وضرورة الحفاظ على تماسكه، وقد يجبر على ذلك لإيجاد المخرج أيضا لقضية رومانيا ،التي يتميز واقعها السياسي بمواجهات "عنيفة" داخل البرلمان وبين الحكومة ورئيس البلاد بسبب إصلاح القضاء". واعتبرت الصحيفة أن "الأنظار موجهة نحو المفوضية الأوروبية وما عساها تفعل بعد بروز حالتين متشابهتين في إصلاح القضاء ،وإن كانت ستكتفي بمعاقبة بولونيا وتحاشي فرض نفس العقوبات في حق رومانيا ،وهو ما قد يكرس ما تقوله وارسو ،بأن الاتحاد الأوروبي يعمل بمعايير مزدوجة ولا يعامل أعضاءه على قدم المساواة". وحذرت صحيفة (نيزاليجنا) من "مغبة التركيز على حالة بولونيا وتناسي حالة رومانيا ،مما قد يعزز الإحساس لدى كثير من دول الاتحاد الأوروبي بأن القوانين الزجرية للمنتظم معمول بها "لتأديب دول بعينها دون أخرى " ،خاصة وأن حالتي رومانياوبولونيا متشابهتان ،وتتهم حكوماتهما بفرض قوانين لإصلاح القضاء غير دستورية وتتدخل في العدالة وتحاول التحكم في السلطة القضائية وتجريدها من استقلاليتها". وأضافت أن الاتحاد الأوروبي ومؤسساته التنفيذية "ملزمة بإقرار العدالة بين كل أعضاء المنتظم ،وعليها أن تعطي المثال في حرصها على تنزيل القانون بشكل متساوي وعادل ودون الكيل بمكيالين " وفي اليونان كتبت (تو فيما) أن القضاة ألقوا باللوم على الحكومة في حادث التفجير الارهابي الذي استهدف مقر محكمة الاستئناف بأثينا الجمعة مدمرا واجهة المبنى وملحقا خسائر مادية جسيمة. ونقلت عن بيان لجمعية القضاة والمدعين العامين اليونانيين قوله إن كل أولئك الذين زرعوا مناخا من الريبة والشك في النظام القضائي يتحملون الآن مسؤولية ما يحدث فمن المعروف أن اللعب بالمؤسسات يكون له عواقب غير محمودة. واتهمت الجمعية تضيف الصحيفة الحكومة بكونها خاضت حربا مع الجهاز القضائي ووجهت انتقادات علنية للقضاة كما اتهمت الحكومة بكونها سعت للتدخل في القضاء مضيفة أن القضاة والمدعين العامين في اليونان ملتزمون بواجبهم الدستوري ولن يثنيهم عن ذلك حادث ارهابي مثل ما وقع. ودعت الصحيفة الحكومة الى ضمان شروط أمن وسلامة القضاة والمواطنين الذين يزورون المحاكم. صحيفة (إيثنوس) ذكرت من جانبها أن حادث الأمس والذي يأتي لتهديد القضاء على خلفية عمليات البيع بالمزاد العلني في المحاكم للعقارات المتخلف أصحابها عن سداد ديونهم للبنوك والتى تقدر بالآلاف مدان ليس له أي تبريرات في بلد ديمقراطي مضيفة أن رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس اعتبر أن الديمقراطيات لا يرهبها الرصاص والقنابل والعنف. ونقلت الصحيفة من جهة أخرى عن كيرياكوس ميتسوتاكيس زعيم حزب الديمقراطية الجديدة أبرز أحزاب المعارضة قوله إن كل هجوم يستهدف القضاء هو هجوم على الديمقراطية فالعدالة لا يمكن أن تمارس وظائفها تحت مثل هذه التهديدات. ودعت الصحيفة مختلف الأحزاب والقوي السياسية لتوحيد جهودها لمواجهة هذه الاعتداءات الارهابية. وفي روسيا، كتبت صحيفة (كوميرسانت) أن موسكو أعربت عن قلقها إزاء موافقة الحكومة اليابانية على نشر منظومة الصواريخ الأمريكية المضادة للصواريخ "إيجيس آشور" على أراضيها بحلول سنة 2023. ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الخارجية الروسي، إيغور مورغولوف، قوله إنه من الواضح أنه سيتم دمج هذه المنظومة الصاروخية في الجزء الأسيوي من الدرع الصاروخية الأمريكية، مضيفا أن نشر هذه المنظومة سيؤثر سلبا على جهود توقيع "اتفاق السلام" بين روسيا واليابان. وفي سياق متصل، صرح فاسيلي كاشين، كبير الباحثين في معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، للصحيفة أن المنظومة التي تعتزم اليابان نشرها قد تكون غايتها الفعلية محاولة ردع روسيا والصين، مسجلا أنه ينبغي، بالرغم من ذلك، التأكيد أن العديد من الأسباب الموضوعية تدفع اليابات للسعي على الحصول على حماية إضافية من التهديدات التي تواجهها، لاسيما من جانب كوريا الشمالية". من جهتها، أبرزت صحيفة (إزفيستيا) تأكيد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، عقب لقائه بنظيره الروسي سيرغي لافروف بموسكو أن "هناك العديد من الأدلة على تدخل روسيا في الانتخابات بكل من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية". وعلاقة بهذا الموضوع، نقلت الصحيفة عن لافروف قوله "إن الاتهامات الموجهة لروسيا باطلة ولا أساس لها من الصحة"، مضيفا أن الدول التي كالت الاتهامات لبلاده "لم تقدم أي دليل يذكر على تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات التي جرت بعدد من الدول الغربية. وفي تركيا كتبت (ييني شفق) أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس على قرار حول وضع القدس رسالة موجهة لواشنطن على أمل أن تلغي الادارة الامريكية قراراها الخاطئ بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. وأضافت أن المجتمع الدولي أعرب عن تمسكه بقرارات الاممالمتحدة حول وضع القدس على الرغم من الضغوطات والتهديدات الأمريكية كما بينت نتيجة التصويت عدم شرعية قرارات الادارة الامريكية وبالتالي فقد الفيتو الأمريكي ل 18 ديسمبر حول الموضوع كل معنى. صحيفة (ستار) ذكرت أن اتفاقا تم التوصل اليه خلال الدورة الثامنة لمحادثات أستانة حول الأزمة السورية بين الفرقاء بتشكيل لجنتي عمل حول المعتقلين وإزالة الألغام، فضلا عن تحديد موعد مؤتمر سوتشي بروسيا، وتحديد موعد الجولة التاسعة، في النصف الثاني من فبراير 2018. وأضافت الصحيفة أن الخارجية التركية أعربت عن أملها في أن تسهم مجموعة العمل في الكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين، على مدار النزاع المستمر في سوريا منذ 7 أعوام، وبناء الثقة بين الأطراف المعنية. كما ذكرت أن الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، أجرت تقييما في الجولة الثامنة الخميس والجمعة لسير الخطوات المتخذة من قبل الدول الثلاثة لتطبيق مذكرة التفاهم حول مناطق خفض التوتر بسوريا، لا سيما في محافظة إدلب. وأضافت الصحيفة أن "مؤتمر الحوار الوطني السوري" سيعقد في سوتشي الروسية، يومي ال 29 و 30 يناير المقبل، وسيعقد اجتماع تحضيري بمشاركة الدول الثلاث قبيل المؤتمر. وأشارت الى أن تركيا جددت رفضها لمشاركة ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية السورية والاتحاد الوطني الكردستاني في المؤتمر فيما ترى أنه يمكن توجيه الدعوة للمجلس الوطني لاكراد سورية لكونه غير متورط في أعمال إرهابية. وفي النمسا ذكرت (كورير) أن أربعة ترشيحات تم قبولها للمراحل الاخيرة لاختيار مشتر لأصول شركة الطيران النمساوية (نيكي) وهي مجموعة (أي إ جي) مالكة شركات طيران بريتيش إيرويز وإيبيريا وفويلينغ وشركة السياحة البريطانية طوماس كوك إضافة لبطل العالم السابق في سباق السيارات نيكي لودا مؤسس شركة نيكي قبل تفويتها ثم شركة الطيران السويسرية برايفت إير. وأضافت الشركة أن المسيرين المنتدبين قضائيا للشركة المفسلة يستهدفون التوصل لاتفاق بنهاية الأسبوع المقبل قبل أن تفقد الشركة تراخيص الطيران. صحيفة (دير ستاندار) تناولت الاصلاح الضريبي الذي أعلن عنه الرئيس الامريكي دونالد ترامب والذي صودق عليه الاربعاء الماضي. وأضافت أن الامريكيين يعلمون أن التخفيض من ضرائبهم سينتهي في غضون ثمان سنوات لان هذا هو الشرط الذي حدده الديمقراطيون لتمرير القانون فيما سيتم الإبقاء على الاعفاءات الكبيرة التي تستفيد منها الشركات ويتعلق الامر بشركات عقارات مثل تلك التابعة لأسرة ترامب التي ستستفيد أكثر.