بلغ مجموع تدخلات مصالح الوقاية المدنية بإقليم تنغير السنة المنصرمة 1984 تدخلا، احتلت خلالها حوادث السير المقدمة بحوالي 308 تدخلات، بالإضافة إلى تدخلات في الحرائق، وعمليات الإنقاذ، والأمراض العقلية، والاختناقات، وغيرها من العمليات التي ساهمت فيها المصالح المذكورة بمختلف مناطق الإقليم. وحسب الإحصائيات الرسمية فقد بلغ عدد التدخلات التي قامت بها عناصر الوقاية المدنية سنة 2016 على مستوى إقليم تنغير 1834 تدخلا، مقابل 1984 تدخلا سنة 2017، أي بمعدل ارتفاع بلغ 150 تدخلا. هذه الإحصائيات قدمت لعامل إقليم تنغير، والوفد المرافق له، بالقيادة الإقليمية للوقاية المدنية بتنغير، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للوقاية المدنية، المنظم هذه السنة تحت شعار: "الوقاية المدنية والمؤسسات الوطنية ضد الكوارث"، والذي شارك فيه تلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية، الذين حلوا ضيوفا على ثكنة الوقاية المدنية. وبهذه المناسبة قال الحبيب يدير، القائد الإقليمي للوقاية المدنية بتنغير، في كلمة ألقاها أمام الحاضرين، إن المغرب عرف في السنوات الأخيرة عدة كوارث، من زلازل وفيضانات وسيول وحرائق، أسفرت عن خسائر مادية وبشرية، أهمها زلزال الحسيمة لسنة 2004، وفيضانات الغرب لسنة 2010، مضيفا أن "التضاعف المرتقب لمعدلات هذه الكوارث وتعقيدها، وما تشكله من تهديد على أمن وسلامة الإنسان، يفرض ضرورة التفكير بشكل جماعي في تدبير فعال وناجع لها، وذلك عبر تبني مقاربة تشاركية تضم جميع الفاعلين الوطنيين للتعامل معها، من أجل الرفع من قدرة المجتمع على مواجهتها والتخفيف من آثارها". وزاد المسؤول ذاته: "نظرا للتغيرات المناخية التي يعرفها العالم فإن من المتوقع أن تعرف السنوات القادمة ارتفاعا في عدد الكوارث، ما يتطلب الاستعداد الأمثل لمواجهتها من خلال الرفع من فاعلية وكفاءة جميع الأجهزة المتدخلة في تدبير ومواجهة الكوارث، وتمكينها من الوسائل اللوجستيكية الكفيلة بتسهيل مهامها، أمام تحدي حماية الناس والممتلكات والبيئة"، مردفا: "نجاحنا في مهامنا يبقى رهينا بمدى تضافر جهود جميع المتدخلين الفاعلين، ولاسيما المؤسسات الوطنية المعنية بتدبير ومواجهة المخاطر". يذكر أن المئات من الزائرين استفادوا من شروحات تهم عمل هذه مصالح الوقاية المدنية ومجالات تدخلاتها، وأنواع الأخطار المتواجدة بالإقليم. كما شهد الاحتفال تقديم مناورات حول كيفية إطفاء حريق بسيارة وإنقاذ أحد العالقين داخل سيارة تعرضت لحادثة سير خطيرة.