تحتضن العاصمة النمساوية فيينا، نهاية الشهر الجاري، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني حول الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام، الذي ينظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. المؤتمر المنظم تحت شعار "الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام: تعزيز التعايش واحترام التنوع في ظل المواطنة المشتركة"، سيتيح للمشاركين فرصة تبادل الآراء والتجارب بين عدد كبير من الأفراد والمؤسسات والقيادات الدينية وصانعي السياسات والمنظمات الدولية عالية المستوى من مختلف مناطق العالم، لتفعيل العمل المشترك وتعزيز التماسك الاجتماعي والعيش المشترك القائم على أسس التفاهم والحوار لبناء السلام بين أتباع الأديان والثقافات. وأكد الأمين العام للمركز، فيصل بن معمر، أن هذه الدورة ستعرف التركيز على عدد من المحاور الرئيسية، أبرزها إطلاق منصة حوار إقليمية للمؤسسات والقيادات الدينية الأولى من نوعها في المنطقة العربية، ودراسة سبل تعزيز التماسك الاجتماعي والمواطنة المشتركة والتعايش السلمي بين أتباع الأديان والثقافات من خلال الحوار. كما يهدف هذا اللقاء، بحسب الأمين العام للمركز، إلى دراسة التعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية وصانعي السياسات وسبل تعزيزه، ودور الإعلام الجديد في تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة. ويأتي هذا المؤتمر، يقول بلاغ صادر عن المركز، بعد النجاح الذي حققه مؤتمر "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين" في عام 2014، الذي شكل حدثًا استثنائيًا في مسيرة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. كما أسفر عن إطلاق المركز لعدد من "المبادرات والبرامج في مجالات تعزيز التعايش السلمي والتماسك الاجتماعي، والتربية الحاضنة للتنوع الديني والثقافي، والاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار، بالإضافة إلى تفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية في مساندة جهود صانعي السياسات لنشر ثقافة الحوار والحفاظ على التماسك الاجتماعي"، بتعبير المصدر ذاته.