القافلة تسير و الكلاب تنبح... ترى ما الذي يجمع بين الشيخ الداعية وجدي غنيم (الصورة)و الصحفي رشيد نيني و قناة الناس الفضائية و قبلهم جميعا قناة الجزيرة القطرية؟ "" إنها الضريبة التي دفعوها و سيدفعونها مقابل الشعبية التي حظي بها كل في ميدانه. بالنسبة لقناة الجزيرة، فكما أنها كانت السباقة إلى تأسيس مبدأ الرأي و الرأي الآخر في ميدان الإعلام المرئي في عالمنا العربي، فإنها كانت السباقة أيضا إلى تلقي الإتهامات "المتنوعة" ...و هكذا فقد اتهمت بأنها صهيونية و بأنها متطرفة إسلامية و بأنها متأمركة و بأنهاو بأنها و بأنها..... و خلال سنوات بثها أقفلت مكاتبها عدة مرات في جل العواصم العربية. قناة الناس أيضا و بعد استحواذها على قلوب الناس من المحيط إلى الخليج في وقت قياسي، فقد نالت نصيبها من دعاة "الحداثية". بل لقد وصل الأمر إلى المطالبة بمنعها و توقيف إرسالها. رشيد نيني و صحيفته المساء لا يزالان يتلقيان النقد (أو بالأحرى الشتم) من تحالف مكون من صحافة حسودة و مسؤولين فيهم الخواض . و ربما ذنب رشيد أن جريدته حطمت كل الأرقام في عدد القراء... أما الشيخ وجدي غنيم فقد لاقى الويل في بلاده مصر التي طرد منها إلى أمريكا ثم إلى البحرين. و أخيرا منع من دخول البحرين بعد نبش البعض في تسجيل صوتي قديم قيل أنه ينتقد فيه الأسرة الحاكمة في الكويت إبان الغزو العراقي. و تضامنا مع أشقائه الكويتيين فقد منع ملك البحرين الشيخ غنيم من دخول البحرين بعدما كان عائدا من الكويت التي منعته من إلقاء دروس فيها. إنها ضريبة حب الناس التي عليهم دفعها... "القافلة تسير و الكلاب تنبح".