تمكن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، من إقناع عدد من قيادات الحزب الغاضبة على مستوى الدارالبيضاء بالعودة إلى "عش الحمامة" وثنيها عن قرار الاستقالة. فقد بعث أخنوش، قبل أيام، وفدا على رأسه محمد بوسعيد، وزير المالية والاقتصاد، الذي يشغل منصب المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الدارالبيضاءسطات، إلى محمد حدادي، نائب عمدة الدارالبيضاء، الذي كان يشغل منصب منسق اتحادية مولاي رشيد، من أجل إقناعه بالعدول عن قرار الاستقالة رفقة عدد من الأعضاء البارزين بالمدينة، ضمنهم شباب. واستطاع الحزب بعد الاتصالات التي جرت بين عزيز أخنوش ومحمد بوسعيد وتيار الغاضبين بقيادة البرلماني السابق محمد حدادي، إقناع هذا الأخير بالتراجع عن قراره وحضور المؤتمر الجهوي للحزب الذي احتضنته العاصمة الاقتصادية يوم أمس. ولم يفوت وزير الفلاحة والصيد البحري فرصة إلقائه الكلمة في المؤتمر الجهوي بالدارالبيضاء دون الإشادة والترحيب من جديد بالبرلماني السابق عن دائرة مولاي رشيد محمد حدادي؛ إذ خاطبه قائلا: "الدار دارك وما كاينش شي حد يمشي من دارو". من جهته، رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة عضو المكتب السياسي لحزب "الحمامة"، عبّر عن تفهمه لغضب محمد حدادي وتقديمه استقالته، مرجعا ذلك إلى الظروف التي كان يعيشها الحزب، غير أنه دعاه بدوره إلى التراجع عن قراره. وكان محمد حدادي، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة مقاطعات سيدي عثمان مولاي رشيد، قد قدم، شهر دجنبر الماضي، استقالته من مهامه كمنسق، مؤكدا أن هناك مفسدين وأعداء للحزب من الداخل والخارج كانوا وراء هاته الاستقالة، وعملوا، بحسبه، على شن حملة مسعودة على شباب الحزب ومسؤوليه ومناضليه لهدم تجربة حزبية رائدة على مستوى الدارالبيضاء. كما قدم منسق تمثيلية الشباب باتحادية سيدي عثمان مولاي رشيد استقالته أيضا، ومعه أكثر من 50 شابا وشابة، احتجاجا على طريقة تدبير الشؤون الخاصة بالشباب من طرف مسؤولي الشبيبة الجهوية. ومن شأن عودة نائب عمدة الدارالبيضاء، محمد حدادي، إلى صفوف الحزب أن تعيد ل"حمامة أخنوش" وهجها وقوتها في عمالة سيدي عثمان مولاي رشيد، بالنظر إلى النفوذ الذي يتمتع ويحظى به في صفوف الساكنة.